الخطايا السبع لوزير الإعلام السابق
خرج أنس الفقي من وزارة الاعلام شبة مطرود، كان يعتقد أن ملايين المصريين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية مطالبين بسقوط نظام مبارك،
سوف ينتهي بهم الحال الي الفشل والعودة الي منازلهم وسوف تعود الأمور لسابق عهدها، ليبدأ عهد جديد أكثر ظلمة واستبداد، ويستمر وجوده علي رأس منظومة إعلامية فاسدة وفاشلة حولت قنوات التليفزيون المصري الي معمل لصناعة وتعليب الاكاذيب المضللة، والجهل متهما من هم أكثرمنه نجاحا وقدرة علي جذب الجماهير بالخيانة والعمالة، ليبرر خيبتة التقيلة !في صباح الثامن والعشرين من يناير، وبعد صلاة الجمعة، كانت الجماهير تحتشد أمام جامع مصطفي محمود، تحمل لافتات تندد بنظام مبارك وتطالب بالتغيير، تصاحبها كاميرات القنوات العربية والاجنبية، التي استعدت لنقل هذا الحدث علي الهواء مباشرة، بينما كانت القناة الاولي بالتليفزيون المصري تعرض برنامج علم الحيوان!
خرج أنس الفقي من التليفزيون وسوف يتبعه عدد غير قليل من الرؤوس الكبيرة في مبني ماسبيرو، بعد أن تأكد فشل الاعلام المصري في مواكبة الحدث، وفشله من قبل في مواكبة العصر، بالاضافة الي كم هائل من الأخطاء والخطايا التي تعتبر جرائم فساد وإفساد تستوجب المسأءلة والحساب الفوري
- الكذب حتي آخر نفس ..لم يكتف أنس الفقي بتدعيم سياسة الكذب وتضليل المواطن واقناعه بأن كل شيء تمام،وأنه لاتوجد مظاهرات في كافة شوارع وميادين مصر، بل راح يؤكد أن مايتابعه المواطن المصري والعربي علي قنوات الجزيرة والعربية، هو نوع من الدعاية المسمومة لصالح جهات أجنبية، تهدف لزعزعة أمن مصر! وحتي بعد أن تأكد كذبه وانتصرت الثورة بخروج مبارك من سدة الحكم، وطرد أنس الفقي من مبني التليفزيون ، قام بعمل مداخلة مع احدي القنوات العربية، ليبرر عدم تغطية التليفزيون لتغطية احداث الثورة، قال أنه أرسل الكاميرات ولكنها تعرضت مع مراسلي التليفزيون المصري لهجوم المتظاهرين! طيب إذا صدقنا أن هذا قد حدث فعلا، فهذا يعني ان هناك مظاهرات والقاهرة ليست هادئة كما ادعي، ثم يعني هو التيفزيون المصري بجلالة قدر مافيهوش غير كاميرا واحدة ولا اتنين؟؟ امال فين عشرات الكاميرات اللي بتغطي مباريات الكرة اللي كان بيحضرها الرئيس المخلوع أو أي من افراد عائلته، وفوق كل هذا ماعلاقة الهجوم علي الكاميرات بترويج أكاذيب حول عدد المتظاهرين والتقليل من حجم وقيمة الحدث؟ يعني الراجل لايزال مصرا علي الاكاذيب حتي الرمق الاخير.
