عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لجان تحكيم برامج المواهب تمنح الجائزة لمطربى الكباريهات!!

لجنة تحكيم x factor
لجنة تحكيم x factor

وصلت برامج اكتشاف المواهب «أراب أيدول» و«إكس فاكتور» إلى المحطات الأخيرة من عمرها، وكالعادة فهذه البرامج تأتى مثيرة للجدل، بسبب عدم وضوح القواعد التى تسيرعليها هذه البرامج وكذلك اختيار لجان التحكيم من البداية،

والتى يعتمد فيها على النجومية وليس القدرة على حسن الاختيار أو التقييم، لأن مواصفات الحكم بعيدة كل البعد عن النجومية، فالأهم هنا فى شخصية المحكم هو القدرة على الحكم بشكل أو بآخر على الصوت من حيث قدراته الغنائية وهذه «التفصيلة» تحتاج إلى شخصيات بعينها مثل محمد سلطان وحلمى بكر أو محمد على سليمان، كما أنها تحتاج إلى الخبرة التى تتوافر فى هانى شاكر أو كاظم الساهر أو علم واحتكاك أشخاص مثل د. رضا رجب أو حسن شرارة، لكن أن يكون اختيار العضو المحكم لأنه نجم يمتلك الشعبية فقط فهذا معناه أن البرنامج يبحث عن العائد المادى من خلال الإعلانات التى بالضرورة سوف تأتى للنجم، ومن هنا لو عدنا إلى الأسماء التى وصلت للمراحل النهائية سوف نجد هناك مشاكل فى بعض الذين وصلوا إليها.
فى «إكس فاكتور» وصل حتى الآن من المغرب محمد الريفى والليبى إبراهيم وهما يتبعان فريق حسين الجسمى، وإيمان كركيبو وهى أيضاً من المغرب وتتبع فريق إليسا، ومن مصر فريق الفرعون الصغير ويتبع كارول سماحة، وأدهم النابلسى ويتبع فريق وائل كافورى والمشاكل التى نقصدها فيمن وصلوا إلى هذه المرحلة تكمن فى الآتى: هناك ثلاثة أسماء من الخمسة يغنون بطريقة غناء الكباريهات الذى ينتشر فى لبنان، وهم محمد الريفى الذى يغنى بطريقة جورج وسوف، وكذلك أدهم النابلسى الذى يغنى مثل معظم نجوم لبنان ومنهم وائل كافورى نفسه، وهو نوع من الغناء يعتمد على شكل قريب من «المواويل»، نعم هو قريب من القلب للبعض لكنه يفقد المتلقى القدرة على الاستمتاع بجماليات اللحن الأصلى، فعندما نستمع إلى أغانى أم كلثوم وعبدالحليم من جورج وسوف أو أى فنان لبنانى فنحن نفتقد إلى بعض الأمور منها خروج الكلمات بالشكل السليم الذى اعتدنا عليه من الست أم كلثوم وأيضاً الموسيقى تأخذ شكلاً يعتمد على إبراز الإيقاعات والصخب مع إعادة وتكرار جمل موسيقية بعينها، تفقدنا التركيز والاستمتاع بما وضعه الملحن من جمل موسيقية تتبع أكثر من مقام موسيقى وتخرج من الحفل ورأسك تكاد تنفجر من شدة الصراع الناجم عن هذا الصخب، وبالتالى فالحكم على صوت الموهبة الجديدة يحتاج إلى شكل موسيقى يبرز معالمها الصوتية، بحيث لا تختفى مفردات الصوت خلف هذه الدوشة، لذلك إذا كان الهدف من الإكس فاكتور هو تخرج دفعة للغناء فى الكباريهات والفنادق فهذا أمر آخر.
أما الصوت الرابع وهى إيمان كركيبو فهى ليست الأفضل واللجنة اعتمدت على تصويت

الجماهير ثم أنصفتها عندما وقفت أمام المصرية مروة أحمد التى أهداها حسين الجسمى لشركة روتانا لإنتاج ألبوم يعوضها عن الخروج.
والغريب فى اللجنة أنها أحياناً تجدها تجمع على أهمية صوت معين لكنها تعطى صوتها للمتسابق المنافس، وهذا تكرر أكثر من مرة، أما فريق الفرعون الصغير الذى صعد من فئة الفرق فهو يؤدى الشكل الذى تقدمه الفرق الغنائية الحالية.
وإذا انتقلنا إلى «أراب أيدول» فالأمر ليس أحسن حالاً من سابقيه، لأن اللجنة أيضاً تثنى على صوت وفى الوقت نفسه تمنحه الكارت الأحمر أى الخروج، وهو ما حدث فى الحلقة الأخيرة من أحلام ونانسى وحسن الشافعى مع المتسابقة المصرية صابرين البجيلى، أحلام قالت بالحرف: أنتِ سوف تصيبينى بجلطة، طالما تملكين هذا الصوت لماذا لا تغنى طوال الحلقات بهذا المستوى، وفى الوقت نفسه رفضت منحها كارت الاستمرار وكرر حسن نفس الكلام وكذلك نانسى، وراغب الوحيد الذى منحها الاستمرار لكنها خرجت نتيجة التصويت ثلاثة أمام واحد، وما حدث مع صابرين تكرر مع آخرين قبلها.
أيضاً المبالغة فى تقييم بعض الأصوات والإثناء عليها، ومنحها مفردات من نوع أنت أحسن صوت فى الكون وانت ماحصلتش ليس مجاملة، هذه الأمور تفقد اللجنة مصداقيتها لأنهم فى النهاية سوف يختارون صوتاً واحداً للقب، المتسابق المصرى أحمد جمال نعم وصوت جيد وكذلك الكردية برواس حسين لكن إعجاب اللجنة بهما الزائد على الحد أمر ضد الموهبة نفسها وليس فى صالحه لأنه مازال فى بداية الطريق ويحتاج جهد حتى يصل إلى مرحلة هذا التهليل من اللجنة، التى من المفروض أنها تضم ناساً محترفين، وتعى تماماً أن أحمد جمال ليس بالمستوى الذى يجعلنا نقول عنه أحمد سلطان بدلاً من أحمد جمال كمال حسن الشافعى أو أن فرح يوسف هى أمل سوريا كما قال راغب علامة.