رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زواج مصلحة

مشاكل زوجية
مشاكل زوجية

قصص الحب الرومانسية دائماً ما يكون لها طابع مميز ومختلف، فالقصص الرومانسية تحكى قصص الحب وعشقه، واليوم نحكى قصتنا عن قصة حب تدور فى مكان العمل؛ زواج عمل فى إحدى الشركات التى تعمل فى توريد العمالة اليومية، فى المواقع تحت الإنشاء.

 

وكانت بطلة قصتنا تعمل فى الشركة فى إدارة الحاسبات منذ سنين مضت وقد اكتسبت خبرة فى مجال الحاسبات اليومية للعمال، وكانت تتمتع بحب واحترام الجميع.

 

بسبب تعاملها مع زملائها بكل ود واحترام، وفى أحد الأيام وفى اجتماع من اجتماعات الشركة الدورية التى كان يرأسها رئيس مجلس الإدارة مع العاملين بالشركة لطرح ومناقشة مشروع خاص بالشركة.

 

وكانت بطلة قصتنا من ضمن الحاضرين وقد لاحظت ولأول مرة شاباً من الحاضرين ينظر اليها باهتمام شديد، وقد انتهى الاجتماع، على ان تقدم كل إدارة فكرة تنفيذ المشروع، وقد اهتمت هى بعمل التصور لعرضه على رئيس مجلس الإدارة، وفى ذات اليوم الذى تم فيه عرض فكرة المشروع. 

 

تقدم ذلك الموظف صاحب نظرات الإعجاب ببطلة حكايتنا أيضاً بفكرة المشروع وتنفيذه وقد اقتنع صاحب الشركة بشرحه للمشروع وأشاد به أمام الجميع.

وقد أعطى جميع الصلاحيات لذلك الموظف لاختيار فريق العمل من أجل التنفيذ وقد وقع اختياره من ضمن فريق العمل على زميل آخر.

 

وقالت بطلة حكايتنا: كنت مترددة فى بداية الأمر، لكن سعدت فى ذلك الوقت وفى داخل نفسى على هذا الاختيار، وقد بدأ تنفيذ المشروع وكل واحد منا أصبح يشاهد الآخر كل يوم.

 

وبدأ الموظف الذى كنت معترضة على اشتراكه فى تنفيذ المشروع الاهتمام بى، بل وبدأت بيننا مشاعر لطيفة تحولت مع مرور الوقت إلى حب متبادل.

 

ومن خلال لقاءاتنا يومياً وكان يتوقعها شوقاً إلى اللقاء بى كما كنت أشاهد من نظرات عينيه وكان يصارع الزمن كل يوم للذهاب إلى العمل من أجل أن يرانى أمامه وكنت أيضاً أعد الساعات والدقائق من أجل أن التقى به كل يوم أمامى.

 

وصارحنى بحبه، وانه يريد ان يتزوجنى وسألنى: هل أوافق على الارتباط به فكان ردى عليه لقد فاجأتنى، وأنت إنسان تتحلى بالاحترام وكل الصفات الطيبة التى تحبها أى فتاة فى زوجها المستقبلى.

 

وأبلغته بعد يومين موافقتى على الزواج منه وبعد فترة قصيرة تمت الخطوبة، وبعد عام تقريبا تزوجنا وكانت فرحة الزملاء فى الشركة كبيرة جداً بالنسبة لنا، لأنهم كانوا شاهدين على قصة حبنا الجميل.

 

وبعد عام رزقنى الله بطفلة جميلة، كانت ملأت حياتى وحياة زوجى حباً وفرحاً وسعادة واخذت إجازة من عملى لمدة ثلاثة أعوام لرعاية طفلتى وبعد ثلاث سنوات وشعرت بأن طفلتى لا تحتاجنى ومن الممكن ذهابها لحضانة.

 

وطالبت زوجى بالرجوع إلى العمل، وفوجئت بثورة عارمة من زوجى ورفض عودتى الى العمل مرة أخرى وطالبنى بالاستقالة وأخذ جميع مستحقاتى وعمل مشروع خاص بى. 

