بلال بن رباح أول الساخرين
بلال بن رباح، يعد بحق أول الساخرين فى الإسلام من الأهوال.. كان عمر بن الخطاب إذا ذكر أبوبكر قال «أبوبكر سيدنا وأعتق سيدنا.. يعنى بلالاً».. ووصف عمر بـ«سيدنا» له رجل عظيم ومحظوظ، لكن هذا الرجل الشديد السمرة النحيف إن حل عندما كان يسمع حديث عمر يقول: «إنما أنا حبشى كنت بالأمس عبداً».. بلال الذى اتخذه الرسول مؤذناً إنه إحدى معجزات الإيمان والصدق.. وإن كثيراً من أبطال التاريخ لم ينالوا من الشهرة بعض الذى ناله بلال.. لقد كان الناس يظنون أن عبداً مثل بلال ينتمى الى أصول غربية ليس له أهل ولا حول ولا يملك من حياته الدنيا شيئاً.. إنه حبشى من أمة السود فعليه مقاديره عبداً لأناس من بنى جحم بمكة عاش حياة الرقيق لا حق له فى يومه ولا أمل له فى غيره، وذات يوم يبصر «بلال» نور الحق، ولا يلبث خير إسلامه أن يذيعه وتدور الأرض برؤوس أسياده من بنى حجم، تلك الرؤوس التى نفخها الكير وأثقلها الغرور، قد كان بلال درساً بليغاً للذين فى زمانه وفى كل زمان.. لقد صبر