رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دموع الفرح

رأيت في عيون المصريين فرحة لم أرها منذ عدة سنوات، خلال وبعد المؤتمرالاقتصادي بشرم الشيخ، مؤتمر «مستقبل مصر»، وذكرتني هذه الفرحة بعدة مناسبات رياضية لا يمكن نسيانها، أهمها تأهل مصر لمونديال إيطاليا 90 بعد الفوز علي الجزائر باستاد القاهرة بهدف القناص حسام حسن.

دموع المصريين وفرحتهم بتحقيق حلم التأهل للمونديال، تشبه إلي حد كبير دموع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في كلمته في ختام المهرجان وفرحته كمواطن مصري بالنجاح الكبير الذي تحقق بشهادة العالم كله.
وتعلمت كثيراً من هذه المواقف، وأجزم أن «دموع الفرح» هي أصدق وأرقي تعبير عن المشاعر الحقيقية الجياشة لأنها تجمع بين متناقضين من المفروض ألا يجتمعا، هما الفرح والدموع!
وبعد تعادل مصر 1/1 مع هولندا في كأس العالم بإيطاليا 90، خرجت الجماهير المصرية تشيد بجنرال الكرة وقائد الفراعنة الراحل محمود الجوهري، وتنادي باسمه، كما تفعل الآن مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي انتقل من مرحلة الرئاسة إلي الزعامة، وتعلقت به الجماهير المصرية التي راهنت عليه بعد أن تأكدت من صدقه وإخلاصه ورغبته الحقيقية في النهوض بمصر.
وفرحة المصريين بالفوز بثلاث بطولات إفريقية أعوام 2006، 2008، 2010 في عهد المعلم حسن شحاتة في أجواء تشبه فرحتهم بمؤتمر شرم الشيخ، ليس بسبب المليارات التي تدفقت علي الاقتصاد المصري، إنما لثقة العالم كله في مصر وعودتنا للمكانة الطبيعية التي نستحقها وأكثر منها بكثير.
«دموع الفرح» هي رد الفعل الطبيعي جداً في عيون رئيس

الوزراء الذي وعد بعودة الدوري في أقرب وقت، بعد أن مر المؤتمر الاقتصادي علي خير، لدرايته بأهمية عودة عجلة الرياضة التي تعتبر كرة القدم هي قاطرتها الحقيقية.
والقرار الصائب هو الذي ينوي «محلب» اتخاذه بعودة الدوري بدون جمهور، لأن الخطأ الذي وقع أمام ستاد 30 يونية وراح بسببه أكثر من 20 شاباً قبل مباراة الزمالك وإنبي، يجب ألا يتكرر، وإذا لم نتعلم الدرس لن نتقدم خطوة بل سنتراجع ولن تقوم لنا قائمة.
ويبقي بعد انتهاء المؤتمر الاقتصادي أن نبدأ العمل في جميع المجالات، حتي في الرياضة يجب أن ينطلق المنتخب الوطني مع الارجنتيني كوبر الذي تولي المهمة، ونتيح له الفرصة لإعادة ترتيب أوراق الكرة المصرية وبناء فريق جديد قوي يناسب المرحلة المهمة التي تعيشها مصر تحت قيادة الزعيم السيسي.
ولا عزاء للمغرضين المجرمين من مروجي الشائعات، الذين أصابهم نجاح المؤتمر في مقتل فتصرفوا كالمجانين؛ لأنهم أدركوا أن قطار الأمل سيدهسهم في كل مكان.
[email protected]