عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينما مرآة الشعوب وما أشبه ديكتاتور اليوم بهتلر

بوابة الوفد الإلكترونية

«آفة الشعوب ديكتاتورية الحكام.. ولأن الإبداع مرآة الشعوب وذاكرتها فإن ما يحدث الآن على الساحة الدولية نسخة مجددة مما رأيناه سابقا.. ولعل السينما وأفلامها تكشف لنا ما سيحدث مع ديكتاتورى المجتمع الدولى الآن» .

ففيلم «السقوط» هذا الفيلم الألماني الرائع صور سقوط هتلر والنازية على لسان سكرتيرة هتلر الخاصة ترودل يونجه، التي عاصرت أدق تفاصيل النهاية، وكادت تنتحر وهي ترافق هتلر في لحظات الهزيمة لولا نصيحة إيفا براون عشيقة هتلر وزوجته قبل سقوطه بأيام لها أن تنجو بنفسها, سيقتنع من يراه أنها الحرب قد صورت بإمكانها. القصة السينمائية برمتها قد اعتمدت علي خمسة كتب مذكرات وسير ذاتية وفيلم وثائقي وهي كالآتي: داخل ملجأ هتلر: الأيام الأخيرة للرايخ الثالث للمؤرخ، والناقد، والصحفي الألماني يواخيم فيست، المتخصص بتحليل الحقبة النازية، و مذكرات ألبيرت شبير الكاتب والسياسي المعروف، والمهندس الأول للرايخ الثالث، وكتاب حتي الساعة الأخيرة لتراودل يونج أصغر السكرتيرات الشخصيات لهتلر منذ (ديسمبر) 1942 حتي (ابريل) 1945. وكتاب وكر الصقر لسيجفريد نأبه، الضابط الألماني الذي تخندق في برلين خلال الحرب العالمية الثانية، وكتبَ يوميات مختصرة عن ملجأ القائد أو وكر الصقر كما هو معروف لدي شريحة واسعة من المجتمع الألماني. ، أما الايام الاخير في حياة أدولف هتلر (Adolf Hitler's Last Days).
وهي سلسلة من إنتاج BBC تحمل عنوان «أسرار الحرب العالمية الثانية عن الطريقة التي تقبل بها المثقفون والمتعلمون الألمان هتلر والنازيين حتى وقت سقوط النازية. وكان المستشار التاريخي لهذا العمل هو ايان كيرشو. أما (النقطة العمياء) مقابلة شخصية حصرية استغرقت تسعين دقيقة مع تراودل يونجه؛ سكرتيرة هتلر. والفيلم أخرجه المخرج النمساوي اليهودي اندريه هيلر، وذلك قبل وفاة تراودل بفترة قصيرة على إثر إصابتها بسرطان الرئة واسترجعت فيه تراودل ذكريات الأيام الأخيرة في قبو القائد في برلين. وقد تمت الاستعانة بمقتطفات من هذه المقابلة.
الفيلم الإيطالي «vincere» أو «انتصار» تحفة المخرج الكبير «ماركو بيللوكيو» عن «بنيتو موسوليني» زعيم الفاشية الأشهر الذي ورط وطنه في كارثة الحرب العالمية الثانية، والذي سحق معارضيه بلا رحمة أو هوادة، مؤكدا أن الفاشية لا تصعد أبدا في مجتمع إلا علي حساب سقوط الإنسان نفسه، ويتم هذا الصعود والسقوط بلا توقف من الخاص إلي العام بالسقوط التدريجي لإيطاليا مع الصعود التدريجي لموسوليني. الفيلم عن قصة حقيقة ظلت مجهولة لسنوات طويلة، ولم يكشف عنها إلا من خلال الصحفي «ماركوزيني» حيث أعلن عن وجود زوجة منسية مجهولة في حياة «موسوليني» تعرف بها في شبابه المبكر، وأنجب منها طفلاً اسمه «بنيتو البينو موسوليني»، ولكن الدوتشي تنكر لها بعد الحرب العالمية الأولي، فأودعت مصحة عقلية خاصة بعد أن أعلنت أنها زوجة موسوليني وأم ولده، وقد أثار هذا الكشف أصداء واسعة فصدر عنهم حكاية «موسوليني» و«ايدا» كتابان، وانتج عن تفاصيلها فيلم وثائقي، ثم تحمس الكبير «ماركوبيللوكيو» فكتب السيناريو بالاشتراك بناءً علي المعلومات الواردة في كتاب بعنوان «الابن السري للدوتشي».. قصة البينو موسوليني وأمه ايدا «السر» والسيناريو قدم بذكاء خطبتين تثيران السخرية من «موسوليني» إحداهما بالألمانية تكريماً قيما لصديقه «هتلر» وقدم بالتوازي الابن «ألبينو موسوليني» وهو يقلد والده بصورة هزلية، ثم وهو في مصحة نفسية يواصل تقليد الأب، ليموت الابن قبل إعدام والده.
والمخرج البريطاني أليكس هولمز صور فيلم تليفزيوني بريطاني أمريكي من جزءين يتطرق إلى حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعلاقته بأسرته والقياديين في الدولة المقربين منه.
فيلم «بين نهرين» (Between Two Rivers) هو عمل بريطاني أمريكي مشترك

