رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزيز: إحراق الكنائس شكل جديد لـ"الفتنة"

وصف هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام مطالب الأقباط المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو بأنها نتيجة الشعور بالقلق والخوف لما يحدث يوماً تلو الآخر.

وطالب عزيز الجهات المسئولة بـ"الإهتمام"بالمطالب المشروعة ومحاسبة المسئولين المتورطين في أحداث كنيسة إمبابة، ودعا من يخرجون أمام الكنائس إلى عدم المساس بالرموز الدينية وعلى رأسها البابا شنودة الثالث، لافتا إلى أن الأقباط جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.

وأضاف عزيز خلال برنامج سهراية مصرية الذي يقدمه الإعلامي علاء بسيوني اليوم أن المجتمع المصري بصدد ظهور أشكال جديدة من الفتن الطائفية وهي حرق الكنائس، والذي اعتبره فضيلة الإمام الأكبر الشيخ احمد الطيب بعد أحداث أطفيح أمرا غريبا على المجتمع المصري وأخلاق المسلمين.

وطالب عزيز بضرورة ردع كل من تسول له نفسه ضرب وحدة وأمن الوطن من خلال تطبيق القانون بشكل حازم بعيداً عن الجلسات العرفية التي استعملها النظام السابق، بدءا من حادث الكشح ونجح حمادي وكنيسة القديسيين الإسكندرية مرورا إلى ما بعد الثورة بحادثين وهما (أطفيح وقطع أذن القبطي بقنا) .

وأكد أمين عام جمعية محبي مصر السلام أنه طلب من اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة تشكيل وفد من جميع التيارات والذهاب إلى الكنيسة وتفتيشها فور علمه بشائعة احتجاز فتاة داخل الكنيسة، للتأكد من عدم صحة تلك الأكاذيب والافتراءات. ولكن الأمر تطور إلى أحداث مشينة.

ونفى عزيز ما يثار من أقاويل حول أن هذه الأحداث تعود إلى فلول النظام السابق وإنما يرجع سببها لغياب ثقافة الحوار وغياب الأمن.

وأعرب الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي عن حزنه الشديد إزاء هذا العمل الإجرامي الشنيع

في حرق الكنائس، مؤكدا على احترام الإسلام والمسلمين لكافة دور العبادة سواء كانت الكنائس أو حتى المعابد اليهودية، لافتا إلى أن أحداث إمبابة لا تمت إلى دين أو عقيدة بأي صلة.

وأشار إلى أن مرتكبي الحادث لا علاقة لهم بالسلفية الصالحة وإنما هم بلطجية الحزب الوطني الذين أشاعوا منذ وقت بعيد أن اللحية والنقاب والجلباب من مظاهر الإجرام والتطرف.

ووصف الجندي ما يحدث بمصر بعد ثورة 25 يناير بأنها المرحلة الثانية التي ظهر بها وجوه غريبة تعمل على تصفية الحسابات بعد انتهاء المرحلة الأولى التي ضحي فيها الشرفاء بدمائهم من أجل مصر.

من جانبه اقترح الدكتور سعد الدين هلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر إصدار فتوي تنص على عدم إعلان الإنسان المتغير من دين إلى آخر وليجعل هذا التغيير أمر سري وذلك للحفاظ على مشاعر الكثيرين.

ودعا إلى ضرورة وجود السماحة والحوار بين الجانبين الإسلامي والمسيحي، ومساهمة بعض اللجان الشعبية من الرموز الإسلامية المستنيرة في إعادة بناء الكنائس المحترقة حتى لا ترتكب مثل هه الأحداث المؤسفة مرة أخرى.