رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تغريدة نوفمبرية

لكل ثورة أخطاؤها، وخطأ ثوار 25 يناير أنهم فور إعلان تنحي مبارك أخذتهم النشوة، فتركوا الميادين والشوارع وعادوا إلي بيوتهم ليحتفلوا بنجاح الثورة، بينما كان مشروع الثورة نفسه مازال ناقصا لم يكتمل، كان لابد للثوار من الانضواء تحت قيادة قادرة علي توحيد الآراء في مطالب موحدة ومحددة،

وتشكيل رؤية للغد وحكومة ثورية «بجد» تواجه الثورة المضادة والفلول وتنقذ الاقتصاد وتعيد تدوير عجلته وتستعيد أموال مصر المنهوبة، وتوقف الانفلات الأمني والانفلات الإعلامي، وتعزل الفاسدين، وتطهر أجهزة ومؤسسات الدولة، وتعيد هيكلة وزارة الداخلية، وتغير ثقافة أجهزة الأمن وتسقط الثأر البايت بين الشعب والشرطة، وتسرع وتيرة محاكمات رموز النظام وزبانيته، وتعيد بناء مصر بدستور جديد هو الأساس لكل بناء وأي بناء.
كل هذا - أو جله - يحدث وإن تفاءلنا بحدوثه وكلنا شاركنا في هذا الوهم حتي إني كتبت عقب تنحي الرئيس السابق في 11 فبراير أنشودة عدة تويتات من بينها تحمل عنوان 25 يناير لحنها محمد سلطان وغردتها المطربة الشابة أجفان الأمير أشارك بها ثوار يناير الفرحة بنجاح الثورة. وهي تذاع من حين لآخر.
ولكن الشهور التسعة التي أعقبت التنحي احتشدت بالنكسات والفئويات والفتن، ومحاولات تعطيل الثورة أو ركوب موجتها لتوجيه دفتها إلي الخلف. حتي

جاء نوفمبر وفوجئنا بأن أهالي الشهداء يتم اقتلاعهم بوحشية من ميدان التحرير، وهنا اكتشف ثوار يناير الأصليين - غير المسيسين ولا الحزبيين ولا المنتمين للتيارات أو الجماعات - اكتشفوا أنهم لابد لهم من العودة الفورية والثورية إلي ميادين مصر لاستعادة الثورة المخطوفة، خرجت الطليعة واتبعهم شعب مصر في كل المدن مطالبين بتصحيح المسار، وفي الموجة الثانية للثورة أشارك بهذه التغريدة النوفمبرية:
زي النيران ما تنتقي الدهب..
ثوارنا صمدوا ف الميدان وسط اللهب
واللي احتجت
ما كانش من ثوارنا يوم.. مهما كدب
اسمه انشطب
من قايمة الثوار.. ما نال غير الغضب

الثورة ثورة.. مهما حاولوا يلعبوا
ومهما حاولوا يخطفوها ويركبوا
ثوارنا رجعوا يكملوها ف الميدان
رغم القنابل والرصاص ومهما اتعذبوا

كل الشوارع والميادين.. اتملت
كل المدن خرجت وثارت.. هللت
لبت ندا التحرير .. كأنه مش ميدان
كأنه مدنه.. أو جرس
جلجل بصوت ياما انحبس
كل الودان سمعت.. وعت
[email protected]