رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأفلام التسجيلية أنصفت القضية الفلسطينية بالأجانب

بوابة الوفد الإلكترونية

لعب الفيلم التسجيلي في الخمسينيات والستينيات دورا كبيرا في عرض القضية الفلسطينية والاحتلال.

فالقدس أصبحت مهودة بالكامل وتغيرت جميع معالمها تماماً، ولا يبقي فيها إلا القليل من ذكرياتها العربية والإسلامية الأصيلة، حيث تتعدد وسائل وأدوات الاحتلال الإسرائيلي في إضفاء الطابع اليهودي في كافة المعالم والمقدسات والرموز الإسلامية في القدس المحتلة، عبر تغير مسمياتها العربية إلي العبرية وقلب حقائقها وتزوير تاريخها وحاضرها كإنشاء حدائق ومراكز توراتية تلمودية يهودية، وحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصي، وزرع قبور يهودية وهمية، وتغيير أسماء الشوارع والبلدات من العربية إلي العبرية، وسرقة آثار وأحجار الحضارة العربية ونسبها إلي اليهودية، وبناء جدار الفصل العنصري والتضييق علي المقدسيين وتهجيرهم من المدينة بعد الاستيلاء علي ممتلكاتهم، في سبيل تذويب وإنهاء الوجود الفلسطيني من المدينة المقدسة، وجعلها مدينة يهودية بحتة وكان للمبدعين الفلسطينيين بصمة في إجبار العالم الأوروبي والعربي بتبني قضيتهم ومناقشتها في المحافل الدولية وإنتاج أفلام تسجيلية تعبر عن مأساة شعب احتلت أراضيه، وتضيع هويته، خاصة بعد قيام دولة إسرائيل وتغيير أسماء المدن والشوارع والآثار إلي أسماء عبرية لتهويد القدس، هذا الإجراء يدل علي عقلية عنصرية تحاول ان تصادر التاريخ والجغرافيا، إنه تطهير عرقي واضح، فهم يطبقون رغبة «دافيد بن غوريون» مؤسس دولة إسرائيل والذي دعا إلي «محو كل ما كان قائما» وأساسا محو الماضي العربي والإسلامي.
وأطلق الثوريون والتقدميون في العالم أفلاما لفلسطين، مثل فيلم «فلسطين ستنتصر» من إنتاج جماعة فرنسية وإخراج جان أوليفيا الذي ألقي الضوء علي الجوانب التاريخية للقضية الفلسطينية والفيلم الإيطالي «الفتح.. فلسطين» الذي أنتجه الحزب الشيوعي الإيطالي، ورصد جوانب تفصيلية عن الثورة الفلسطينية من وجهة نظر منظمة فتح.
والفيلم السويسري «بلادي.. ثورة» يدور حول حياة الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ثورة مستمرة لحين استرداد أراضيه المغتصبة من الكيان الصهيوني.
والفيلم الألماني «أين تقع فلسطين» للمخرج الألماني مانفريد فوس ويحكي قصة فلسطين التاريخية وعبر عن جوانب عديدة للشعب الفلسطيني الذي أظهره مكافحاً يستشهد من أجل بقاء بلاده، ولعل أهم مشاهد الفيلم هو مشهد جنازة أحد الشهداء والذي مزجه المخرج باحتفال عرس تتردد فيه الأغاني التراثية، وقدم أيضا فونس فيلما آخر بعنوان لانهم فلسطينيون ويحكي عن

مطاردة البوليس الألماني للفلسطينيين هناك بعد حادث ميونخ.
وانتعش إنتاج الأفلام القصيرة من قبل الدول العربية في مرحلتي الستينيات وأوائل السبعينيات، وأطلقت العراق مجموعة من الأفلام تساند القضية الفلسطينية فقدمت «مأساة شعب» للمخرج كمال عاكف ويحكي عن مأساة فلسطين وأعمال الصهاينة الوحشية والأوضاع البائسة التي يعانيها اللاجئون، و«طريق النصر» لشريف عبدالمحسن، ويدور حول العمل الفدائي نحو تحرير الأرض، وإخفاق الأمم المتحدة في حل القضية الفلسطينية.
وقدم المخرج عباس الشلاه فيلم «البداية» يبدأ برؤوس الشهداء تتحرك وعروسه حزينة لا تفتح عينيها وتصرخ لتجد رجال المقاومة الذين يتدربون من أجل استرداد الأرض.
وأنتجت الأردن أفلاما تسجيلية تضامنا مع فلسطين فأخرج علي صيام فيلم «الخروج 67» ويبدأ بتوجيه الملك حسين إلي الأمم المتحدة ليشرح قضية فلسطين.
وفيلم «زهرة المدائن» الذي ترجم معاني أغنية المطربة اللبنانية فيروز إلي معاني بالصور ولقطات سينمائية لمدينة القدس ويستعرض فيلم «بعد النكبة» لسمير حسين مشكلة خروج اللاجئين وحياتهم الصحية والاجتماعية.
وأنتجت سوريا فيلم «أكليل الشوك» و«نعم عربية» و«أبطال العودة»، أما مصر فكان لها نصيب الأسد من أفلام تحاكي العالم بقضية فلسطين، فحمل المخرج أحمد راشد هموم رجال المقاومة وأهميتهم في مواجهة العدو المستبد.
وقدم المخرج فلاديمير ليخسكي فيلماً يحكي تحذيرا من خطورة الاحتلال ويطلق عليه «انتبه» بكل لغات العالم، و«القدس» للمخرج جمال مدكور و«قاعدة العدوان» لمحمد الكيالي و«أعداء النجاح» لسعيد مرزوق و«العار لأمريكا» لسعد نديم، و«رسالة إلي العدو» لأحمد كمال و«معسكر اللاجئين بغزة» لحسن حلمي.