رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنغام: أغانى العشوائيات "سحابة صيف"

انغام
انغام

المطربة أنغام شاركت هذا العام فى الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية، وقدمت حفلاً كان من أروع حفلات الدورة الحالية من المهرجان بشهادة الجمهور، علاوة على امتلاء مقاعد المسرح الكبير إلى آخره،

وأشارت إلى أن الدورة الحالية من المهرجان كان هناك الكثيرون يطمعون فى إلغائها أو تأجيلها وذلك لظهور مصر فى صورة ضعيفة أمام العالم، واختفاء الحياة المجتمعية وظهور الضباب السياسى فقط على مشهدها السياسى، وأكدت أن المجهودات العريضة التى بذلت من إدارة المهرجان لإقامة فعالياته فى موعدها، ستضاف إلى سجل الريادة الفنية لمصر فى ظل الأوضاع الحالية، خاصة أن هذه الدورة من وجهة نظر أنغام تكريم للراحلة الكبيرة رتيبة الحفنى التى قضت معظم حياتها داخل غرف العمل من أجل حفظ مكانة مهرجان الموسيقى العربية كحدث غنائى عربى كبير، يتحدث بلسان مصر، ومن جانب آخر تخوض أنغام تجربة الإنتاج الخاص فى ألبومها الجديد، الذى انتهت من تسجيل أغنيتين فقط منه حتى الآن، وستواصل العمل فيه خلال الأيام المقبلة، وأشارت إلى تجربتها الدرامية «فى غمضة عين»، وأكدت أن هذا العمل أضاف إلى مشوارها الفنى، ولكنها لم تقرر دخول تجربة أخرى إلا إذا وجدت العمل الذى يواصل من خلاله النجاح الذى حققته تجربتها الأولى، فى حوار مع «الوفد» تحدثت الفنانة أنغام عن مشاركتها فى مهرجان الموسيقى العربية وعن تجربة الإنتاج الخاص وأزمة سوق الكاسيت.
> فى البداية حدثينا عن المشاركة فى الدورة الحالية من مهرجان الموسيقى العربية؟
- فى الحقيقة لم أتردد فى المشاركة هذا العام تحديداً، لأن هذا المهرجان حدث غنائى عريق، ذو سمعة عربية كبيرة، وأصبح يمثل الهوية الموسيقية المصرية أمام الوطن العربى، ولكن النسخة الحالية بالتحديد كان هناك حولها العديد من المؤامرات من أجل تخريبها وعدم إقامتها حتى تظهر مصر أمام العالم فى صورة متدنية، يسودها الفوضى والاضطراب، متأثرة بجراح ما يدور على المشهد السياسى، ولذلك كنت حريصة على إقامة المهرجان والمشاركة فيه حتى بدون أجر، وذلك لمواجهة المؤامرات التى من شأنها الإخلال بسمعة بلدنا، ولذلك أوجه الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس المهرجان، على دعمها الكبير ومجهوداتها لإقامة المهرجان فى موعده، بالإضافة إلى ضرورة استكمال كفاح الراحلة الكبيرة رتيبة الحفنى التى قضت سنوات عمرها من أجل هذا الحدث الكبير، وبالفعل الدورة الحالية من المهرجان كانت على مستوى عال للغاية، وكللت جهود الراحلة الكبيرة، والفضل يعود هذا العام لكل من ساهم فى خروج الدورة الحالية بالرغم من الظروف الحالية.
> ولكن هل تعتبرين الغناء على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بمثابة الاختبار؟
- قبل عامين شاركت فى مهرجان الموسيقى العربية بعد غياب لأكثر من ستة عشر عاماً، وكان وقتها يداعبنى شعور بالقلق، لأن بالفعل الغناء على خشبة المسرح الكبير أمر مختلف تماماً عن الغناء فى أى مكان آخر، نظراً لأن الجمهور الموجود ينتمى إلى نوعية فريدة وعاشق للغناء الجاد، وقدمت وقتها حفلاً كان ناجحاً للغاية وخرج الجمهور مستمتعاً، وأيضاً هذا العام أشعر بأنها العودة الأقوى فالمسئولية بالنسبة لى كبيرة، خاصة بعد امتلاء مقاعد الحفل وشعورى بسعادة كبيرة لرغبة الجمهور فى مشاهدتى على خشبة المسرح الكبير، بالرغم من أن للخبرة عاملاً كبيراً فى هذه النوعية من الحفلات، إلا أنها لا تقلل من الإحساس بالمسئولية، أمام جمهور عريق بحجم جمهور مهرجان الموسيقى العربية.
> وكيف تواجه الموسيقى العربية ما تمر به الساحة الغنائية فى الوقت الحالى؟
- الموسيقى العربية هى عنوان الغناء الجاد وتؤكد هوية الغناء المصرى، الذى كان له دور كبير فى ريادتنا الفنية، وبالفعل مصر ولّادة للفنون وحالياً توجد أصوات فى مصر نادرة الوجود فى الوطن العربى قادرة على إعادة الريادة الغنائية المصرية، ولكننا فى انتظار عودة الاستقرار من جديد.
> بعيداً عن المهرجان كيف تشاهدين انتشار «التيمة» العشوائية على الساحة حالياً؟
- أنا بطبيعتى لا أميل إلى تقييم أى ظاهرة من ظواهر الغناء الغريبة علينا، لأن الساحة الغنائية على مر الأجيال شهدت أعمالاً لا تتناسب مع ثقافتنا تماماً، ولذلك فما نشاهده حالياً يمكن أن نطلق عليه «سحابة صيف» وستنتهى أو موضة غريبة