- سياسة خالتي فرنسا ،من أبشع الجرائم والخطايا التي ارتكبها إعلام أنس الفقي الترويج لسياسة "الشرشحة" والبلطجة تلك السياسة التي تشبه ماقدمه فيلم خالتي فرنسا،الذي قامت ببطولة عبلة كامل ومني زكي، وهو من تأليف بلال فضل،أحد الوجوه التي كانت ممنوعة من الظهور علي شاشة التليفزيون المصري وكأنه مس من عمل الشيطان، وخالتي فرنسا هي ست سلاحها الوحيد لسانها المنفلت،الذي لايكف عن إطلاق حمم من الكلام "الأبيح" والالفاظ النابية، يستأجرها البعض لتصفية الحسابات مع البعض الآخر،تديها قرشين وتشاورلها علي الشخص المطلوب بهدلته، وتقولها "بسك عليه"،تقووم تندفع نحوه وهات ياكلام من المنقي، يجعل اكبر شنب يرتبك ويشعر بالحرج لانه غالبا مايفشل في ملاحقة، رذاذ "الوساخة" الذي ينطلق من "بقها"،وهذا الاسلوب اتبعه أعلام أنس الفقي عندما استدعي محاميا اشتهر بأسلوبه المشين في تصفية حساباته ،عن طريق لسانه الذي لايعرف العفة، ولا الحياء وفي برنامج علي القناة الاولي أخذ هذا المحامي"خريج السجون"راحته في إيذاء مشاعر الجماهير،ليؤكد ولاءه لنظام تحلل وتآكل قبل ان يهوي تماماً!
-تسطيح العقلية المصرية..دأب إعلام أنس الفقي ومن قبلة صفوت الشريف علي تنفيذ خطة جهنمية تهدف لتسطيح العقلية المصرية، من خلال برامج شديده التفاهة والسطحية، وتبني عديمي الكفاءات وتصعيدهم في المواقع المميزة، وتبديد أموال مهولة في شراء وإنتاج مسلسلات رديئة لاتحمل أي مضمون، كبدت ميزانية الدولة 11مليار جنيه حسب آخر التقديرات، وفي لقاء وحيد جمعني بأنس الفقي، سألته عن كيفية معرفته لرأي الجمهور فيما يقدمة التليفزيون المصري من برامج ومسلسلات ومتابعة إخبارية، فأكد لي أنه يعتمد علي شركة أجنبية لقياس الرأي، تعمل باحدث الوسائل التكنولوجية! ولما أخبرته ان المسألة لاتحتاج لشركة أجنبية، فيكفي ان يشاهد بنفسه ماتعرضه قنوات التليفزيون ليعرف مستواها ،أو يقرأ مايكتبه النقاد،ولكنه لم يبد اهتماما وأصر علي ان الشركة الاجنبية، تقدم له تقارير ماتخرش الميه! ولما قلت له أننا تربينا علي برامج الباليه وعالم البحار،العالم يغني وأوسكار ونادي السينما، وبرنامج الموسيقي الذي كانت تقدمه سميحة الخولي ابتسم في سخرية وقال الكلام ده كان زمان، االحاجات دي مالهاش جمهور دلوقت؟؟
- الإصرار علي اختيار اسوأ العناصر للمواقع القيادية..لم يكن الامر يحتاج قيام ثورة ليدرك أي عاقل ان نهلة عبد العزيز رئيسة قناة نايل دراما،جابت القناه الارض، طوال مدة توليها لمنصبها، وأنها ساهمت في تطفيش اصحاب المواهب "معدين- ومخرجين ذ ومقدمي برامج"،وكنت اذا ابديت ملحوظة عن سوء مستوي مايقدم علي القناة، سمعت إجابة تثير العجب، أننا نتحين الفرصة لاقصاء نهلة عبد العزيز بس اصلها مسنودة، والوزير عايزها! أما عمر زهران رئيس قناة النايل سينما، فقد حول معظم برامجها لفترينة عرض لبعض الشخصيات الفنية التي لم يعد لها مكان أو وجود حقيقي علي الساحة، وكان يزهو بحلقات يروج فيها للفكر السلفي ،باستضافة بعض الممثلات المحجبات المعتزلات "سهير البابلي ذ سهير رمزي- شهيرة" ليؤكدن أنهن اعتزلن الفن لانه حرام! وبرامج اخري تستفز المشاهد لانها مجرد ولات من الطبل
-الفوارق الفظيعة بين العاملين .. يتقاضي رئيس اي قناة راتبا وحوافز ومكافآت إشراف تصل الي مائة ألف جنيه في الشهر للشخص الواحد، بينما يصل راتب العاملين في نفس القناة الي مايزيد قليلا علي الالف جنيه، يتقاضونها كل ستة اشهر، وفي محاولة لامتصاص الغضب أكد اسامة الشيخ رئيس الاتحاد"حتي هذه اللحظه" أنه قام بصرف المستحقات المالية المتأخرة للعاملين والحقيقة أنه رمي لكل واحد"لقمة" يعني واحدا علي عشرة من مستحقاته المتأخرة عن سته اشهر، بينما التهم رؤساء القنوات وبعض المحظوظين بقية لمبالغ المصروفة، وحتي الآن لايزال الغضب مستمرا بين العاملين في مسبيرو وهذا مادفعهم الي الثورة علي رؤسائهم والهجوم علي مكاتب الكبار، الذين خرجوا من المبني في حراسة قوات الامن!
