رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"٥" شارع الجبلاية!!

يخطئ من يظن أنه إذا قفز من سفينة أوشكت علي الغرق سينجو بنفسه ويترك الآخرين يواجهون المجهول، ويخطئ من يفكر أنه بإمكانه أن يخدع الناس طول الوقت، في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد ثورة يناير وبعد أن انكشف الكثيرون طلع علينا بعض المسئولين في الوسط الرياضي بقرارات عنترية وحركات »بلدي« لا تخيل علي أحد وأعقبها استقالات في محاولة للهروب من المساءلة والمواجهة والحساب!

والسؤال لماذا لم تقدم هذه الاستقالات من قبل، وهل يظن أصحاب هذه الخطوة أنه إذا ثبت وجود فساد سينجون بأنفسهم لأنهم استقالوا، قمة الاستفزاز ومنتهي السخرية إذا كانوا يحاولون توصيل هذا المعني للشعب المصري بصفة عامة والوسط الرياضي بصفة خاصة.

الكابتن أيمن يونس، عضو اتحاد الكرة، تقدم باستقالته وبعد ساعات قليلة تراجع فيها، ولم نفهم لماذا تقدم بها ولا أسباب تراجعه، وترك هذا التصرف مساحة كبيرة للاجتهاد، فالاستنتاج خاصة بعد أن علمنا أن الجبلاية أصبحت تحت الميكروسكوب وأوراق كثيرة يتم التفتيش عنها وأدراج عديدة تم فتحها وأسرار ومعلومات سوف تكشف عنها الأيام المقبلة.

هل يخشي أيمن يونس من شيء ما ويحاول الابتعاد عنه، ولذلك تقدم باستقالته وهل أقنعه سمير زاهر، رئيس الاتحاد، ونائبه هاني أبوريدة، بأن »يلم الدور« لأن الحكاية مش ناقصة والطوفان الذي ابتلع الكبار يمكن أن يبتلع الجميع ويقتلع جذور اتحاد الكرة ويمحو عنوان »٥ شارع الجبلاية« الذي يبدو أنه سيكون

العنوان الجديد الذي سيشير إليه النائب العام إذا ثبت وجود مخالفات وتجاوزات فيه!.. والطريف أننا سمعنا أن أيمن يونس عاد وتمسك بالاستقالة من جديد!

والمهندس محمود الشامي تقدم باستقالته أيضاً، وأكدت المصادر أنها مسببة وتم تحويلها إلي الشئون القانونية ولم يقتنع بالتراجع عنها كما فعل أيمن يونس، ويبدو أنها ستفجر أزمات كثيرة وتكشف النقاب عن أخطاء عديدة خاصة أنه تردد أنها بسبب الفساد.

والطريف أن كل هذه التحركات داخل الجبلاية تحدث بعد تواجد جهات رقابية بدأت في التحقيق في بعض المخالفات المالية والإدارية داخل الاتحاد وطلبت آخر ثلاثة تقارير للجهاز المركزي للمحاسبات حول أداء الجبلاية وتبحث في ملفات المكافآت والرواتب للعاملين والتي شهدت تغيراً في الفترة الأخيرة في محاولة لإنقاذ الموقف وتحسين الصورة، إلي جانب ملف كأس الأمم الأفريقية في 2006 والمستحقات المالية الخاصة باتحاد الكرة والتي لم يتم تحصيلها لأسباب مجهولة بما يعني إهدار المال العام.

[email protected]