مثل الذى نشاهده فى عالم الأزياء، ولكن علينا الاعتراف بأن الفترة الماضية، التى مررنا بها كان لها عامل كبير فى انتشار هذه النوعية من الغناء، خاصة فى وجود فئة من الجمهور مهتمة بسماع هذه النوعية من الأغانى.
> وما السبب وراء غيابك عن سوق الكاسيت لفترة طويلة؟
- الفترة الماضية، كنا جميعاً مهتمين بما يدور على الساحة السياسية أكثر من أى شىء آخر، وكان المستقبل يشوبه ضباب، يضعف من قدرتنا على العمل، بالإضافة إلى أن الجمهور وقتها كان غير مهيأ تماماً لاستقبال أى ألبومات غنائية، إلى جانب أزمة الإنتاج وشبح الخسارة الذى جعل الجهات الإنتاجية الكبيرة تتوقف عن العمل وتحول عملها إلى التوزيع فقط وهو ما دفعنى إلى تجربة الإنتاج الخاص فى ألبومى الجديد الذى بدأت العمل فيه واستقررت على معظم الأغانى وانتهيت حتى الآن من تسجيل أغنيتين فقط، وسأواصل العمل فيه خلال الأيام المقبلة.
> ولكن تجربة الإنتاج الخاص فى ظل الوضع الحالى مغامرة كبيرة، بالإضافة إلى عدم وجود خبرة كافية لكِ فى هذا المجال؟
- بالفعل هى مغامرة، ولكن كان لابد أن أبدأ العمل فى الألبوم، فى ظل توقف شركات الإنتاج عن العمل، بالإضافة إلى أن هذه التجربة ستتيح لى الحرية الكافية فى الألبوم حتى أستطيع تقديم عمل ناجح من جميع الجوانب خاصة «الكواليتى»، بالإضافة إلى عدم العجلة والاختيار الجيد، وبعد انتهائى من الألبوم سأحدد الجهة التى ستقوم بتوزيعه، ولكن حتى الآن لم أستقر عليها، وأطمح أن يكون الألبوم بالأسواق خلال العام المقبل.
> وكيف تشاهدين تجربتك الدرامية الأولى «فى غمضة عين»؟
- أرى أن دخولى عالم الدراما أضاف إلى رصيدى الفنى، وأصبح لى عمل على الشاشة سيشاهده الجمهور للسنوات المقبلة، ولكن تجربة التمثيل بالنسبة للفنان بوجه عام صعبة للغاية، فلابد أن يكون لديه موضوع وقضية حتى يظهر للجمهور بشكل جيد، لأننا كمطربين التمثيل بالنسبة لنا إضافة وليس عملاً أساسياً، فلابد أن ننظر للفن الجاد ونبتعد عن الإسفاف، وأشعر بسعادة لأن العمل نال إعجاب الجمهور ووصلتنى عنه ردود أفعال جيدة، ولكنى لم أقرر حتى الآن إعادة التجربة من جديد، إلا إذا وجدت العمل الذى استكمل من خلاله نجاح «فى غمضة عين».
> بعيداً عن الفن ما وجهة نظرك تجاه ما يدور على الساحة السياسية حالياً؟
- فى الفترة الأخيرة، قررت الابتعاد عن الحديث فى السياسة، حتى نتجنب حالة الحزن التى سيطرت علينا طيلة السنوات الماضية، ولكن ما أريد قوله إن مصر أنجبت بطلاً جديداً هو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وسيتذكر التاريخ له أنه حمى مصر من خطر كبير، كاد أن يقضى عليها، وهذا ليس بجديد على المؤسسة العسكرية المصرية، لأنها الحامى والدرع الواقى للوطن على مر التاريخ.