عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهرجان "كان" يعود بفضائحه ومشاكله

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن مهرجان «كان» قرر العودة من جديد إلي حكايات الفضائح والمشاكل التي شهد المهرجان الكثير منها في سنوات عمره , التي تركزت إما بعرض أفلام جريئة اجتماعياً أو دينياً.. وأحياناً بجرأة تصريحات ضيوفه، إما بالقول أو الفعل، وفي هذا العام يعاد عرض الفيلم الإيطالي La Grande Bouffe, «الأكل عظيم» وفي نفس الوقت تناقلت وكالات الأنباء خبر سرقة مجوهرات النجوم.

والفيلم الإيطالي La Grande Bouffe, «الأكل عظيم»، تسبب في فضيحة في مهرجان «كان» عام 1973 وحظي بانتقادات لاذعة من الصحافة، حتي إن «أنجريد برجمان» التي ترأست لجنة التحكيم، أعلنت أنها تأسف لاختيار إدارة المهرجان أفلاماً كهذه, يعاد عرضه ضمن كلاسيكيات المهرجان.. وبعد مرور أربعين عاماً علي إحدي أكبر فضائح «كان»، يقرر ميشيل بيكولي وأندريا فيريول تقديم «La Grande Bouffe» في عرض يبدو أكثر إثارة، حيث إن ميشيل بيكولي هو الممثل الوحيد من بين الممثلين الرئيسيين الأربعة الذي ما زال علي قيد الحياة.
والفيلم يدور من خلال قصة هؤلاء الأشخاص الأربعة في الأربعين من العمر (مرسيلو ماستروياني وفيليب نواريه وميشيل بيكولي وأوغو طونيازي) الذين يقررون تناول الطعام حتي الموت منه.
بطل الرواية الأولي، أوجو، مالك ورئيس الطباخين في مطعم يقرر الانتحار، بسبب سوء الفهم مع زوجته.. والثاني هو فيليب، قاض مهم لا يزال يعيش مع مربية طفولته، نيكول، التي تحاول منعه من إقامة علاقات مع نساء أخريات، والثالث هو مارسيلو، طيار فاسق، دمرته حقيقة أنه أصبح عاجزاً.. الشخصية الرئيسية الرابعة والأخيرة هي ميشيل، منتج تليفزيوني مخنث.. الأربعة ينطلقون معاً بالسيارة إلي فيلا مفروشة بشكل جميل ولكن غير مستخدمة يملكها فيليب.
ويضيف المخرج ماركو فيريري الي شهوة الطعام في الفيلم استئجار بعض العاهرات لممارسةالجنس الجماعي، والاستمرار في الأكل حتي الموت الفيزيولوجي.
وهناك من يري أن الفيلم يقدم قصة ساخرة تعكس مجمتع الاستهلاك والعالم الذي تسوده تفاوتات صارخة.. ولقد واجه الفيلم رفضاً قاطعاً.. وكان الجمهور الفرنسي أكثر غضباً في ذلك الوقت حيث كانت الأفلام تتنافس باسم البلد وكان فيلم La Grande Bouffe إنتاجاً فرنسياً - إيطالياً.
وعلي الرغم من رفض الجمهور والنقاد له، حاز الفيلم علي جائزة فيبريسكي مع فيلم «الأم والمومس» لجان اوستاش وهو فيلم أثار فضيحة أخري في الدورة 26.والمشكلة الكبري في عام 56، كانت فيلم «كارمن جونز» اعتبره البعض تشويهاً لعمل بيزيه الأوبرالي، خاصة أن المسرحية المأخوذة عنه نالت إعجاب الكثيرين، وفي نفس العام، كان لأناقة وحضور كيم نوفاك أثر سلبي علي النجمات الأوروبيات، ميشيل مورجان وبريجيت باردو وأدويج فويير، وهوجمت لجنة التحكيم عندما منحت فيلمي «عالم الصمت» و«سر بيكاسو» جائزة السعفة الذهبة، لأن البعض رأي أن العملين شبه وثائقي، والطريف أن هذا لم يحدث مع Fahrenheit 11/9.
وفي عام1960 أستقبل فيلم المخرج الإيطالي فيديريكو فيلليني «الحياة العذبة» بشكل سيئ للغاية ولكنه في النهاية فاز بالسعفة الذهبية، في الدورة 14 من مهرجان «كان» 1961، البعض أصبغ عليها دورة الفضيحة الدينية لوجود فيلمين معاديين للكنيسة، الأول «فيريديانا» للإسباني لويس بونويل الذي تسبب في إسبانيا بفضيحة كبيرة بعد أن كان قد حاز في مهرجان «كان» علي السعفة الذهبية, منع في إسبانيا وأقيل المدير العام للسينما لأنه صعد إلي المنصة في «كان» واستلم الجائزة ومنعت الحكومة الإسبانية عرضه, ولكن بونويل استطاع أن يسرق الفيلم بطرق مراوغة من جماعة الرقابة, والفيلم معاد للفاشيين الذين كرههم بونويل واحتقرهم, الذين تحدث عن نظامهم في عمله، والثاني «سيدة جان الملائكة»

