رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمدى أحمد: الفضائيات أصبحت "ترامادول" إعلامى!

بوابة الوفد الإلكترونية

سخريته من الواقع المرير الذى كان يعيشه فى فيلم «القاهرة 30» بكلمة «طظ» مازالت تلاحقه حتى عام 2012 وكأن الواقع المرير مازال يمسك بأطراف ثوبه للآن، فهو مازال يرى أن الواقع

لم يتغير وأن البلد بحاجة لمجلس إنقاذ ينتشله مما هو فيه من صراع وتكالب على السلطة من جميع القوى حتى لو جاءوا على أعناق الشعب، ولأنه يحمل صفات الصعيدى الشهم وطباع الفلاح الأصيل المعجون من تراب الوطن، ولا يخشى فى الحق أى شخص يظل الفنان القدير حمدى أحمد يعلو صوت الحق عنده «حبوا مصر واعملوا من أجلها».
* هل مازالت سخريتك من الواقع فى القاهرة 30 تلاحقك حتى الآن؟
- أعتقد، لأن شيئاً لم يتغير للآن، فمازالت بقايا العهد البائد مسيطرة ومازال الفساد مستشرياً فى كل مجال ومازال التناحر والتكالب على السلطة سيد الموقف ومازالت الأوضاع مقلوبة ولا أحد يريد أن يعلى مصر على مصالحه وأهدافه وأطماعه مازالت المعالم غير واضحة والطريق غير مستقيم.
* كيف ونحن على أعتاب مرحلة مغايرة بعد قدوم الرئيس الجديد؟
- لا يوجد بين المطروحين على الساحة من يصلح لمنصب الرئيس وهذا ليس انتقاصاً من قدرهم، لكن أنا أتحدث عن رئيس معين فى هذا الظرف الصعب، رئيس يحمل فى رأسه ثلاث قضايا وأزمات نمر بها هى: الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فنحن لسنا بحاجة لرئيس قوى يمدنا على رجلينا ولا يقودنا لمعركة فلسنا طرفاً فى مشاجرة بين حى الجمالية والسيدة زينب، هذه المرحلة تحتاج رئيساً مفكراً كبيراً إن كنا نريد الإقبال على مرحلة ديمقراطية حقيقية وليست مزيفة، نحن بحاجة لرئيس «مخ» مثلما جاءت الهند بعالم ذرة اسمه أبوالكلام، وهذا الوقت فى مصر محتاج إلى رئيس بقدرات «إيرهارد» أو شارل ديجول أو تشرشل وهذا غير متوافر فى الموجودين، جميعهم خط واحد رجال دين وسياسة ولا يصلح منهم سوى وزير للأوقاف وآخر للحكم المحلى، ولابد من عمل طبخة من مجلس رئاسى يرأسه أحد يحمل الصفات التى تحدثنا عنها ويترك لرئيس الوزراء تنفيذ مخططاته، لكن الأهم أن يضع خطة حاسمة واضحة المعالم للإصلاح مثل بناء المدارس، تنظيم المرور، العلاج الاقتصادى والعلاقات الخارجية ويكون مجلسه من رجال الإنقاذ القومى من رجال الاقتصاد والسياسة والإدارة والمفكرين ممن يملكون صفة الحسم والإدارة وهذا يعنى ـ والكلام لحمدى أحمد ـ أن نأتى بالرجل الصح فى المكان الصح ولازم نفكر خارج صندوق الوزراء.
* كيف يتم ذلك ونحن فى مرحلة انقسام فى كل شىء، بداية من الدستور حتى الرئيس؟
- لابد أن يعود الجميع لصوابه ونتمسك بحق مصر فى العبور من هذه الأزمة وهذا الفراغ الدستورى وأن يتخلى الجميع عن أنانيته ومصالحه الشخصية، وأن يكون الدستور أولاً كما قال المشير، فكيف تأتى برئيس ولا يوجد دستور يحدد اختصاصاته، والبداية كانت غلطة كبيرة عندما تمسك الجميع بالاستفتاء بـ«نعم» على التعديلات الدستورية والانتخابات أولاً، والإخوان انتصروا فى هذه المعركة والآن يدفعون ثمنها، وكانت النتيجة انتخاب مجلس شعب منزوع الاختصاصات ومحاط بتندر الناس وأصبح مجلس «مكلمة» وليس تشريعياً وعندما انحصروا فى منافسة عمر سليمان سارع البعض باقتراح قانون «العزل» المقصود منه إقصاء عمر سليمان والفلول وهو مردود عليه بعدم دستوريته ومصرين على انتخاب رئيس قبل الدستور، فهل يعقل ذلك كيف يلد الابن الأب؟ وهم الآن عندما تيقنوا من عدم نجاح حلولهم جاءوا بمرشح احتياطى لـ«الشاطر» وهو محمد مرسى ويصرون عليها دون أن نعرف ما هى مهام الرئيس هل هو برلمانى أم رئاسى أم برلمانى رئاسى؟! ومازالوا يلعبون فى الجمعية التأسيسية رغم بطلان تأسيسها ويطالبون فى الوقت نفسه بتسليم

السلطة قبل 30 يونيو فكيف ذلك إن لم يحز الدستور رضا الجمهور والشارع فى الاستفتاء، فهى معركة قادمة تحتاج لمخلصين لإنقاذ البلد.
* وكيف ترى الخروج من هذا المأزق؟
- صدق عبدالناصر عندما قال: إن الشعب هو «المعلم» فقد سبقنا الشعب فى كل شىء عندما قام بالثورة، وهذا يستوجب أن نعطى العيش لخبازه، كما يقول المثل ويترك وضع الدستور لمختصين وعدم اشتراك البرلمانيين فى ذلك.. فكيف لأستاذ مخ وأعصاب أن يترافع فى المحكمة وهل يجوز لرئيس محكمة أن يجرى عملية زائدة لمريض إن جاز ذلك فلهم ما يفعلون؟!
* بعيداً عن السياسة كيف ترى معركة الدراما فى رمضان المقبل؟
- للأسف هناك سباق وتنافس حميم على كعكة رمضان وكأن الجمهور متشوق لما يصنعون، وصناع الدراما تناسوا حالة البؤس والشقاء والعناد التى يمر بها المواطن المصرى الذى ينشد فى شغف لقمة العيش والاستقرار الأمنى بعد الانفلات الذى زعزع استقراره. والحقيقة أنا مستغرب من هذه الكثافة الدرامية فى ظل الظروف المادية ولكن هذا تساؤل مهم قد يضرنى كممثل فى هذه الظروف لكن البحث عن إجابة أهم من مصلحتى الشخصية، وأضاف: الحقيقة أن معظم هذه الأعمال مثل قلتها ـ لأنها ليست مواكبة لما يحدث فى الشارع المصرى وما يمر به من معاناة ووضع متدهور!!
* لكن هذا الرصد للشارع ما بعد الثورة يحتاج إلى وقت؟
- بالعكس.. هو يحتاج لمؤلف سياسى فاهم ويعلم ماذا يكتب، وهذا يجعله بالضرورة يستعين بناس فاهمة فى الاقتصصاد والإدارة والأعمال وكذلك مخرج يعى ويشعر بالظروف المحيطة حوله، فالدراما مرآة المجتمع ولابد أن تعبر عن واقعه.
* وماذا عن مسلسلك «فى غمضة عين»؟
- هو عمل جيد مع المطربة الممتازة أنغام وداليا البحيرى ومحمد الشقنقيرى ومجموعة من النجوم وأجسد فيه دور «حامد» المقاول الذى يستولى على أموال ابنة شقيقه «أنغام» لكن ضميره يصحو ويرد إليها هذه الأموال مما يدخله فى صراع مع أسرته ويرصد العمل تحول المادة لآلة تضرب صلة الرحم وتفقد السلام الاجتماعى.
* وهل ترى أن الفضائيات ساهمت فى إثراء صناعة الدراما؟
- هذه الفضائيات «هوجة» لإلهاء الشعب زرعها مبارك وأعوانه قبل أن يمشى وفتحها على البحرى، ومن يفكر فى الأسس التى أقيمت عليها هذه القنوات يشعر بأن جميع رءوس الأموال بها ليست مصرية خالصة وتحولت هذه القنوات لـ«ترامادول إعلامى» فهى محطات معظمها للتسطيح والإلهاء وليس التثقيف ومعظم برامجها غير حيادية.