عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوزير «الضيف» آخر من يعلم

عاهدت الله الا اترك هذا الكم من الفساد فى قطاع حيوى مثل قطاع الكهرباء دون ان افضح من يظنون انهم يحملون راية النزاهة والشرف، عاهدت الله افضح الفساد والمفسدين الذين يتخفون وراء مناصب ويعتلون منابر الرأى فى كافة وسائل الاعلام ليرتدوا ثوب الشرف ويكذبوا على الشعب المطحون بأرقام كاذبة لاتعبر عن الحقيقة المريرة، وستنكشف مؤامراتهم لجميع

المصريين مع أولي ارهاصات الصيف الحار، وللأسف ردهم جاهز والشماعات التى يعلقون عليها جرائمهم موجودة، وللاسف ايضا يعلمها اصبح المواطن البسيط لايقتنع بالعجز الدائم للوقود أو بدعوات ترشيد الاستهلاك وسط هذا الكم من الاهدار فى الانارة العامة نهارا، ومستعمرات الكهرباء التى تشرب اجهزتها كميات هائلة من الطاقة الحرام بلا رقيب او محاسبة وكأنها حلال لهم وحرام على المواطنين.
ورغم اننى أتجنب منذ بداية عملى الصحفى قبل ثلاثين عاما التركيز على الجانب الشخصى للمسئول الا اننى اكاد اكون مضطرا للانحراف قليلا اذا تداخلت الحياة الشخصية للمسئول لتوجيهه الى افعال قد تكون مخالفة لجميع الاعراف واللوائح بل والقوانين ويفعلها المسئول بكل هدوء وراحة بال ليرضى بها من يحبهم ويثق انهم يدعمونه بقوة ويجهزون له الفريق المعاون من اهل الثقة السابقين ليساعدوه عندما تأتى ساعة الحسم ـ التى اقتربت ـ ويصبح هذا المسئول على مقعد الوزير الذى سيخلو برحيل الدكتور «شاكر» وعودته الى اعماله الخاصة التى يستطيع ان يبدع فيها.
اعتقد ان من يتابعون قطاع الكهرباء وما يحدث فيه من انقلابات يومية يمكن ان يصل الى اسم المسئول المتنمر الى المنصب الوزارى خلفا للدكتور شاكر، ورغم ان الجميع يعرف ويفهم كل ما يدور فى القطاع الا ان الوزير لايزال حتى الآن لايعرف شيئا مما ينتظره، ويكفيه انه يزداد يوما بعد يوم قناعة بأنه ضيف على قطاع الكهرباء ولكن عندما تمتد بأى ضيف فترة الضيافة يكون ضيفا ثقيلا، وانا لا ارضى ان يكون هذا الرجل الذى يصفه الجميع بالعالم واستاذ الجامعة النابه ضيفا ثقيلا، كما لا ارضى له الا يكون بلا دور مؤثر فى وزارة هامة تولى مقاليدها منذ شهرين وكنا نأمل ان يحقق طفرة، فإذا به يترك «كلابها على ديابها» ويقضيها اجتماعات وزيارات ومقابلات ولقاءات تليفزيونية لايقتنع بها رجل الشارع.
لقد نصحت الوزير أكثر من مرة ان يفتح مكتبه لكل القيادات التى تحمل عبء العمل فى القطاع منذ سنوات إلا ان الأزمة ليست فى الوزير الذى اختار من يعاونونه او يحاصرونه!، ولكن الازمة فى القيادات المبعدة التى رضخت لمؤامرة الرجل

الذى جمع فريقا من الوزارة والشركة «القابضة على الجمر» وحاصروا الوزير لاسقاطه فى اسرع وقت ليجلس القابض على الجمر مكانه ويحقق لمن حوله ما وعدهم به تاركا الناس يسبحون فى الظلام ولكن المهم المؤامرة تتم، الغريب ان المبعدين الذين لايزيد عددهم علي خمس قيادات امتثلوا للامر الواقع واصبحوا مثلهم مثل الوزير متفرجين للأسف الشديد.
ولا يصح ان انهى مقالى دون ان اذكركم بالسيدة القوية المستبدة التى تقف بقوة وراء كل ما يحدث فى الوزارة، وبالضرورة فى الشركة القابضة، وقبل ان اروى آخر ما فعلته اتقدم بالاعتذار لروح الفنان القدير احمد زكى الذى امتعنا بتجسيد دور عبد السميع فى فيلم البيه البواب، والذى اطلق على زوجته سيدة الرابطة الاولى عندما اختاره البوابون رئيسا لرابطتهم، واعتقد ان سيدة الرابطة الاولى لاتختلف كثيرا عن المستبدة سيدة الكهرباء الاولى  التى اصبحت تتحدى الجميع لانها تملك القرار على كل مسئولى قطاع الكهرباء سواء بصورة مباشرة او بالتحايل والتمرير، ولن اذكر هذه المرة الا واقعة واحدة من بين عشرات الوقائع التى قامت فيها بدور البطولة لتنفى عن زوجها «القابض على الجمر» تهمة استدعاء احد رؤساء الشركات السابقين للعمل كمستشار وقالت ان الوزير هو الذى اقترح تعيينه مستشارا نظرا لوجود شراكة بين ابن الوزير وابن المستشار الذى تم الغاء قراره، وأقول لها هل وصلت بك الامور إلي ان تورطى الوزير فى التسبب بالازمة؟ ان الجميع يعلمون ان ابن الوزير يدير شركاته وابن المستشار يعمل فى شركة ابن الوزير ولايملك شركات، وأعلم تماما انك تعرفين من الذى يملك شركات تتطفل على مناقصات قطاع الكهرباء بالضغوط من هنا ومن هناك.
[email protected]