بكلفة ثلاثة ملايين دولار, بالتعاون بين هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وبين محطة (HBO) التليفزيونية الأمريكية وللاسف أن الممثل الإسرائيلي إيجال ناؤور هو الذي يجسد دور الرئيس العراقي الراحل. ويؤدي الممثل والمخرج الفلسطيني مكرم خوري دور طارق عزيز, وجسدت الأمريكية الإيرانية شهيرة أجداسلو دور ساجدة خير الله زوجة صدام, بينما لعب عمرو واكد دور حسين كامل زوج ابنة صدام الكبرى رغد.
اما فيلم السيرة الذاتية لنيكولاي تشاوشيسكو. فلثلاث ساعات طويلة يقدم الفيلم عشرات الأفلام القديمة لتشاوشيسكو وعصره. الذي ينتهي بالمحاكمة الشهيرة في عام 1989. والتي لم تظهر كثيرا في الفيلم، ومن خلال المشاهد المنزلية الخاصة لتشاوشيسكو، وزوجته، والتي نراها هي الأخرى، تتبدل، من الزوجة الحسناء الخجولة التي كانت ترافق عضو الحزب الشيوعي الشاب، إلى سيدة في منتصف العمر، تتصرف كملكة، تكتفي بمد يديها ليقبلها المهنئون من رجالات الحزب بعيد ميلادها.
وشخصية عيدى أمين  فى فيلم «آخر ملوك اسكتلندا» من إخراج  كيفين ماكدونالد‏,‏  ولعب دور البطولة فيه الممثل فورست ويتيكر ‏(‏عيدي آمين‏), ‏مأخوذ عن رواية ‏(آخر ملوك اسكتلندا‏)‏ التي كتبها الطبيب جاريجان الاسكتلندي الذي حظي بصداقة الرئيس الأوغندي لفترة يقدمه كإنسان يجد سعادة غامرة فى أخذ زوجاته وعشيقاته على متن سيارته البرمائية صوب إحدى البحيرات، حيث يعتقدن أن مصيرهن الغرق، لكنهن يفاجأن بالسيارة تطفو فوق الماء.
وهناك فيلم وثائقى عن بوكاسا الإمبراطور الأفريقي بوكاسا الذى بدأ حياته في الجيش الفرنسي وتوج نفسه إمبراطورا وأثار الكثير من الجدل حول سلوكه كحاكم وكان ضحية انقلاب من أحد أقاربه وانتهى منفيا الى فرنسا ثم الى شاطئ العاج ثم عاد واستسلم ليحتمل الإقامة الجبرية في بلده جمهورية أفريقيا الوسطى ممنوع من الاتصال مع العالم الخارجي توفي عن عمر ثمانين عاما 1996.حياة الإمبراطور مليئة بالقصص منها الحقيقية ومنها الأسطورية ملأى بالتناقضات، اشهر إسلامه ليوم واحد أثناء زيارة له الى ليبيا، حيث طلب منه معمر القذافي ذلك شرطا لتوقيعه على اتفاق معين بينهما، ومن العجيب أن البابا خلصه من حكم الإعدام الذي صدر في حقه على عهد الرئيس أندريه كولينگب. أثيرت شائعات عن أن بوكاسا كان من آكلة لحوم البشر، ويقال إن له قصرا على أطراف العاصمة، تم العثور على بقايا جثث وأطراف يقال إنه أكل بعضها، لكنه نفى ذلك قائلا: إن لحوم البشر شديدة الملوحة.