شادية تطل بعد غياب ربع قرن
يبدو أن انتفاضة شباب »25 يناير« فجرت مشاعر عباقرة الفن المصري، الذين أمتعونا بأعمالهم الفنية والغنائية،
وخلقوا جواً من الألفي بين الشعب المصري، ووقفوا بجوار وطنهم في أزمته التي مر بها عبر سنوات الحرب، وسافروا جواً وبحراً من أجل التبرع للجمهور الحربي، وشدوا بأجمل الأغاني الوطنية التي مست مشاعر الشعب المصري والعربي معاً وفي سابقة الأولي من نوعها، يستضيف الإعلامي "عمرو الليثي" الفنانة الكبيرة "شادية" صاحبة الصوت الرقيق الدي حمل كلمات كبار الشعراء، وعزفت أجمل سيمفونية وطنية، وفي مكالمة مليئة بالحزن أراد بها الليثي أن يتفوق في جذب شادية لبرنامجه »واحد من الناس« لتعود مرة أخري للمشاهدة بعد »25« عاماً من الغياب آخر مرة ظهرت مساء الخميس "13 نوفمبر 1986" في احتفالية الليلة المحمدية لتغني أغنية دينية "خد بإيدي": وتصرخ شادية منادية شعب مصر، حافظوا علي وطنكم مهد الأديان وناشدت شباب »25« أن يتركوا الناس تعمل ويعطوا فرصة لتنفيذ مطالبهم خاصة وأن مصر قوية بشعبها وحرام ان نساعد في تدميرها كانت شادية تختار أغانيها بدقة وتري أن الفن لا ينفصل عن الواقع، بل يحمل رسالة تنويرية في غاية الأهمية في تغيير المفاهيم لدي المشاهد، وعندما تغني أغاني وطنية تضع أمامها مصر التي تسكن في القلوب، وفي أغنيتها »يا أم الصابرين«، وصفت مصر بأنها وطن صبور يعبر مصائبه سريعاً، لتحصينه بالأمل وأغنتها »رايحة فين ياعروسة« جعلت مصر عروسة توزع
ومن المعروف أن شادية لها مقولة شهيرة، قالتها عند اعتزالها وارتداء الحجاب، فتقول أعتزل الفن وأنا في عز مجدي ولا أريد أن أنتظر حتي تهجرني الأضواء ولا أحب أن يري الناس التجاعيد علي وجهي فأترك الساحة وأنا في أجمل صورة.