رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قيادات الكهرباء فى دائرة الظلام

 لست من هواة توجيه السباب ولست من هواة التلاعب بالألفاظ ولست أقصد شخصا معينا أو أشخاصا بأعينهم, بل اقصد سياسات حكومية تسببت فى انهيار قطاع الكهرباء واقل ما يمكن ان يطلق على هذه السياسات «قلة ذوق حكومى», ولان «قلة الذوق» متوفرة عند كثير من قياداتنا مضافا اليها بعض من «البجاحة», فكان من المفترض ان من يقرأ عن أفعاله الشاذة فى اى صحيفة «يكفى على خيبته ماجور ويسكت», ولكن البجاحة أصبحت سمة مميزة لكل الفاسدين الذين يجاهرون بالفساد ويتحدون من يقف فى طريقهم.

فقد تلقيت مكالمات عديدة من قيادات بوزارة الكهرباء بعد سلسلة المقالات التى كشفت فيها أوجه القصور التى تسقط بشبكة كهرباء مصر الى الهاوية بسرعة الصاروخ, وفوجئت بعبارات تدل على حجم الكارثة, البعض أرجع الأزمات المتتالية إلى فشل فى أساليب إدارة شبكة كهرباء مصر التى يسأل عنها فنيا رئيس الشركة القابضة, ويسأل عنها سياسيا الوزير, وآخرون اتهمونى بتعويق مسيرة النجاح التى يقودها الوزير شاكر يرافقه خلالها رئيس القابضة, وكثير من المكالمات التى تقترح حلولا جذرية لإصلاح المحطات المعطوبة وتشغيلها بكامل طاقتها فى زمن قياسى وقبل قدوم الصيف, الغريب ان من بين الذين اقترحوا حلولا منطقية مهندسين يعملون فى محطات الانتاج ولا يرغبون فى مناصب بل يريدون ان تصل أفكارهم الابتكارية لاصلاح حال القطاع, وحمايتنا من الانقطاع.

من جملة المكالمات التى تلقيتها اكتشفت ان قطاع الكهرباء يمتلك عقولا بشرية يمكن ان تنقذ هذا الكيان من التردى الذى فعله به قادته الحاليون، هؤلاء يحتاجون فرصة لخدمة بلدهم ولكن القوى المسيطرة على أمور القطاع لا يكفيها انها السبب الرئيسى فى انهياره بل أصبحت تعيش فى دائرة مغلقة أطلق عليها صغار المهندسين دائرة الفشل.

ان ما يفعله بنا قطاع الكهرباء هذه الأيام يحتاج إلى وقفة مع النفس حتى نتدبر ما يمكن ان نعانيه فى أشهر الصيف الحارة بعد فشل وزارة الكهرباء فى الوصول بنا إلى بر الأمان بتوفير كميات كافية من الطاقة.. أغرب ما يمكن تصوره هوان وصول وحدات انتاج قطاع الكهرباء إلى هذا الحد من الانهيار تسبب فيه الإهمال وعدم المحاسبة والتفرغ للتقرب من الوزير, وتضييع الوقت فى الترصد لمنع المعارضين لرئيس القابضة من الاقتراب من مكتب الوزير.

حكى لى صديق يعمل موظفا بمكتب قريب من مكتب الوزير ان رئيس الشركة القابضة جند طابورا من المخبرين لنقل المعلومات عن مرتادى مكتب الوزير يوميا حتى لا يدخل

من لا يرضى عنه كبير الشركة القابضة وتكتمل سلسلة حصاره للوزير, الغريب ان وزير الكهرباء لا يشعر بما يحدث خارج مكتبه, وان كان يعلم بما يدور من تآمر عليه فهذه مصيبة وان كان لا يعلم  فالمصيبة أعظم.

نأتى إلى آخر انجازات سيدة الرابطة الأولى, ولمن لا يعلمها أقول انها زوجة أحد القيادات بالشركة القابضة وكما يقولون «زوجة مستبدة» يعنى كلامها سيف على رقاب جميع من فى القطاع, فبعد سلسلة التهديدات التى أعلنتها هذه السيدة لمن يختلفون مع زوجها أعلنت بصوت جهورى مقرون بانفعال شديد «طب يا أنا يا هما فى الوزارة», ألم تستح هذه السيدة من أفعالها التى تحاول فيها التأثير على زوجها لاستدعاء القيادات التى خرجت علي المعاش منذ سنوات للمشاركة فى ادارة القطاع؟ لقد استدعى زوجها نحو خمسة من رؤساء الشركات السابقين للاستعانة بخبراتهم النادرة لانقاذ مرفق الكهرباء من الانهيار وللأسف مازالت أحوال الشبكة تجرى نحو الهاوية.

الأغرب من ذلك ان هذه السيدة نجحت فى إعادة رئيسة قطاع بإحدى شركات التوزيع إلى العمل بعد نحو العام من إحالتها إلى النيابة فى جريمة تعيين 32 موظفاً بالشركة بطرق أكدت التحريات إنها غير سليمة, وأقيل على اثرها رئيس الشركة السابق إلا ان سيدة الرابطة الأولى تمكنت من اعادتها بشوية لباقة مع زوجها القيادة الجامدة فى الوزارة هل يعلم الوزير ان معظم قرارات هذا المسئول موجهة نحو معارف سيدة الرابطة؟

وأخيرا اقول للفاسدين فى قطاع الكهرباء «من ظن ان الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله».

وأقول لوزير الكهرباء «لا تخدعك المظاهر.. فهدوء  القبر لا يعنى ان الجميع فى الجنة».

 Khra[email protected]yahoo.com