عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بقايا مسرح

وكأن المسرح المصري أو بقاياه التي تقاوم وتكافح بقوة الدفع والقلة المسرحية التي مازالت مؤمنة بالمسرح ومحبة له.. كان ينقصها رئيس البيت الفني الجديد السيد محمد علي والذي لم يتوان منذ ان تقلد مهمته إلا أن يعيد ويزيد ويؤكد علي الأخلاق والآداب العامة.. وهي مصيبة جاءت هذه المرة من الرجل المسئول عن أهم مؤسسة مسرحية في الدولة.. فتكراره لهذه المقولة يعطي فكرة عن ان المسرح كان كباريهات ومنفلتاً وبعيدا عن الأخلاق والآداب العامة، يا حسرة وهو فين المسرحيات أصلا.. قبل الثورة أو بعد الثورة بل ويتبرع في أحد حواراته الكثيرة ليبلغ شرطة الآداب عن مسرحية أبدعتها ثلاث فتيات موهوبات استطعن أن يقدمنها في ظروف صعبة فحازت الإعجاب وفازت بأكثر من جائزة.. لقد وصم المسرحية بالرذيلة، يا خبر أبيض.. طب ساب إيه للإخوان والسلفيين؟؟! وهل ننتظر بعد هذه التصريحات المتكررة أن تكون ميليشيات سلفية لتفجير المسارح، كما الأضرحة؟! ولا أعرف ما هي رؤية وحدود السيد محمد علي للآداب العامة والأخلاق!! فهي كلمات وعبارات مطاطة بل وهي نسبية من الممكن أن تصل بنا إلي خنق الإبداع ككل.

إن المسرح هو الفن الذي يعبر عن الناس وليس النظام، فلا يمكن أن ينتج منتج خاص أو حتي الدولة مسرحيات تمجد الحاكم أو النظام.. في حين ان هذه كانت وظيفة الإعلام منذ نشأته في مصر.. لذا كانت الميزانيات والأموال الكثيرة تقذف علي الإعلام في حين كان التهميش والتقتير في ميزانيات المسرح بل وكم حاربت الدولة المسارح والفرق الخارجة علي منظومتها في المسرح الخاص فكانت الضرائب وتكاليف الإنتاج الباهظة التي أغلقته تماما منذ أكثر من عشر سنوات ولم تعد غير محاولات رمزية؟! ولم يعد لدينا الآن غير مسرح الدولة التي ضمنت السيطرة الكاملة عليه فهو في حضانة

النظام.. لذا كان مأزقه الأكبر.. فقدم أعمالاً انصرفت عنهما الجماهير لأنهما لا تعبر عنهم بل ومفتقده أيضا جوهر الفن المسرحي وهو الفكر المتمرد وكذلك المتعة التي افتقدناها.. وعدم اهتمامها بالناس.. وهو الغاية من وجود مسرح أصلا.

لذلك حينما قامت ثورة 25 يناير التي حررت الدولة من النظام وبالتالي ستحرر الفكر، يأتي السيد محمد علي ليتغني بالرقابة والأخلاق ويعيد ويزيد حتي فيما لا يعرفه وليس من ضمن اختصاصاته مثل المسرح التجريبي والفرق الحرة وفرق الثقافة الجماهيرية، وكنت أتصور قبل ان يبحث عن الرقابة والتجريب والأخلاق واللجان ان يبحث أولا كيفية إصلاح البيت الذي يرأسه من الداخل وكيفية تقديم مسرحيات جماهيرية تعيد للمسرح نجاحه وجمهوره فهي فرصة لم تتحقق من قبل في مصر ان تكون هناك حرية سياسية بهذا الشكل الرائع.. وياللأسف إذا به يدخلنا في مسائل فرعية بل ومؤذية للمسرح ووجوده ولكل العاملين فيه أيضا.

>>>>

> قال السيد محمد علي في جريدة الشروق إن الوزير كان يريد إلغاء الرقابة ولكنه أقنعه بإبقائها؟!

>>>

> أريد ان أطمئن السيد محمد علي حتي لو تم إلغاء الرقابة، فالمجتمع أصبحت رقابته أقسي وأقوي من أي رقابة فليهنأ كل مصر أصبحت رقباء؟!

 

بقايا مسرح