رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلال بن رباح أول الساخرين

بوابة الوفد الإلكترونية

بلال بن رباح، يعد بحق أول الساخرين فى الإسلام من الأهوال.. كان عمر بن الخطاب إذا ذكر أبوبكر قال «أبوبكر سيدنا وأعتق سيدنا.. يعنى بلالاً».. ووصف عمر بـ«سيدنا» له رجل عظيم ومحظوظ، لكن هذا الرجل الشديد السمرة النحيف إن حل عندما كان يسمع حديث عمر يقول: «إنما أنا حبشى كنت بالأمس عبداً».. بلال الذى اتخذه الرسول مؤذناً إنه إحدى معجزات الإيمان والصدق.. وإن كثيراً من أبطال التاريخ لم ينالوا من الشهرة بعض الذى ناله بلال.. لقد كان الناس يظنون أن عبداً مثل بلال ينتمى الى أصول غربية ليس له أهل ولا حول ولا يملك من حياته الدنيا شيئاً.. إنه  حبشى من أمة السود فعليه مقاديره عبداً لأناس من بنى جحم بمكة عاش حياة الرقيق لا حق له فى يومه ولا أمل له فى غيره، وذات يوم يبصر «بلال» نور الحق، ولا يلبث خير إسلامه أن يذيعه وتدور الأرض برؤوس أسياده من بنى حجم، تلك الرؤوس التى نفخها الكير وأثقلها الغرور،  قد كان بلال درساً بليغاً للذين فى زمانه وفى كل زمان.. لقد صبر

بلال على جلاديه وكان يسخر منهم إذا طالبوه أثناء التعذيب بأن يذكر اللات والعزى فيجيبهم «أحد.. أحد»، واختاره الرسول ليكون أول مؤذن فى الاسلام وبصوته الندى الشجى مضى يملأ الأفئدة ايماناً والأسماع روعة وهو ينادى الله أكبر.. وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش الذى قدم المدينة غازياً.. وتدور الحرب عنيفة قاسية ضارية وبلال هناك يصول ويجول فى أول غزوة يخوضها الإسلام، انها غزوة «بدر».. تلك الغزوة التى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون شعارها «أحد.. أحد».. وكان آخر أذان له أيام زيارة عمر بن الخطاب للشام، ومات بلال هناك  مرابطاً فى سبيل الله.. وتحت ثرى دمشق ترقد رفات رجل من أعظم البشر صلابة فى العقيدة الإيمانية.