عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدراما الإذاعية..فلوس فى الهواء !

بوابة الوفد الإلكترونية

لا شك أن الدراما الإذاعية لها سحر خاص، وتنمي الخيال لدي المستمعين.. كان هذا يحدث في الزمن الماضي، ولكنه في السنوات الأخيرة نستطيع القول إن الأضواء انحسرت عن الدراما الإذاعية إلي حد كبير، بالرغم من أن السنوات الأخيرة وحتي هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً من كبار النجوم والنجمات للمشاركة في الدراما الإذاعية، ربما كان السبب ارتفاع أجور النجوم، خاصة في المسلسلات المنتجة من الوكالات الإعلانية.

أذكر أنني شاركت في التغطية الصحفية لبعض المسلسلات، كان يشارك فيها محمد هنيدي وأحمد السقا ومني زكي وحنان ترك وهاني رمزي وغيرهم، وعندما أذيعت لم يشعر بها أحد.
هذا العام تقدم الإذاعة المصرية مجموعة كبيرة من المسلسلات يشارك فيها أيضاً مجموعة كبيرة من النجوم دون جدوي.. لا أقول إن الدراما الإذاعية عصرها انتهي ولكن الواقع يقول إن نسبة الاستماع منخفضة بدليل بسيط أنه لا توجد أي مقالة نقد عن تلك المسلسلات، ولم نسمع أحداً في الشارع أو في العمل يتحدث عن مسلسل إذاعي، أقول هذا وأنا حزين لأن الدراما الإذاعية ارتبط بها المصريون عشرات السنين.
وأقول لمن لا يعلم: إنني عاصرت مثلاً الدراما الإذاعية في السبعينيات، لك أن تتصور مثلاً رمضان عام 1973 مسلسل إذاعي يقوم ببطولته عبدالحليم حافظ «العندليب الأسمر» ومعه نجلاء فتحي وعادل إمام، وغناء رائع للعندليب، وفي نفس العام تقريباً مسلسل «صابرين» الذي تحول لفيلم سينمائي، ومسلسل «أفواه وأرانب» لسيدة الشاشة فاتن حمامة ومحمود ياسين في رمضان عام 1976 والتتر غناء وردة، وتحول المسلسل لفيلم سينمائي في نفس العام، ولا ننسي مسلسل «الشك يا حبيبي» بطولة شادية ويحيي شاهين ومحمود ياسين وتحول أيضاً لفيلم سينمائي،
وأتوقف عند مسلسل «لست شيطاناً ولا ملاكاً» في رمضان عام 1987 بطولة نور الشريف، غناء التتر كان للقيثارة ليلي مراد.. وأتذكر كلمات

التتر «ويا عيني علي الدنيا بتاخدنا لناس تانية».. هذا فضلاً عن مسلسلات فؤاد المهندس وشويكار كان لها سحر خاص.
أتصور أن هذا النوع من المسلسلات كان يجذب ملايين المستمعين في عصر كانت مسلسلات التليفزيون لا تزيد علي 4 مسلسلات ما بين اجتماعية ودينية، في الثمانينيات كانت المسلسلات تتمتع باهتمام كبير، من أبرز مسلسلات الثمانينيات «الدنيا علي جناح يمامة» و«رصاصة في القلب».
في السنوات الأخيرة قل الاهتمام بالدراما الإذاعية وسط هذا الكم الهائل من المسلسلات التليفزيونية، وعندما يستمع الناس للإذاعة في رمضان يكون التركيز أكثر علي سماع القرآن الكريم والابتهالات، ربما بعض البرامج لكن المسلسلات صعب متابعة ثلاثين حلقة في هذا المناخ الإعلامي المختلف.
لكي تعود الدراما الإذاعية لسابق عهدها لابد من استراتيجية جديدة ودعاية مكثفة ومحاولة لجذب الناس في السنوات الأخيرة.. الدراما الإذاعية ما هي إلا سبوبة للعاملين بها، ومتنفس جديد للفنانين في أن يعتمد الممثل علي صوته فقط.. علي فكرة.. التمثيل بالإذاعة أصعب كثيراً من التمثيل أمام الكاميرات.
أعتقد أن الدراما الإذاعية أصلاً جذابة، حواديت عبر الأثير.. المشكلة أن الجيل الجديد لا يستمع أصلاً للإذاعة، من هنا كانت الخطورة علي الدراما الإذاعية، وأخشي أن تكون في طريقها للانقراض!