عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور..الفنانون يودعون عمدة الدراما بالأوبرا

 حضر الحفل عدد كبير
حضر الحفل عدد كبير من نجوم الفن

تحولت الاحتفالية التي أقامها المجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الأحد لتأبين المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ، إلى مهرجان فني كبير حضره عشرات الفنانين الذين قدمهم عبد الحافظ في أعماله.

وكان على رأس الحضور وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، والدكتور سعيد توفيق رئيس المجلس الأعلى للثقافة، وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والأديب العالمي بهاء طاهر، والروائي يوسف القعيد، والكاتب وحيد حامد، والشاعر سيد حجاب، والمخرجين محمد فاضل، ومحمد النجار، وأمل أسعد، والكاتب كرم النجار، والكاتبة فتحية العسال.
ومن نجوم الفن حضر صلاح السعدني، وسميحة أيوب، ومنى زكي، ورانيا فريد شوقي، وأحمد عبد العزيز، ومحمد رياض، وأمل رزق، وعفاف شعيب، وفردوس عبد الحميد، ولوسي، وريم البارودي، وكمال أبو رية، وفتوح أحمد، ومحمد وفيق، وطارق لطفي، ووجدي العربي، ونهال عنبر.
بدأت الاحتفالية في السادسة بكلمة لوزير الثقافة أشاد فيها بالمخرج الراحل وأكد أنه كان من محبيه، وقام بزيارته أثناء مرضه في المستشفى، وقدم كل الدعم المتاح بوزارة الثقافة له، مشيراً إلى أنه كان من متابعي أعماله وبخاصة "الشهد والدموع"، و"ليالي الحلمية".

وأشار عرب إلى أن كل الحضور من الإعلاميين والممثلين والفنانين وكل من له علاقة بالعمل الدرامي بشكل أو بآخر يعرفون تاريخ هذا المبدع، وقال عرب: "اذا تتبعنا تاريخه نجده تخرج في قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس في الستينيات ولعل ظروف العمل والقوي العاملة دفعت به للعمل في التليفزيون المصري لكي ينتهي به الأمر واحدا وعلي رأس أهم مبدعي التليفزيون المصري وذلك يحتاج الي دراسة في تكوين إسماعيل عبد الحافظ" .
وأضاف صابر أن الجانب الآخر في أعماله هي الشخصية المصرية، مشيرا الي أنه من نفس المركز والمحافظة الذي ينتمي اليها إسماعيل عبد الحافظ وهو من قرية الخادمية، كما أشار إلي التوحد بين إسماعيل عبد الحافظ وأسامة أنور عكاشة فى الأسماء والأماكن والسيناريو، فكلاهما من كفر الشيخ التي يعبر فيها عن البيئة التي خرج منها إسماعيل عبد الحافظ وأسامة أنور عكاشة كأنه يعبر عن حالة القرية المصرية وخصوصا في آخر عمل له في مسلسل المصراوية بشكل واضح جدا.
وبدأ الفنان محمد عبد الحافظ كلمته بالوقوف دقيقة حدادًا على روح والده، ووجه الشكر لوزير الثقافة علي اهتمامه لإقامة هذه الاحتفالية وزيارته لوالده فى المستشفى ومتابعته اليومية، مشيرا إلى أن والده كان يُحب أن يُلقب بالعمدة الفارس الرائد الفلاح المصراوي الفصيح، وهو أقرب الألقاب إلى قلبه، مؤكدا أنه لم يمت وستظل أعماله باقية  .
تضمن الاحتفال عرض فيلم تسجيلى قصير بعنوان "الأسطورة إسماعيل عبد الحافظ" من إنتاج المركز القومى للسينما يتناول لقطات من أشهر أعماله وجزءا بسيطا عن حياته، بالاضافة لعرض لقطات من التكريمات والجوائز التى حصل عليها.