 

ولم أعلم سبب هذا التغيير المفاجئ على أسلوب زوجى معى ورفضه الشديد رجوعى العمل فى الشركة مع العلم ان راتبى كبير وهو أيضاً، ومع ذلك احترمت رغبته فى عدم عودتى الى العمل وتقدمت باستقالتى والكل من الزملاء مندهش ولكن لرغبة زوجى وافقت على تقديم الاستقالة وأخذت جميع مستحقاتى. 

وضعت المبلغ فى البنك مع ثمن قطعة أرض قمت ببيعها، وأصبح لدى مبلغ كبير من المال أستطيع فعلاً أن أفتتح به مشروعاً، وقد ألح علىّ زوجى أن أفتتح مشروعاً خاصاً

بى.

 

وبالفعل أخذت بنصيحته، واستأجرت محل ملابس للأطفال، ولم أكن أعلم سبب إلحاح زوجى على فتح محل للملابس، وماذا يجول فى خاطره نحوى. لقد امتنع زوجى فجأة عن إعطائى مصروفات فى المنزل أو مصروفات الدراسة لطفلتنا وهذا التغيير ظهر فجأة عندما أصر على استقالتى وافتتاح المحل.

 

 هنا كانت بداية قصة بيننا وهى الامتناع عن الانفاق على المنزل وأيضاً المدرسة، حاولت معه مرات كثيرة أن يساعد فى المنزل كما اعتدنا منذ زواجنا لكنه امتنع بشدة عن الإنفاق على ابنتى، لقد طمع فى زيادة مالى ويريد أن يحمّلنى جميع مصروفات المنزل وأيضاً مصروفات المدرسة، وهنا لاحظت عليه الطمع فى مالى والإصرار على الاستيلاء على جزء من دخل محل الملابس وبدأ يحاول معرفة الأرباح التى يأتى بها المحل وكم رصيدى فى البنك.

 

ورغم أن دخله من الشركة التى أجبرنى على الاستقالة منها كبير جداً ويمكّنه من الإنفاق على المنزل ودفع نفقات الدراسة الخاصة بطفلتنا وحاولت فى البداية تقبل الأمر بتحمل كافة مصاريف المنزل ومدارس طفلتى الأجنبية ولكن مع حالة الركود وتضاؤل دخل المحل واحتياجى لسيولة لاستيرد البضائع للمحل طلبت من زوجى العودة للانفاق على المنزل لاننى أمر بأزمة مالية وأن المحل مهدد بالاغلاق. 

 

ولكنه أصر على الرفض وانه يقوم بتوفير ما يحصل عليه من الشركة من أجل افتتاح مشروع خاص به وطالبنى بالاستمرار فى تحمل نفقات المنزل ومدارس الطفلة وتحولت حياتنا إلى جحيم لا يطاق.

 

 تدخل الأهل والأصدقاء لمحاولة إقناعه، لأنه دوره فى الحياة ولا يجب أن يتخلى عنه ولكنه رفض بحجة أننى ثرية وأملك ثروة كبيرة ويجب أن أنفق على المنزل وادفع مصروفات المدرسة الأجنبية والتى تبلغ عشرات الآلاف من الجنيهات. 

 

طالت مدة خصامنا وشوهت نفسية طفلتنا وبدأت تشعر بما يحدث بيننا ولم يعد أمامى سوى ترك منزل الزوجية والاستقلال بحياتى وطفلتى وتوجهت إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى نفقة للمنزل ودعوى لإلزام زوجى بدفع مصروفات مدرسة ابنتنا مع تقديم ما يثبت مقدرته على دفع كل ذلك.

 

وفى رحلة البحث عن حقوق طفلتى ونفقات المنزل ضاع الحب الذى كان مجرد فخ استدرجنى إليه زوجى للاستيلاء على أموالى بعد معرفته بأننى صاحبة ثروة!!