- قتل كل المشروعات الجميلة.. بعد ان فرح الناس بقناة التليفزيون العربي التي بدأ بثها بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للتليفزيون"مرور 50 سنة علي انشائه" توقف ارسال القناة فجأة وكأنها لم تكن،ولما سألت أحد المسئولين عن ذلك رغم ماتردد من ان القناة سوف تعمل لمدة عام علي الاقل وتعرض اهم البرامج والمسلسلات والحفلات الغنائية التي تم انتاجها في الخمسه عشرة الاولي من عمر التليفزيون، كانت الاجابة أن قناة التليفزيون العربي التي التف حولها الجمهور أدت الي حدوث مقارنات مع مايقدمه التليفزيون الآن من برامج ومسلسلات تافهة، وأن هذه المقارنة حاتسبب وجع دماغ، والناس حاتتحسر علي الماضي الجميل، الذي يقابله حالة من القبح والركاكة والرداءة، لذا وجب قفل القناة بالضبة والمفتاح!
-مهرجان الاذاعة والتليفزيون ..تحول هذا المهرجان الي فضيحة سنويه، يصرف عليها الاتحاد ملايين الجنيهات في حفلات افتتاح وختام واستضافة شخصيات عربية، للمشاركة في لجان التحكيم، دون طائل حقيقي أو مراعاة للهدف الذي من اجله تقام المهرجانات، وهو التسابق الشريف بين الاعمال الفنية، وينتهي الحال كل عام رغم تغيير لجان التحكيم،الي حدوث فضيحة تغيير النتائج، لتخرج مصر بأكبر عدد من الجوائز التي لاتستحقها وذلك لارضاء المسئولين عن قطاعات الانتاج المختلفة وتبرير وجودهم في مواقعهم، وفي العام الماضي مثلا كانت الفضيحة حصول شركة صوت القاهرة علي عدد هائل من الجوائز لان ابراهيم العقباوي رئيس مجلس إدارة الشركة كان هو نفسه رئيس المهرجان! وهذا العام تغيرت النتيجة لصالح القنوات المتخصصة التي ترأسها هالة حشيش، وتم تجاهل أعمال عربية كانت أكثر تميزا وابداعاً
- تدعيم ورعاية الفشل.. أثبت ابراهيم العقباوي فشله في إدارة شركة صوت القاهرة، حتي وصلت خسائرها الي ارقام يصعب حصرها، مما أدي الي توقف الانتاج كلية خلال العامين الاخيرين، ومع ذلك لم يفكر وزير الاعلام في إزاحته عن منصبه لانه ابن أخت صفوت الشريف يعني ماحدش يقدر يزعله أو يتعرض له بكلمة أو مساءلة! ولم يكن قطاع الانتاج الذي ترأسة راوية بياض أفضل حالا من صوت القاهرة، فقد تصعدت رائحة الفساد حتي زكمت الأنوف، واشتهر عنها تبنيها وتدعيمها لبعض شركات الانتاج الخاص دون سواها، وتحدث البعض عن رشاوي وعمولات وبلاوي ومع ذلك لم يفكر وزير الإعلام في عزلها أو إقصائها عن منصبها قبل ماتخرب مالطة،وإذا سألت عن السبب حايقولك اصلها مسنودة من فوق، وإذا سألت فوق ده يبقي أيه بالظبط؟ لن تجد إجابة شافية، ويبدو كما يقال إنهم متفقون مع بعض وإنهم عصابة يابا، وعايزنها ماتخربش .....!