"الثعبان الأسود" يعيد "السندريلا" إلى القبر
يبدو أن السينما تأبى أن تجسد شخصية صفوت الشريف أحد أهم رجال مبارك الذى تخرج فى جهاز المخابرات العامة المصرية
ليتولى مسئولية توجيه الإعلام المصرى لسنوات طوال قبل أن يرأس مجلس الشورى ليصبح القائم على منابع التشريع فى مصر، ولكن الخلافات دبت بين فريق عمل فيلم «الثعبان الأسود» الذى يناقش علاقة الشريف بالسندريلا ليتوقف العمل.
فبعد الإعلان عن تقديم فيلم «الثعبان الأسود» عن شخصية صفوت الشريف الذى كان من المقرر أن يبدأ تصويره عقب إجازة عيد الأضحى دبت الخلافات بين كاتب السيناريو الذى طالب بزيادة أجره حتى يسلم نسخة السيناريو النهائية لمنتجة الفيلم علياء كيبالى التى أنهت رحلتها لأمريكا بعد أن علمت بتراجع كاتب السيناريو جابر عبدالسلام عن الاتفاق الموقع بينهما، وتقول علياء كيبالى إنها ترفض أى محاولة ابتزاز لأنها لا تتراجع فى قراراتها، مؤكدة أنها اتفقت مع جابر عبدالسلام، مؤلف فيلم «الثعبان الأسود»، على الانتهاء من الفيلم قبل عيد الأضحى للبدء فى تصويره ولكن إهمال المؤلف عطل العمل الذى كان من المفترض أن يقدمه المؤلف إلى الجهات الرقابية للحصول على الموافقات اللازمة لبدء التصوير وهو ما لم يحدث، بالإضافة لقيامه بتغيير الخط الرئيسى للعمل.
وأشارت إلى أن اعتراضها على تغيير الخط الرئيسى ليس تدخلاً فى عمل المؤلف ولكن حرصاً على عدم تقديم عمل سياسى بل له ملامح سياسى ولكنى فوجئت بأنه ينوى تقديم عمل سياسى بحت عن صفوت الشريف ومع ذلك طلبت منه موافقة الرقابة والمخابرات المصرية على الفيلم لأنه لا يجوز أن نقدم عملاً عن شخصيات مازالت تخضع للمحاكمة، ولكن عبدالسلام حصل على دفعات من أجره وتنازل عن القصة والسيناريو بالكامل ولم يسلم السيناريو المتفق عليه بل
ولكن ما حدث ليس أكثر من حالة طمع بعد نشر أخبار تؤكد أن تكلفة العمل تصل إلى 30 مليون جنيه وهو ما دفعه لتغيير الاتفاق رغم وجود عقد مبرم بيننا وهذا ما أرفضه تماماً> فلن أغير العقود ولن أتنازل عنها حتى لو اضطرنى ذلك إلى اللجوء إلى القضاء. وتضيف «علياء» أن الثعبان الأسود من المفترض أنه فيلم يحكى قصة حياة السندريلا من جهة ويحاول كشف طلاسم قتلها وعلاقة صفوت الشريف بها من جهة أخرى، وكان من المفترض أن يحصل المؤلف على موافقة مكتوبة من أسرة السندريلا لكن لم يحدث شىء من كل اتفاقاتنا لأفاجأ بأننى فى النهاية أمام قصة وهمية كلفتنى الكثير.