عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب الإستنزاف بين الثورة والنظام "اللا كرامة واللا نهضة"

دخلت ثورة  25 يناير مرحلة جديدة  أكثر تعقيداً  وأكثر سوءاً حالة من الضباب والسراب السياسي  حالة الكرامة واللاكرامة .. النهضة واللا نهضة وأخيراً "اللا كرامة واللا نهضة" !!! فلاهذا حققنا ولا ذاك أشبه بحالة اللا سلم واللا حرب  فالحالة السياسية والاجتماعية أشبه بحرب استنزاف للقوى وتتم الثورة وبين فساد النظام الحاكم سواء النظام السابق أو الحالي لأن كلاهما لم يحقق مطالب الثوار.

معركة لا غلبة فيها لأحد حتى الآن فتارة تنتصر الثورة  وتسقط النظام الذي قتل الشهداء وتارة ينتصر الفساد ويسقط شهيداً جديداً في كل محافظة كأن الثورة تعيد نفسها.
تنتصر الثورة لخالد سعيد ثم يرد الفساد الحاكم بإعادة نموذج"خالد سعيد"مرة أخرى بتعذيب الجندي وتزييف تقرير الطب الشرعي الخاص بوفاته بنفس السيناريو الهابط  ضاربين بالثورة عرض الحائط وكأن الثورة لم تغير في الوضع شيئاً ولم تطهر الضمائر العفنة التي لم يعظها سيلان الدم ولا جدران السجون.
تنجح الثورة في حبس رموز النظام السابق سارقي الوطن  ثم ينتصر الفساد الجديد فإخلاء سبيلهم كأنهم سجناء رأي وضحايا الظلم. ثم تنتصر الثورة في خلع جذور الحزب الوطني ووأد فكرة  الحزب الحاكم ثم يرد الفساد بإعادة إنتاج حزب وطني جديد يمثل جماعة واحدة تسيطر وتتحكم في كل شيء. تنجح الثورة في هدم  جدران القيود لتمنع الاعتقالات والمحاكمات العسكرية ثم يفتح الفساد بجهود الإخوان ألف زنزانة ويبني ألف سور لتكتم أفواهنا بعد الثورة.
ثورة الشهداء فيها بلا دية ومصابيها يشحتون العلاج من الدولة ويصرخون كل يوم في الفضائيات والتيارات الثورية ضلت الطريق وجبهة الإنقاذ ليس لها برنامج واضح للنهوض بالبلاد والنظام الإخواني الحاكم أنشغل عن مشاكل الشعب بالسلطة الجديدة التي طالما لهث ورائها فقام بأداء ضعيف وفوضوي لا يليق بالثورة ولايحقق

نهضتهم المزعومة.
حرب شوارع وحرب استنزاف وحرب تصريحات وحناجر وشعارات عنجهية والنتيجة لا شيء للأسف لا شيء فكلما حاولت الثورة أن تصارع الموت لتشم أنفاسها لتمدنا  بقبلة الحياة وتسعفنا قبل أن نموت فقراً وقهراً تجد ألف يد تدفسها في الرمال وتمطر عليها المؤامرات فتخر مغشياً عليها كلما انتصرت الثورة في جولة هزمها الفساد والإهمال في جولات أفكلما حاول المواطن المصري البسيط أن يعيش بكرامة  لطمته يد الفساد التي لم تنقطع يوماً بضربة قاضية وقهرته مجدداً بارتفاع الأسعار وضعف الأجورفلا تستطيع أن تقول أن الثورة نجحت ولا تستطيع أن تقول الثورة فشلت.
وللإجابة عن هذا السؤال الحرج عليكم أن تسيروا في الشوارع  أركبوا المواصلات العامة ومترو الأنفاق  إذهبوا للمصالح الحكومية وإلى مخازن وموزعي السلع الغذائية وموزعي الأدوية أذهبوا إلى العمال في الورش وأراضي الفلاحين ستعرفون هل نجحت الثورة أم فشلت ؟؟؟؟ هل حققت أهدافها أم لا؟؟؟؟.
ورغم كل شيء أن نصر الله قادم وأن الثورة والكرامة ستسود البلاد وقد آن الأوان لحرب الاستنزاف السياسي أن تنتهي لنعبر بمصر القوية ونوفراللقمة الهنية بعلاوة ومهية تكفي مية وعدالة اجتماعية إلى مصر الكرامة ومصر الحرية.