رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خالد بن الوليد

بوابة الوفد الإلكترونية

خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومى القرشى صحابى وقائد عسكرى مسلم، لقّبه الرسول بسيف الله المسلول. اشتهر بحسن تخطيطه العسكرى وبراعته فى قيادة جيوش المسلمين فى حروب الردة وفتح العراق والشام، فى عهد خليفتى الرسول وأبى بكر وعمر فى غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636. يعد أحد قادة الجيوش القلائل فى التاريخ الذين لم يهزموا فى معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم فى أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى. اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة فى معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التى استخدمها فى معركتى الولجة واليرموك.

قبل إسلامه، لعب خالد بن الوليد دورًا حيويًا فى انتصار قريش على قوات المسلمين فى غزوة أحد، كما شارك ضمن صفوف الأحزاب فى غزوة الخندق.

ومع ذلك، اعتنق خالد الدين الإسلامى بعد صلح الحديبية، شارك فى حملات مختلفة فى عهد الرسول، أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة.

وفى عام 638، وهو فى أوج انتصاراته العسكرية، عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش، لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد فى جيش الصحابى أبوعبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص، حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها.

لا يعرف الكثير عن خالد خلال فترة الدعوة للإسلام فى مكة. وبعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة، دارت العديد من المعارك بين المسلمين وقريش. لم يخض خالد غزوة بدر أولى المعارك الكبرى بين الفريقين، والتى وقع فيها شقيقه الوليد أسيرًا فى أيدى المسلمين. وذهب خالد وشقيقه هشام لفداء الوليد فى يثرب،إلا أنه وبعد فترة قصيرة من فدائه، أسلم الوليد وهرب إلى يثرب.

كانت غزوة أحد أول معارك خالد فى الصراع بين القوتين، والتى تولى فيها قيادة ميمنة القرشيين.

لعب خالد دورًا حيويًا لصالح القرشيين، فقد استطاع تحويل دفة المعركة، بعدما استغل خطأ رماة المسلمين، عندما تركوا جبل الرماة لجمع الغنائم بعد تفوق المسلمين فى بداية المعركة.انتهز خالد ذلك الخطأ ليلتف حول جبل الرماة ويهاجم بفرسانه مؤخرة جيش المسلمين، مما جعل الدائرة تدور على المسلمين، وتحوّل هزيمة القرشيين إلى نصر.

شارك خالد أيضًا فى صفوف الأحزاب فى غزوة الخندق،وقد تولى هو وعمرو بن العاص تأمين مؤخرة الجيش فى مائتى فارس، خوفًا من أن يتعقبهم المسلمون. كما كان على رأس فرسان قريش الذين أرادوا أن يحولوا بين المسلمين ومكة فى غزوة الحديبية.

فى عام 8 هـ، وجّه الرسول جيشًا لقتال الغساسنة، بعد أن اعترض شرحبيل بن عمرو الغسانى عامل قيصر الروم على البلقاء الحارث بن عمير الأزدى رسول الرسول محمد إلى صاحب بصرى، وقتله انضم خالد حديث العهد بالإسلام إلى ذلك الجيش ذى الثلاثة آلاف مقاتل.

اختار النبى زيد بن حارثة لقيادة الجيش، على أن يخلفه جعفر بن

أبى طالب إن قتل، ثم عبدالله بن رواحة إن قتل جعفر، وإن قتل الثلاثة يختار المسلمون قائدًا من بينهم.

عند وصول الجيش إلى مؤتة، وجد المسلمون أنفسهم أمام جيش من مائتى ألف مقاتل نصفهم من الروم والنصف الآخر من الغساسنة. فوجئ المسلمون بالموقف، وأقاموا لليلتين فى معان يتشاورون أمرهم.

أشار البعض بأن يرسلوا للرسول ليشرحوا له الموقف، وينتظروا إما المدد أو الأوامر الجديدة. عارض ابن رواحة ذلك، وأقنع المسلمين بالقتال بدأت المعركة، وواجه المسلمون موقفًا عصيبًا، حيث قتل القادة الثلاثة على التوالي، عندئذ اختار المسلمون خالدًا ليقودهم فى المعركة. صمد الجيش بقية اليوم، وفى الليل نقل خالد ميمنة جيشه إلى الميسرة، والميسرة إلى الميمنة، وجعل مقدمته موضع الساقة، والساقة موضع المقدمة.

ثم أمر طائفة بأن تثير الغبار ويكثرون الجلبة خلف الجيش حتى الصباح.

وفى الصباح، فوجئ جيش الروم والغساسنة بتغيّر الوجوه والأعلام عن تلك التى واجهوها بالأمس، إضافة إلى الجلبة، فظنوا أن مددًا قد جاء للمسلمين. عندئذ أمر بالانسحاب وخشى الروم أن يلاحقوهم، خوفًا من أن يكون الانسحاب مكيدة وبذلك، نجح خالد فى أن يحفظ الجيش من إبادة شاملة حارب خالد ببسالة فى غزوة مؤتة، وكسرت فى يده يومئذ تسعة أسياف. وبعد أن عاد إلى يثرب، أثنى عليه الرسول ولقّبه بسيف الله المسلول.

بعد الفتح، أرسل الرسول السرايا لدعوة القبائل إلى الإسلام، فأرسل خالد بن الوليد قائدًا على 350 من المهاجرين والأنصار وبنى سليم فى سرية إلى «بنى جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة»، ولم يأمره بقتال وهنا كانت أول زلاّت خالد، حيث قاتلهم، وأصاب منهم، رغم معارضة من كان معه من الصحابة، ومنه سالم مولى أبى حذيفة وعبدالله بن عمر بن الخطاب، فلما وصل الخبر إلى الرسول رفع يديه إلى السماء ثم قال: «اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد وأرسل الرسول عليًا إلى بنى جذيمة، لدفع ديّة قتلاهم.