للبولوني يرزي كاواليرويتش، الذي حصل علي جائزتها الخاصة، الذي اعتبر إهانة موجهة لرجال الدين، وفي تلك الدورة حذفت الهيئة المنظمة بعض المشاهد «الطويلة» من اسكتش ماريو مونيتشيللي في فيلم «بوكاس 70»، ويعد هذا بولانسكي ولوي مال ومونيكا فيتي - ملهمة انطونيوني – وترانس يونج – الذي كان مخرجاً لأول أفلام جيمس بوند، ولكن علي الرغم من أن المهرجان يبعد 500 ميل عن باريس، وبالرغم من توقف التليفزيون عن البث مراعاة لدموية الاحداث في باريس، فإن مهرجان «كان» لم يكن بعيداً عن عمل يحدث في العاصمة، ففي 13 مايو أصدرت جمعية النقاد بياناً تدعو فيه الحاضرين إلي الانضمام إلي مظاهرة لدعم الطلبة وطالبوا بتأجيل المهرجان، فأوقف الاحتفالات وحفلات الكوكتيل والعشاء، واستقالت لجنة التحكيم.
وفي سنة 1975، اختارت إدارة «كان» عرض فيلم «قصص أ» لكن موضوع الإجهاض الذي تناوله الفيلم قوبل برفض شديد من المشاهدين، وفي 1980 منح ميشال بيكولي وانوك إيمي جائزتي «أفضل ممثل»، وذلك فاجأ الكثيرين، كون الممثلين لم يمثلا بلغتهما الأم، ولا حتي بصوتيهما، خصوصاً أن العمل خضع للدوبلاج.
في 1978، منح ايف مونتان فيلم «تحت شمس الشيطان» السعفة الذهبية اختراقاً لعرف المهرجان مما أدي الي قطع روسيلليني ماستروياني وانطونيوني زيارتهما لمهرجان «كان»، وقدّم ماريو سولداتي استقالته من لجنة التحكيم، ومع بدء مايو 1968 وكانت دورته الواحدة والعشرين، وكانت لجنة تحكيم المهرجان تضم رومان.
وحين ظهر المخرج الفرنسي موريس بيالا علي المسرح، لاستلام السعفة الذهبية، التي حصل عليها فيلمه، علا صفير المتفرجين، فما كان منه إلا أن رفع قبضته في وجوههم قائلاً: أنا أيضا، لا أحبكم.
ويبدو أن المخرج الفرنسي الذي قدم الكثير للسينما الفرنسية الدرامية، لا يحظي بكره الجمهور وحده، إذ يشاركهم في هذه العاطفة كثير من العاملين في السينما، أيضاً.
وفي عام 2011 أثارت تصريحات المخرج الدنماركي لارس فون تريير التي تحمل تعاطفاً مع هتلر النازي وعداءً لإسرائيل، جدلاً واسعاً في أوساط القائمين علي مهرجان كان السينمائي الذين أدانوا بقوة تلك التصريحات وأعلنوه شخصاً غير مرغوب فيه في المهرجان.. ويوم الجمعة الماضي سرقت من غرفة فندق في مدينة كان جواهرتفوق قيمتها المليون دولار وتوضع تحت تصرّف نجوم المهرجان ليتزينوا بها عندما يمشون علي السجاة الحمراء أو في الحفلات التي تنظم طيلة أيام المهرجان.