رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دستور جديد

في الوقت الذي يحتدم فيه الجدل والنقاش في المجتمع المصري بين أنصار الدستور أولاً أم الانتخابات.. قررت مجموعة فنية شبابية أن تقدم مسرحية »هنكتب دستور جديد« صاغ المسرحية كتابة محمود جمال وقام بالإخراج مازن الغرباوي، وقد قدموها في لوحات منفصلة.. لوحات فنية قدمت ببساطة، غني فيها الممثلون ورقصوا ومثلوا وعزفوا.. فكان عرضاً جميلاً.. ولوحات تثير الضحكات من ماضينا ولحظات أخري تثير الحزن والشجن مثل لوحة مين يشتري مصر.. ولوحات أخري تقوم بالتنوير مثل لوحة مسلم مسيحي أنا مصر.. وقد يتقبل البعض ويحب بعض اللوحات.. أولا يحب إحدي اللوحات، ولكن الأكيد أنه عرض ممتع لأن المؤلف استطاع أن يضيع نصاً سهلاً بلغة موحية واستطاع كذلك أن يقدم نصاً يعتمد اعتماداً كلياً علي فنية الممثلين وقدراتهم فوظفها بشكل جيد متكامل.. حيث غنوا ورقصوا وأضحكونا وأبكونا.. دون ديكور معقد أو ملابس مبهرة.. فالديكور عبارة عن مكعبات ترص بطرق مختلفة لتصنع الديكور، والملابس عبارة عن بنطلونات وتي شيرتات سوداء.. مع إكسسوار بسيط ولكنه موح. الموسيقي عبارة عن كمان واحد يحمله شاب لطيف يعزف ويمثل ويشارك في الحدث بنغمات معبرة.. الإضاءة كانت ناعمة ومصاحبة للمشاهد دون ضوضاء لونية أو بهرجة.. إنه عرض يخلو من الزخارف المعتادة فالأساس الكلمة والممثلون، حيث استطاع المخرج أن يوظف كل ممثل في أكثر من دور.. فتحية إلي شباب ثورة المسرح: أحمد سمير ومحمد يوسف ومحمد جبر ورحاب رسمي ومحمد مهران وحنان عادل وإسلام خليفة الذي عزف ومثل ونجاح حسن وأحمد خالد الذي كتب أشعارا ومثل أيضاً وسمر نجيلي وأحمد مبارك وسارة إسماعيل وبسمة شوقي.

والحقيقة أن مخرج العرض وهو شاب موهوب لديه طموح خاص.. فهو لم يقنع بتقديم عرض كباريه سياسي فقط بل هو يريده مسرح تفاعلي!! أي أن يشترك في العرض الجمهور أيضاً.. وذلك بأشكال مختلفة بالغناء باقتراحات الصالة للإضافة بتوزيع دستورهم

الذي وضعوه في ورق منتظراً آراء الجمهور.. وهي محاولة منه قد تعجبك أولاً تعجبك، توافق عليها أو لا توافق، لكن الأكيد أن المتفرج سيسعد بمجموعة من الشباب المصري الفاهم الواعي الذي يريد أن يحاول ويجرب ويقدم الجديد.. وأعتقد أن هذا حقهم.

< أعتقد="" أنه="" آن="" الأوان="" أن="" تتخلص="" المؤسسات="" الحكومية="" الفنية="" من="" العادات="" السيئة="" والسخيفة="" مثل="" تقديم="" كتيب="" للعمل="" يتصدره="" صورة="" وكلمة="" لمدير="" المسرح="" ويتذيله="" رئيس="" البيت="" ورئيس="" الغيط..="" إنها="" دعاية="" سخيفة="" لموظفين="" إداريين="" مهنتهم="" أن="" يعملوا="" من="" أجل="" الفنانين="" وليس="">

< تحية="" واجبة="" لشادي="" سرور="" مدير="" المسرح،="" فقد="" شاهدت="" هذا="" الشهر="" عملين="" من="" أعمال="" مسرح="" الشباب..="" والحقيقة="" رغم="" المغايرة="" في="" الشكل="" والفكر="" والتوجه="" إلا="" أن="" ذلك="" ينم="" عن="" وجود="" إدارة="" جيدة="">

< في="" الكتيب="" المصاحب="" للعمل..="" رؤية="" موسيقية="" عمر="" جاهين="" »إهداء«!!="" وأشعار="" أحمد="" خالد..="" »إهداء«="" يعني="" إيه؟="" لا="" أفهم..="" إنهم="" شباب="" صغير="" لا="" أعتقد="" أن="" مؤسسة="" كبيرة="" أوأكبر="" مؤسسة="" في="" مصر="" مسئولة="" عن="" تقديم="" الفن="" المسرحي="" أن="" تقدم="" أعمالا="" دون="" أن="" تدفع="" أجر="" شباب="" صغير="" في="" أول="" حياتهم="" يجب="" أن="" نعمل="" علي="" تشجيعهم="" ودفعهم="" إلي="" العمل="">

< الإهداء="" يكون="" من="" الفنانين="" الكبار..="" أما="" من="" هم="" في="" أول="" الطريق="" فهذا="" يعتبر="">