رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمود ياسين: سأظل أفخر بمشاركتى فى أفلام أكتوبر

الفنان محمود ياسين
الفنان محمود ياسين

أصبح السجل الوحيد المرئى عن حرب وانتصارات وبطولات أكتوبر المجيدة لا نراه إلا فى السينما وعبر أفلام أنتجت عقب الحرب مباشرة واجتهدت فى توثيق انتصارات أكتوبر قدر المستطاع.

وكان النجم الكبير محمود ياسين أحد أهم النجوم فى جيله الذى شارك فى تجسيد ثلاثية مهمة وثقت قدر المستطاع عن نصر أكتوبر وهى أفلام «الرصاصة لا تزال فى جيبى» «بدور»، وفيلم «الوفاء العظيم» وبهذه المناسبة المهمة والغالية على قلب ووجدان الشارع المصرى نرصد مع النجم الكبير خواطره ونشاركه الذكريات فى هذه المناسبة وأهمية إنتاج فيلم الآن عن بطولات الجيش المصرى فى الحرب لتعيد هيبة البطل والهدوء فى الشارع وتعمق أواصر الانتماء والحب للوطن العظيم مصر وجيشها وشعبها، خاصة أن للنجم الكبير فيلماً يسطر ملحمة مهمة عن أحد عوامل النصر هو فيلم «حائط البطولات» الذى مازال حبيساً؟!
فى البداية اعترف الفنان الكبير بأن كل الأفلام التى قدمت عن حرب أكتوبر لا تليق بهذا الحدث العظيم ومازالت السينما المصرية لا تعرف صناعة الأفلام الحربية والعسكرية.. ومع ذلك مازالت أفاخر نفسي.. وجيلى وأبنائى بالرصيد الذى قدمته فى أفلامى التى وثقت قدر الإمكان لانتصارات أكتوبر العظيمة مثل أفلام «الرصاصة لاتزال فى جيبى»، و«بدور» وفيلم «الوفاء العظيم».. وأخيراً فيلم رائع ومهم جداً هو فيلم «حائط البطولات» وأضاف ياسين: مازلت أرى هذا الرصيد غير كاف لإبراز عظمة وقيمة نصر أكتوبر وتضحيات أبناء مصر وقواتها المسلحة العظيمة فى ظل استمرار حالة الاستهداف من أعدائنا بوطننا العزيز مصر ولكن والكلام لياسين البلد كان دائماً غير مستقر والمناخ كان لا يسمح بإنتاج عمل عظيم عن هذا النصر التاريخى والمهم فى حياتنا ولكن آن الأوان بعدما اكتسبنا خبرات سينمائية كبيرة فى التلاحم والتضافر لإنتاج عمل مهم عن نصر أكتوبر ليقدم الصورة الحقيقية والمهمة من تضحيات وعطاء الشعب والجيش المصرى أثناء معاركنا المستمرة ضد العدو بداية من حرب 56 والعدوان الثلاثى حتى حرب الاستنزاف وقبلها نكسة 67 وبالمناسبة هذه أول مرة أذكرها لإنهاء ذكرى «مريرة» على قلبى.. وأشار النجم الكبير لمؤازرة من الجميع سواء القوات المسلحة أو الشعوب العربية وكل منتجى السينما لتقديم وتوثيق ذاكرة هذه الحرب خاصة أن سجل الشهداء والبطولات العسكرية يحمل رصيداً كبيراً من التضحيات وسيظلون واجهة الأمة وجيش مصر العظيم.
وأضاف أنا شخصياً عايشت هذه البطولات الجبارة عن قرب ولمست قدر الوفاء والفروسية ويمكن أن تقدم أعمالاً وبطولات حقيقية لأشخاص بشكل مبهر وليس شرطاً أن تتضمن مشاهد الحرب إلا من خلال الاستعانة بمشاهد حقيقية والاستناد إلى معايير صادقة وحقيقية وثوابت تاريخية بعدها أصبح لدينا الآن خبرات سينمائية قادرة على صناعة ما اعتبره حلماً قومياً للجيش والشعب المصرى.
وقال ياسين: أعتبر مشاركتى وتكريمى عنها من الرئيس الراحل أنور السادات وساماً أكبر من أن أستحقه وأولى به كل من شارك فى هذه الحرب من شهدائنا وأبطالنا لكن بالتأكيد ستظل هذه المشاركة وهذا التكريم شرفاً حظيت به سأظل أفاخر به الدنيا.
وأوضح ياسين أنه أثناء حرب 73 وبعد العبور العظيم لقناة السويس فى اليوم الأول كنت جالساً فى بيتى أتابع الحرب عبر «التليفزيون» واتصل بى المنتج الراحل رمسيس نجيب وقال لى: نعد فيلماً عن الحرب وأنت بطله وكانت القصة للأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، وهو فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» وقدمت دور المجند.
وأضاف ياسين: أذكر أن رمسيس نجيب عندما سألنى عند اتصاله قاعد فى البيت والحرب دائرة.. «يا دمك يا أخى» وقال لى عندنا موعد مع أبو غزالة وكان وقتها مسئولاً عن «الضفة الغربية» للقناة وقابلنا فى

