رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد السبكي: أنا المنتج الوحيد اللي صورت 3 أفلام بعد الثورة

بعد ساعات قليلة من صدور نسخة الجريدة في الأسبوع الماضي، فوجئت بمكالمة تليفونية من المنتج أحمد السبكي، ظننت أنه سوف يعبر عن انزعاجه بما كتبته عن فيلمه

«شارع الهرم»، خاصة أن له في هذا الشأن قصصاً وروايات، وكان في سنوات سابقة يبادر بالهجوم العنيف علي أي ناقد تسول له نفسه، أن يتناول أحد أفلامه بالهجوم أو يتهمها بإفساد الذوق العام، ولكن أمراً ما طرأ علي أسلوب أحمد السبكي جعل استقباله لنقد أفلامه، يغلب عليه الحكمة والاتزان، وأعتقد أن ثقته بنفسه قد ارتفعت خاصة بعد أن أدرك أن النقاد يشجعون أفلامه التي تتمتع بمستوي فني أفضل من «شارع الهرم» و«عليه الطرب بالثلاثة»، و«ولاد البلد»، وغيرها من الأفلام التي تجمع محمد سعد والراقصة دينا أو أي اثنين غيرهما علي نفس الشاكلة!
بعد السلام والتحية، قلت له أكيد عايز تقولي إنك زعلان مما كتبته عن فيلم شارع الهرم، ولكنه أجاب بهدوء وبروح تحمل الكثير من الدعابة «لأ أنا بكلمك عشان أصحح معلومة، أولا الفيلم اللي اتعرض في سينما مترو من كام سنة وعمل مشكلة في العيد اسمه «عليه الطرب»، مش «ولاد البلد» وثانيا فيلم «ريكلام» اللي قلتي عليه مش حاينجح، مش إنتاجي خالص، ثم أضاف علي فكرة أنا مش زعلان  من أي كلام يتقال ضد فيلم «شارع الهرم»، وأنا أؤكد تاني أنا ما بعملش أفلام بذيئة وأتحدي أي حد يطلع مشهد فيه اتنين نايمين في سرير، أو مشهد بوس! وكمان رقص دينا مؤدب ولبسها محتشم في الفيلم، غير خالص البدل اللي بترقص بيها في الأفراح! والفيلم مفيهوش كلام «قبيح» وقلة أدب، ولو شفتي أفلام «أنا بضيع يا وديع» حاتعرفي أن فيلمنا محترم، وأجبته أني شفت كل الأفلام المعروضة، وكتبت عنها.
ولكنه لم يتوقف عند رأي أو اعتراضي علي قوله إن فيلم «شارع الهرم» مؤدب لمجرد أنه لا يضم قبلات أو مشاهد سرير، فالإيحاء بقلة الأدب ممكن يكون أكثر تأثيرا من المشاهد أو الألفاظ الصريحة، ولكن لم يكن الموقف يصلح للجدل الفني العقيم، وتركته يتحدث براحته وكان في حالة من الرضا عن النفس، فقال لي: علي فكرة أنا المنتج الوحيد اللي عملت ثلاثة أفلام بعد الثورة، في الوقت اللي توقف فيه كل المنتجين، خوفا من الظروف الحالية، أنا الوحيد اللي كان قلبي علي صناعة السينما لأني بحبها، وبعدين الناس لازم تعرف حاجة مهمة قبل ما تهاجم وتقول أي كلام، أنا شركة كبيرة يعني لازم أقدم كل اللي يرضي الجمهور، الناس عايزة تفرح وتشوف رقص وغنا وأنا بقدم لهم أفلام فيها رقص وغني بس كمان لازم تقول إني بقدم أفلام راقية، ولعلمك بقي مهرجان دبي بيجري ورا أفلامي، عارفة ليه لأني بقدم أفلام راقية عندي فيلم

حايكسر الدنيا «إن شاء الله» اسمه واحد صحيح، خشي علي اليوتيوب واتفرجي علي المقدمة بتاعته «التريلير» وده إخراج هادي الباجوري، وبطولة مجموعة من النجوم الشباب هاني سلامة وبسمة وكنده علوش و«ياسمين رئيس» ودي وجه جديد حايكون لها مستقبل كبير، والفيلم تأليف تامر حبيب وحايكون أحلي من «السلم والثعبان» و«سهر الليالي»، وعندي فيلم كمان اعتبره مفاجأة وهدية لعشاق السينما وحايعجب كل الأذواق وناقصله يومين تصوير، ولأول مرة بنستخدم الجرافيك علي نطاق واسع في السينما، وده فيلم حاينطلب في مهرجانات كتير وحاتشوفي، وده من تأليف أحمد عبد الله وإخراج وائل إحسان وعدي عندك بقي كل النجوم اللي تتخيليهم إياد نصار، فتحي عبد الوهاب، أحمد الفيشاوي، سمية الخشاب، محمد رمضان، أحمد عزمي ومحمد عادل إمام بيعمل دور حايعيد اكتشافه، وموضوع الفيلم عن حادثة قطار العياط اللي اتحرق وكان فيه عشرات الركاب، وراح فيه ناس كتير وافتكر الفيلم حايكون أقوي من الفرح وكباريه، لأني بحاول يكون كل فيلم بقدمه أفضل من اللي قبله، وغير كده بحضر لفيلم ضخم جدا هو الليلة الكبيرة وده محتاج لديكورات ضخمة جدا للمولد، ومجاميع وعشرات الممثلين، وتامر حبيب بيكتبلي فيلم جديد باسم «إحنا والقمر جيران»، أنا بقولك الكلام ده، عشان تعرفي أني منتج بحب السينما، ومش ناوي أبطلها  مهما كانت الظروف، وبعدين الناس لازم تفهم حاجة تانية الشركات الكبيرة بتقدم أفلام تجارية عشان تصرف علي الأفلام الفنية اللي بتروح مهرجانات، وتعجب الناس برضه، أنا بحقق المعادلة الصعبة بين الفن والتجارة، وبحب كل أفلامي، لأني بقف عليها وأتابع تفاصيلها، من أول كتابة الفكرة لحد النسخة النهائية، وماحدش يزايد عليه أو يدعي أني بقدم أفلام تجارية، أنا بعمل أفلام من غير نجوم كبار ولكن نجوم أفلامي بيبقوا كبار بعد كده، والحمد لله أنا راضي عن نفسي جدا.