رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزب لكل مواطن .. شعارنا التوكيلات أهم من الإصلاحات

كلما طالعت الأخبار في الصباح  يجذب انتباهي  حفل  تأسيس حزب سياسي جديد  يدخل مارسون  الشو الإعلامي قبل إجراء الانتخابات  فقد أصبح تأسيس الأحزاب موضة في الوسط الفكري والثقافي قبل الوسط السياسي   فالآن يوجد حزب لكل مواطن تحت شعار " اختار حزبك ولو مش عجبك  أعمل أنت حزب  وأعزم الأهل والأصدقاء " وربنا يخلينا الثورة . الكل  مشغول في جمع التوكيلات  وتناسوا ما عايشه الشعب من ويلات  وتناسوا دموع الأمهات

فمعظم هذه الأحزاب ما هي إلا تجمعات هزلية لأنصار شخصيات معينة  ولا تطرح  حلول بديلة إلا ما رحم ربي ومن المضحك أن ضيوف الشرف  التي تفتتح المؤتمرات الإعلامية لتلك الأحزاب هم نفس الأشخاص في  كل مؤتمر وكأنهم أصبحوا "متعهدي أحزاب  فقد بلغ عدد الأحزاب أكثر من خمسين حزباً وتعددت الأحزاب التي تحمل نفس المنهج فأكثر من حزب إسلامي وأكثر من حزب اشتراكي وأكثر من حزب ليبرالي  وآخرهم حزب الأستاذ عمرو خالد  ومنهم من يخلط العمل السياسي بالرياضي  والعمل السياسي بالعمل الدعوي  ليقدم نفسه للمجتمع على أنه  الرجل الجوكر ومنهم أحزاب على الورق ولا أحد يعرف مؤسسيها ولا أنصارهم  وعندما حاول البعض جمع شتات الأحزاب في  تكتلين أو قطبين لتوحيد أنصار الفكر الواحد  فأصبح لدينا عدة تكتلات وتجمعات متصارعة  تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى
وهنا أتسائل ....... هل كانت المشكلة  في عهد النظام السابق في  قلة عدد الأحزاب ؟؟؟ أم في وجودها وعدم وجودها  أم في نشاطها وعدم نشاطها  أم في فسادها وعدم فسادها ؟؟؟؟؟
الحقيقة ليست المشكلة في عدد الأحزاب بقدر ما هي في فاعلية هذه الأحزاب ومدى تأثيرها في الرأي العام وفي

صياغة القوانين ومراقبة الحزب الحاكم   فالكثير من الدول الأوربية المتقدمة يحتوى الوسط السياسي فيها على أحزاب  تعد على أصابع اليد الواحدة ومع ذلك فهناك  اتزان في القوى السياسية  وتأثير حقيقي على الحياة السياسية و الاجتماعية في تلك الدول
فكل شخص يتمتع بظهور إعلامي وبمنصب مهني يهرول لتأسيس حزب سياسي بغض النظر إلى  ما بعد ذلك وربما يكون انتماءه لأحد الأحزاب الأخرى أو أن يظل محايداً مستقلاً يحقق فائدة  أكبر للمجتمع من علم وخبرة هذا الشخص  بدلاً أن يحصر كل جهده في تأسيس الحزب وجمع توكيلاته
فبدلاً من أن نجمع  شتاتهم   في مشروع قومي  على العكس نجعلهم في وضع المنافسة دائماً  ولكن السؤال السحري الذي  لا يستطيع الكثير من مؤسسي هذه الأحزاب الإجابة عليه  هو ماذا بعد تأسيس الحزب وجمع التوكيلات ؟؟؟؟ ما هي الحلول البديلة التي يطرحها الحزب للخروج من الأزمة ؟؟؟  فالآن أصبحنا في زمن  جمع توكيلات تأسيس الحزب  والشو الإعلامي للحزب أصبح أهم من رسالة الحزب نفسه  والجميع أصبح تحت  شعار واحد  التوكيلات أهم من عمل الإصلاحات  والله المستعان