رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منصفو المستشرقين والإسلاموفوبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

إذا كانت ظاهرة «الإسلاموفوبيا»- أى التخويف من الإسلام وإظهار العداء للمسلمين- آخذة فى التصاعد فى عدة دول، فإن من أفضل وسائل مواجهتها أن نوظف تلك الشهادات القيمة التى سجلها منصفو المستشرقين بحق الإسلام والمسلمين، للرد على حالة التخويف والعداء هذه.

فشهادات هؤلاء المستشرقين المنصفين تستمد مصداقيتها من أكثر من وجه؛ فهى أولاً شهادات لأناس غربيين لا يمكن أن يُتهموا بالانحياز للإسلام فضلاً عن التعصب له، كما لو صدرت من مسلمين.. وهى ثانياً شهادات صدرت عمن لديهم خبرة ودراية بالإسلام وتاريخه وثقافته؛ فلم تصدر من باب التقليد وإنما من باب العلم والمعرفة.

الأسماء عديدة والكتابات كثيرة.. يكفى أن نشير منها إلى غوستاف لوبون فى (حضارة العرب)، زيغريد هونكه فى (شمس الله تشرق على الغرب)، أنا مارى شيمل فى (إنسانية الحضارة الإسلامية)- وقد صدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتقديم د. محمود حمدى زقزوق- إضافة إلى كارن أرمسترونغ فى العديد من كتاباتها الرائع، مثل: (الله ليس كذلك)، (معارك

فى سبيل الإله: الأصولية فى اليهودية والمسيحية والإسلام)، (محمد صلى الله عليه وسلم نبى لزماننا).

إن هذه الكتابات، وغيرها كثير، تنصف الإسلام مما يُنسب إليه زوراً وبهتاناً، وتقدم قراءة متوازنة لتاريخ المسلمين الذى وإن لم يَخلُ من ثغرات فإنه يبقى على غير ما يُروَّج عنه من سوداوية ودموية!.. كما أنها تقدم رؤية تحليلة لما يتميز به الإسلام فى جوانب العقيدة والتشريع والأخلاق؛ بما يجعله قادراً على تلبية حاجات الإنسان المعاصر الروحية والعقلية..

ولا شك أن هذه الكتابات لها مصداقية أكثر لدى القارئ الغربى، من الكتابات الصادرة عن مسلمين.. وهذا ما يدعو إلى الاستفادة منها فى مواجهة «الإسلاموفوبيا» المتصاعدة..