وأكد الفنان صلاح السعدنى أن إسماعيل عبد الحافظ لم يُغير فى حياته ما اقتنع به وأصر عليه وأقام مع المواطن علاقة قوية تستمر طويلا وكان صاحب مشروع ومنهج قومى، مشيرا الى أنه كان صديقا وإنسانا وفنانا، قائلا: "أنا أعتقد أن شجرة الثقافة المصرية فقدت غصنا مهما من أغصانها" .
وقالت الفنانة مني زكي إن اسماعيل عبد الحافظ هو من اكتشفها بعدما تقدمت الي معهد الفنون المسرحية وكانت صغيرة السن وفوجئت بالمخرج الكبير يستدعيها لدور صغير ثم قام بتقديمها فى ستة أعمال صنعت منى كنجمة فى الوسط الفنى، مشيرة الى أنه كان يعاملها مثل ابنته فهو صاحب فضل عظيم نحوها، كما أضافت أنه وقف بجانبها منذ بداياتها وكان موجها لها ليضعها علي أول السلم بأدوار صغيرة في البداية ثم أدوار أكبر بعد ذلك .
ووصف الكاتب يوسف القعيد البشر بأنهم ينقسمون لنوعين؛ نوع نتعلم منه ونوع تمر به دون أن يترك فيك أي أثر، واسماعيل عبد الحافظ كان يأخذ من كل شخصية إيجابيات أو الشيء الجيد دون أن يدفعه ذلك

للتنازل عن ثوابت عمره الأساسية، وهذا كان يخلق جوا مثاليا في الاستوديو أثناء التصوير والبروفات، ثم تحدث القعيد عن ذكرياته أثناء الإعداد والتصوير في مسلسل وجع البعاد من جلسات عمل، كما تحدث عن زيارته لمدينة "قابس" في تونس مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة .
وتحدث الكاتب بهاء طاهر عن ظروف عمله مع المخرج الراحل في مسلسل "وجع البُعاد" وقال إنه كان هناك تفاهم كامل بينه وبين المخرج الكبير في كل مراحل العمل وحضر معه تصوير بعض المشاهد ورأي كيفية توجيه الممثلين دون تعالٍ أو عصبية، وقال إن إسماعيل عبد الحافظ كان يفعل ما يؤمن به من هنا تأتي قيمة إسماعيل عبد الحافظ، وأضاف أنه كان عروبيا قوميا ومؤمنا بأن النسيج المصري لابد أن يتضافر، وأن هذا الايمان كان نابعا من داخله، كما أنه كان يحب أن يعرف أدق التفاصيل عن المسلسل .
أما الشاعر سيد حجاب فقام بتقديم اعتذار عن عدم حضور الموسيقار عمار الشريعى لأنه مريض ويرقد فى مستشفى الصفا ثم قرأ قصيدة شعر بعنوان "منديل وداع" لرفيق عمره إسماعيل عبد الحافظ .
كما تحدث المخرج محمد فاضل عن إسماعيل عبد الحافظ، قائلا: إنه رفيق الدرب من الجيل الثاني في الاخراج التليفزيوني الذين حملوا الراية، وأضاف أن إسماعيل عبد الحافظ قبل أن يكون مخرجا كبيرا كان مصريا أصيلا ومن هذه النقطة انطلق إسماعيل عبد الحافظ فكل أعماله بها رسالة تخاطب البسطاء وتخاطب النخبة لذلك تصل الي العقول والي القلوب كما أنه لم يتنازل في يوم من الأيام عما يريد أن يقوله ولم يقدم عملا غير مقتنع به، مضيفا أنه كان له أسلوب فني خاص به بالرغم من آراء النقاد، لكنه لم يُغير من أسلوبه الفني لذلك لم يغادر الساحة الفنية .


وأوضحت المخرجة أنعام محمد على أن إسماعيل عبد الحافظ كان زميل الدرب والمشوار والرحلة حيث كان الحلم والأمل والتطلع لأمان، كان فارسا للزمن الجميل دائما مبتسما، ينُم عما بداخله ويمتلك قلبلا جميلا لا يحمل حقدا، كان لإسماعيل محاسن عديدة، لقد عرفته منذ 40 عاما منذ الستينيات من قرية الخادمية فى كفر الشيخ.

وعقب ذلك تم إهداء درع وزارة الثقافة لنجل المخرج الراحل الفنان محمد عبد الحافظ، وبدأت فقرة كلمات محبي عبد الحافظ، والذين تحدثوا عن تاريخ علاقتهم به.
وكانت نهاية الاحتفالية من نصيب المطرب علي الحجار والذي قدم على مدى ساعة وعشر دقائق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأغنيات التي قدمها في مسلسلات المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ.