عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينما الملجأ الاخير لـ "عواجيز المسلسلات"

مشهد من فيلم رد فعل
مشهد من فيلم رد فعل

ظاهرة جديدة طرحت نفسها في هذا العام السينمائي بعدما اعتدنا علي رؤية النجوم الشباب أمثال كريم عبدالعزيز وأحمد السقا وهاني رمزي ومني زكي ومي عز الدين ويوسف الشريف في أعمال سينمائية

وكلا منهم تعاقد بالفعل علي عدة أفلام إلا أنهم أوقفوا تصويرها للمشاركة في مسلسلات تعرض في شهر رمضان القادم وهو ما خلق تساؤلات كثيرة: هل وجد السينمائيون ضالتهم في الدراما؟ وهل باعوا صناعة السينما من أجل البحث عن المال مكا وصفها المنتجون فاتجهوا للأعمال الأكثر أجرا.
هذا الهروب أتاح الفرصة لنجوم شباب ليبحثوا عن فرصة للنجومية، حيث تعرض مجموعة من الأفلام لنجوم شباب أغلبها من إنتاجهم الخاص منها «رد فعل» لحورية فرغلي ومحمود عبدالمغني و«بنطلون جولييت» لمجموعة من الوجوه الجديدة أبرزهم أحمد الابياري و«مصور قتيل» لإياد نصار في أول بطولة سينمائية
وصف الناقد رفيق الصبان هذه الظاهرة بأن الفنانين الشباب شعروا بسئم الجمهور تجاههم في الفترة الأخيرة فمنذ 10 سنوات لم يغيروا جلدهم فأعملهم مكررة، فوصلت السينما إلي مرحلة الرتابة وهو ما جعلهم يلجاون إلي الدراما التليفزيونية ليبحثوا عن التنوع ويجذبوا الجمهور لهم مرة آخر بعدما عجزوا عن جذبهم إلي السينما، التي تعاني من أزمة حقيقية لاننا وصلنا لنصف العام حتي الآن ولم نجد فيلما واحداً ينعشها أو يجمع عليه النقاد فكل الأفلام التي قدمت متوسطة القيمة سواء للنجوم الكبار أو الشباب واري أن اعطاء البطولة للوجوه الجديدة سواء من انتاجهم أو انتاج منتجين كبار هو وسيلة لظهورهم، وعلي العموم الفيلم الجيد سيثبت نفسه ايا كان الوضع ونحن ننتظر فيلما جيداً أو وجه جديد يثبت نفسه في هذا الوقت.

ويري الناقد مصطفي درويش أن النجوم الشباب «شاخوا» والجمهور أصبح لا يقبل عليهم فحل مكانهم في السينما وجوه جديدة صاعدة لها قبول عند الجمهور فنجوم السينما الآن شمسهم غربت نتيجة لترهلهم ولا يركزون في عملهم،ولايستزيدون من التعلم في الفن السابع من خلال رؤية الأفلام الأجنبية والعمل علي أنفسهم لذلك فقطار العصر تركهم وبناء عليه سيظهر وجوه جديدة ومنتجون من أنواع السبكي همهم جمع المال فقط، والوجوه الجديدة غير مكلفة في إنتاجها، وبالتالي لن يطلبوا الأجور التي يطلبها عادل إمام وأحمد السقا وغيرهم لذلك فأنا أتوقع عودة سينما المقاولات وكل من يملك مالا يفكر في إنتاج فيلم لزوجته أو صديقته أو ابنه.
وأكد المنتج محمد حسن رمزي أن الفنانين الشباب كلهم باحثو مال وتعودوا علي الحصول

علي الملايين وعندما وجدوا أن السينما لن تعطيهم هذه الملايين وبدأوا في البحث عن الدراما التي يمكن أن تجدي عليهم أموالا كثيرة، والمنتج غير مسئول عن هذه المشكلة، لأن الممثل لو ارتضي خفض أجره ويشعر بالأزمة التي تواجهنا كمنتجين سننتج عددا كبيرا من الأفلام ونلحق السينما قبل انحدارها أكثر من ذلك لأن الجمهور أصبح لا يتردد علي السينما بسبب غياب النجوم الكبار، وبالتالي من الصعب دخول الجمهور الي الوجوه الجديدة،. فأنا مع الفيلم الناجح يجمع إيرادات لكن السينما نفسها أصبحت معاييرها مختلفة، فنحن نعاني أسوأ فترة منذ 10 سنوات حتي أيام الثورة تعطلت السينما في شهري فبراير ومارس وعادت مرة أخري لكن في شهري مارس وإبريل هذا العام السينما لا يدخل عليها 1٪ من جمهورها منذ زمن لذلك فالأزمة الآن أنه لا يوجد من يحافظ علي الصناعة نفسها.
بينما اعتبر المنتج فاروق صبري أن هروب الشباب الواضح الي الدراما يرجع الي ضبابية الصورة فلا أحد يعلم إذا بدأ تصوير فيلم هل سيكمله وهل ستتاح فرصة جيدة لعرضه، أيضا الفنانين الشباب هربوا من السينما بسبب تخوفهم من تقديم أعمال تسيء لهم خاصة أنهم ليسوا قادرين علي تحديد موقفهم السياسي حتي الآن، وبالتالي يخافون من تقديم أعمال تسيء لتاريخهم في المستقبل فهم يمسكون العصا من المنتصف وفي الوقت نفسه المنتجون لم يتفهموا نوعية الأعمال التي يحتاجها الجمهور الآن وأري أن المستفيد الوحيد من هذه الظاهرة هم النجوم الشباب فهم فرصة لظهورهم والفنان الذي سيثبت نفسه سيظل محبوبا وحتي لو مر الموسم دون أفلام فهناك شباب تم تقديمهم.