مكتب صغير جداً تحت الأرض وقدم له رمسيس نجيب طلبات ومستلزمات الفيلم من معدات ومعارك والرجل وفرها جميعاً.
وأشار: ظللنا نصور أحداث الفيلم على فترات طوال عام ونصف العام وكان نقصى أوقات الراحة أنا وحسين فهمى على كافيه شهير فى بورسعيد وأحياناً فى الإسماعيلية. وأضاف: نجح رمسيس نجيب فى تقديم هذا الفيلم الذى أخرجه حسام الدين مصطفى واستعان نجيب بمخرج معارك إيطالى كبير ومساعد شاب له وفريق عمل ضخم من مصورين ومساعدي إخراج لنقل التفاصيل الدقيقة فى الحركة ومشاهد عبور «الساتر الترابى» لخط بارليف.
وأضاف ياسين: أعتبر فيلم «بدور» من أهم الأفلام التى جسدت روح النصر فى أكتوبر وكان شديد الإنسانية والتميز، من تأليف محمد مصطفى سامى وكان ثانى إخراج لنادر جلال بعد أن ظل مساعداً أول للمخرج الراحل يوسف شاهين.
وبعدها قدمت فيلم «الوفاء العظيم» إخراج وإنتاج حلمى رفلة، وقدمت فيه دور ضابط بترت ساقه فى الأحداث. وأوضح ياسين: عايشت بقلبى ومشاعرى فيلماً عظيماً مازال حبيس العلب هو فيلم «حائط البطولات» إنتاج عادل حسنى وإخراج محمد راضى وشارك فى الإنتاج مع التليفزيون المصرى وأتمنى عرض هذا الفيلم فى هذه المناسبة خاصة أنه يروى تفاصيل مهمة فى المعركة ودور الدفاع الجوى وقائده العظيم الفريق محمد على فهمي، وقدم فيه محمد راضى كمخرج كل خبراته من خلال المشاركة فى إخراج الأفلام الحربية.
وأضاف: سيظل جمهور السينما وصناعها فخورين بإنتاج أفلام عظيمة عن الحرب خاصة فيلم «أغنية على الممر» للمخرج المبدع على عبدالخالق وبدور والرصاصة والوفاء العظيم وحائط البطولات وغيرها لكن يظل هذا الرصيد غير كاف لتجسيد هذه الملحمة العظيمة الفارقة فى تاريخ الأمة العربية ورصد كل تفاصيلها للأجيال القادمة حتى تعرف قدر العطاء والتضحية من أجل الوطن.
وأشار محمود ياسين قائلاً: الروح التى اجتمع عليها الشعب المصرى فى 30 يونية وظهور عدالة ومنطقية الجيش فى محاولة لم الصف والانحياز للشارع المصرى ومطالبة وظهور بطل شعبى بحجم وقيمة السيسى يجعلنا نفكر مجدداً فى عودة هذه الشخصيات الإيجابية للجمهور والشباب لإحياء روح البطولة والشجاعة والعطاء دون انتظار الثمن.
وختم ياسين كلامه عن ذكرى حرب أكتوبر وأفلامه بأنه يستعد للمشاركة فى أوبريت غنائى كبير مع المخرج خالد جلال بإلقاء الشعر والتمثيل فى الأوبريت كملحمة رائعة عن ذكرى نصر أكتوبر مع نخبة من كبار المطربين والفنانين والشعراء والملحنين والأشعار للشاعر جمال بخيت.