عزبة "الموزي" للتجارة والكيماويات.. الشركة العامة سابقاً
تسود حالة من الغضب الشديد العاملين في الشركة العامة للتجارة والكيماويات بسبب قرار المهندس محمد عادل الموزي دمجها في شركة المحاريث الهندسية.
ويأتي رفض العمال لقرار الدمج بسبب الأوضاع السيئة لشركة المحاريث التي تعمل برأسمال قيمته 24.9 مليون جنيه ولديها سحب علي المكشوف قيمته 148 مليون جنيه وخسائرها المرحلة تقدر بنحو 139 مليون جنيه و ليس لديها أي احتياطيات قانونية أو نظامية وصافي حقوق ملكيتها سالب بنحو 98 مليون جنيه، ورأس المال العامل بها سالب 99.4 مليون جنيه في حين أن رأسمال الشركة العامة 50 مليون جنيه، ولديها احتياطي قانوني ونظامي قيمته 10 ملايين جنيه واجمالي حقوق الملكية بها نحو 66 مليون جنيه ورأسمالها العامل قيمته 58 مليون جنيه، ولديها مستحقات لدي الغير قيمتها نحو 60 مليون جنيه، ورفض العاملون محاولات »الموزي« المتعددة بدمج الشركتين لأسباب غير معلومة لذلك قرر »الموزي« التخلص من عمال الشركة الذين يقفون حجر عثرة في طريق دمجها وقرر فتح باب المعاش المبكر في الفترة ما بين فبراير 2007م حتي ابريل 2008، لكن محاولاته لم تفلح بسبب خروج عدد قليل لا يتجاوز 10 عمال ثم أعاد فتح باب الخروج مرة أخري في 2009 ولكن دون نتيجة.
وفي 17 يناير 2011 تم دمج الشركتين بشكل نهائي وأنهي الشخصية الاعتبارية للشركة العامة علي أساس أرصدة الحسابات في 30 يونية 2010، ونقل مالها وما عليها لشركة المحاريث ونتج عن قرر الدمج فك ودائع الشركة وشهادات استثمار بحوالي 30 مليون جنيه، ووقف النشاط التجاري للشركة مما أدي الي خسائر كبيرة.
كما تسبب قرار الدمج في وقف التصرف في المخزون، مما أدي الي زيادة الراكد الي 7 ملايين جنيه وانتهاء صلاحيته ويتصل بذلك قيام »الموزي« ببيع أرض الشركة علي كورنيش النيل بمصر القديمة حيث أجري لبيعها عدة مزادات
ـ كانت الشركة قد حصلت علي قطعة أرض بكفر الزيات ـ غربيةـ سداداً لمديونية أحد العملاء قام ببيعها بمبلغ 2.6 مليون جنيه تم ايداعها في خزانة الشركة القابضة.
الغريب في الأمر أنه بمجرد فك الاعتصام قام عمال وموظفون من شركة المحاريث بسرقة أجهزة تكييف ومكاتب خشبية وعدد تليفونات وقاموا بنقلها من الشركة العامة الي شركتهم.