عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إياكم و فقدان الامل

اعترف اني وقعت في الخطأ الافدح و هو اني فقدت الامل في الثورة فلقد نجح المجلس العسكري فيما لم ينجح فية مبارك و نظامة , فرق الشعب بين نعم و لا و بين علماني و اسلامي ناهيك عن لغو الحديث عن عجلة الانتاج و رسائل التخويف مرورا بتفاصيل المحاكمات الهزلية

و التي كانت نتيجتها في النهاية عداء الشعب لنفسة و عداء الشعب للثورة , نعم رضينا ام ابينا يوجد اغلبية الان تتمني لو لم تقم ثورة من الاساس

و علي المستوي الرسمي فقد منع ذكر لفظ المخلوع او المتنحي في وسائل الاعلام و كان مبارك كان رئيساً ديموقراطيا ترك الحكم وفقا لمنظومة ديموقراطية و ليس بدماء الشهداء , و زاد علي ذلك عدم ذكر لفظ ثورة في التليفزيون الرسمي و بعض القنوات الفضائية الاعلي سبيل الخطأ غير المقصود او الضروره و نعتها ب " أحداث يناير "

اصبح ضباط الشرطة ابطال " و كلنا نعلم كيف يتم اختيار ضباط الشرطة الذين يعملون في الاقسام و كيف يمارسون عملهم "و اصبح الشهداء مطلوب منهم صحيفة الحالة الجنائية " و التي تصدر عن طريق الشرطة " لاثبات انهم بلطجية

كلما اعترضنا علي محاكمة المدنيين عسكريا يزيد الامر و كأنة عقاب او اقرار واقع حتي تعدي عددهم الاثنا عشر الف

و ايضا نظرة الارتياح و السعاده الغريبة علي وجة العادلي و مساعدينة داخل القفص , و التي اراها علي وجة كل من صرح بالعداء للثورة من اول لحظة , و كأن الانتصارات المتوالية علي الثورة هي انتصارات شخصية لهم

كل هذا و اكثر بكثير اصابني بالاحباط و سرق مني هذا المولود الذي لم اره قبل الاحدي عشر من فبراير الماضي ....  "الامل" او في تعريف اخر " الايمان بان مصر لها غدٍ افضل "

بنظرة بسيطة علي اخر ثورات مصر الشعبية قبل ثورة 25 يناير و هي ثورة 1919 فقد فشلت لنفس الاسباب التي يحاولون ان تكون اسباب فشل ثورة 25 يناير , ثم ماذا ؟؟ لم يرجع الوضع الي ما كان علية قبل 1919 فقد تحرك الشعب و قال كلمتة .... يجب ان يتغير الوضع

و قد تغير بالفعل فكان دستور 1923 , و لولا ما افرزتة ثورة 19 من افكار و حراك سياسي و ايضا رجال و ابطال ما كان دستور 23 و الذي يعد بالرغم من ما يعيبة افضل دساتير مصر علي الاطلاق , ثم افرز جيل ثورة 19 جيل اخر قاوم الاحتلال و عمل بالسياسة

و في نفس السياق اذكر الرائع " فؤاد سراج الدين " الذي يعد نموذج للتمسك بالامل و الايمان بالقضية , فقد تم حل حزب الوفد بعد ثورة 1952

و صودرت املاكة حتي انه اضطر ان يعمل مثمن تحف ليعول نفسة  واهلة , و لكنة كان مؤمن بالوفد و بالديموقراطية و لم يفقد الامل , و في ظل القيود الشديده و المراقبة لم يكن في وسعه الا شئ واحد , ان يحافظ علي الرابط بين اعضاء الوفد حتي يتحقق الامل , فكان رحمة الله يوميا يتصل باعضاء الوفد و اولادهم في طول مصر و عرضها فقط ليسأل عن الحال, و ظل علي هذا الوضع من يناير 1953 و حتي سنة 1978 بعد سماح السادات بالتعددية الحزبية , فما كان من " فؤاد سراج الدين " رحمة الله الا ان يعاود الاتصال باعضاء الوفد و اولادهم للمرة الاخيرة قائلا " حي علي الجهاد "

كل ما كان يملكة هو الامل , الايمان بالافضل لمدة خمس و عشرون سنة كاملة كل ما فيها لا يدعو للامل , فتخيلوا لو انه فقد الامل , ماذا كانسيتبقي لة من الحياة ؟؟؟

و لقد رأينا باعيننا الفرق ما بين من يملكون الامل و من لا يملكونة , في الفرق ما بين من تمسكوا بمطالبهم بدون تفاوض حتي سقط رأس النظام , و بين دعاة اليأس و " كفاية كده بقا "

فالامل وصل البعض ل " ارفع راسك فوق انت مصري " , و فقدان الامل وصل الاخرين ل " احنا اسفين يا ريس "

ان الخطيئة الكبري في حق انفسنا هي ان نفقد الامل في ثورتنا و في مصرنا الافضل , هذا هدف كل من يعاديناو يعادي ثورتنا و يجب ان يفشل لانة ليس لة سلطان علي ما في صدورنا

بالامل غداً ان شاء الله افضل , و بدن الامل لا يوجد غداً من الاصل

حفظ الله مصر بإيمان شعبها بانها تستحق الافضل

Facebook.com/Emad.M.Saleh