رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جماعة الإخوان: الفن حلال.. بإذن الله!

«لا يوجد منطق.. حتي تكتشف النتائج» تلك هي القاعدة التي توصل إليها عدد كبير من المبدعين والمهمومين بحال السينما والفن بشكل عام

.. الكل تسيطر عليها حالة من التفاؤل الحذر بعد اكتساح تيار الإسلام السياسي الانتخابات البرلمانية.. هناك من يري في جماعة الإخوان طوق نجاة من أزمات كثيرة.. وهناك فريق آخر يري أن الإسلام السياسي سوف يدفع البلد إلي طريق بلا عودة.
مؤخراً التقي نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.. وقال «بديع» لنقيب الممثلين بأن هناك نية أكيدة في دخول جماعة الإخوان مجال الإنتاج الفني.. وأعلن «بديع» عن إنتاج أعمال ضخمة.. وبعد هذه التصريحات تساءل كثيرون عن ملامح الفن الذي تسعي الجماعة لتقديمه.. وهل ستكون هناك محاذير وضوابط أم أنه سيكون فن ارتجالي بلا رؤية ثابتة.
في هذا التحقيق التقينا بعدد من الأطراف للوقوف عن شكل وملامح الأعمال الفنية التي ينوي الإخوان تقديمها وإلي أي مدي سيساهم الإخوان في انعاش المناخ الفني.
تحدث الفنان سامح الصريطي عضو مجلس نقابة الممثلين قائلاً: من حق جماعة الإخوان دخول مجال الإنتاج الفني، واتصور انهم سوف يقدمون أعمالاً تنصف تاريخ الشيخ حسن البنا وتلقي الضوء علي مشوارهم في الشارع السياسي. وأمر طبيعي ان يفكر الإخوان في الدفاع عن رموزهم الذين اساءت لهم أعمال فنية قديمة. وأري ان الجماعة تتمتع بذكاء كبير جداً ولن تقوم بمصادرة إبداع أو كبت حريات.
وأضاف سامح الصريطي في حديثه قائلاً: مصر طوال عمرها تقدم فناً راقياً وبعيداً عن الإسفاف ولا يمكن تعميم أفلام ضعيفة المستوي بأنها صورة الفن في مصر.. ولا خوف من الفن الموازي الذي سيقدمه الإخوان لأن ثورة 25 يناير هي الحارس لحرية الإبداع وهي الضمانة الحقيقية لحرية المبدعين. ولن يستطيع أي فصيل سياسي مهما كانت قوته ومهما كانت قدرته توجه بوصلة الفن في أي اتجاه.
وأوضح سامح الصريطي انه يعلم أن الإخوان مشغولون في الوقت الحالي بتقديم مسلسل يحكي مسيرة حسن البنا وانه لا يمانع في التعامل معهم كشركة إنتاج. ومن حقه ان يقبل الأعمال التي تتفق وتتسق مع قناعاته وان يرفض المخالف معها ويتعارض مع أفكاره.
ويري الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد أنه لا يوجد منطق يحكم الأشياء حتي نستطيع قراءة النتائج.. لأن كل شيء علي حد تعبيره في مصر الآن غامض وبلا ملامح ثابتة.. وأوضح انه إذا كانت لدي الجماعة نية في تقديم أعمال تاريخية فلا توجد مشكلة لأن التاريخ يصعب تزويره.. وإذا كانت لديها رغبة في تقديم

أعمال دينية فلا خوف لأن هذه الأعمال سوف تتم مراجعتها بمعرفة الأزهر الشريف.. وأكد وحيد حامد انه مثل كل الناس لا يعرف ملامح الفن الذي يتمني الإخوان تقديمه ولا يعرف أيضا هل سيساهم دخول الجماعة في انعاش المناخ الفني أم سيؤدي إلي فرض قيود وشروط علي الإبداع بأشكاله المختلفة.
ويعلق المخرج والفنان محسن محيي الدين علي الموضوع قائلاً: لا أعرف لماذا يخاف الناس ولماذا كل هذه الضجة حول الإخوان وحول دخولهم المجال الفني.. جماعة الإخوان لها فكر مستنير جداً ولن تصادر إبداعاً ولكن ملامح الفن التي ستقدمه سيكون فناً راقياً ومحترماً.. وسوف تقدم أعمال فنية تحمل رسائل توعية للناس وتصحح مفاهيم خاطئة وتعزز القيم الطيبة والفضائل في نفوس الناس.
وأضاف محسن محيي الدين.. من حق المشاهد ان يفاضل ويختار بين الأعمال التي سيقدمها الإخوان والأعمال التي تقدمها شركات إنتاج أخري.. لكن جماعة الإخوان لن تقدم إلا فناً يحترم عقول ووعي الناس.
وقال سيد درويش منسق الفنون في جماعة الإخوان المسلمين: أمر مدهش الضجة التي أثارها الإعلام المصري علي نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور فهذه الزيارة كانت تحمل كل النوايا الطيبة.. وجماعة الإخوان سوف تقدم كل الفنون وفق الضوابط والشروط الخاصة بها ولن تعترض طريق فنان أو تغلق الأبواب والنوافذ في وجوه المبدعين.
وأضاف سيد درويش سوف نبني ونغير ونطور الوضع القائم وفقاً للقاعدة التي تقول «نتعاون فيما اتفقنا عليه.. ونعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه» احنا باختصار «جايين نبني مش جايين نهدم». وأمر طبيعي ان نقدم فناً يتفق مع أفكارنا ويحترم المبادئ العامة وسوف نأخذ رأي علماء الدين والأزهر الشريف.. فالجماعة تحرص علي تقديم النافع والمفيد للمجتمع.