رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اجتماع القبائل الليبية



هل ستنجح مصر فيما فشلت فيه اجتماعات جنيف والجزائر والمغرب؟، هل القبائل الليبية مؤهلة إلى الوصول لاتفاق ينقذ بلادهم من الدماء والخراب والتقسيم والتدخلات الأجنبية؟

يقال إن فى ليبيا حوالى 140 قبيلة موزعة على المدن والقرى، تعود أصولها إلى قبيلتين عربيتين نزحتا من الجزيرة العربية، هما «بني سليم» واستقرت غالبيتها في برقة، و«بنو هلال» واستقرت ناحية الغرب إلى طرابلس، وقيل إن 30 قبيلة فقط هى التي لها التأثير والكلمة، وإن 15% من الليبيين لا تعود أصولهم إلى القبائل العربية، بل هم مجرد خليط من البربر والأتراك.
عندما قررت مصر عقد لقاء لشيوخ القبائل وبعض الشخصيات العامة، كمحاولة للتوصل لاتفاق يحقن الدماء وينقذ البلاد من التقسيم، وجهت الدعوة(حسب الصحف الليبية) إلى 434 شخصية، قد وصلت الدعوة بالفعل إلى حوالى 250 شخصية فقط، وذكر أن فكرة الاجتماع ونفقاته تعود إلى القبائل الموجودة فى مرسى مطروح، ولفتت وسائل الإعلام إلى أن الاجتماع المزمع عقده سوف يشمل أربعة مسارات هي: المسار السياسي، ومسار المجالس البلدية، والمحلية المنتخبة، ومسار ممثلي القبائل الليبية، ومسار المجموعات المسلحة، وهى نفس المسارات التي فشلوا فى التوصل لاتفاق بشأنها فى جنيف والجزائر والمغرب خلال الفترة الماضية.
بعد تحديد موعد لقاء القاهرة أعلنت بعض الجهات والقبائل الليبية مقاطعتها له، واختلفت الأسباب فيما بينها، مجلس الحكماء والشورى لقبائل منطقة سرت قرر عدم المشاركة، ونقلت وكالة الأنباء الليبية منذ فترة عقب اجتماع طارئ للمجلس بسرت رفضهم التام للحوار خارج الأراضي الليبية، ووجهوا الدعوة للحوار داخل ليبيا، وأن يكون بين الليبيين دون وصاية من أحد».
وقد أعلنت قبيلة المغاربة موقفاً مماثلا على لسان شيخها صالح الأطيوش رفض مبدأ عقد حوار بين القبائل الليبية خارج البلاد، وقال الأطيوش، في تصريح لـ «بوابة الوسط» «القبائل الليبية إن اجتمعت فلن تجتمع إلا في الداخل، على أرض الوطن، حيث أصلها وفروعها، ومكانتها وتأثيرها ودورها، وأن الأعيان والزعامات القبلية

هي الأصل في ليبيا، أما الساسة والآخرون فهم مستحدثون وطارئون، وأن مثل الظروف التي أوجدتهم هي الظروف ذاتها التي تجعلهم يجتمعون خارج الوطن أو أي مكان».
أما حركة فجر ليبيا، ويقال إنها تتبع دولتي قطر وتركيا، فقد أعلنت في بيان لها ليس المشاركة فقط، بل كذلك مخرجات اللقاء، حيث أكدت فى بيان على موقعها بالفيس بوك: «نرفض مسبقا مخرجات حوار القبائل الذي يعقد في مصر بإشراف الأمم المتحدة، مؤكدة أن ذلك الحوار لا يمثلها، معتبرة أن دور القبائل الحقيقي انتهى بانتهاء ثورة 17 فبراير. وأضاف البيان: «نعيد التأكيد بقبولنا وترحيبنا بحوار حقيقي جاد فعال لحل الأزمة الليبية، ورفضنا لمخرجات حوارات مزيفة كاذبة لاتحمل من الحوار إلا شعاره فقط».
وقد أعلن محمد المبشر رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة رفض حضور مؤتمر القبائل في القاهرة،  وأعلن كذلك عدد من أعيان قبيلة الحبون والتي تعتبر من أبرز القبائل في المنطقة الشرقية الليبية رفضهم،  أما قبيلة ورشافنة فقد أعلنت رفضها لتمثيل ( جمعة السايح) لهم فى المؤتمر.
على أية حال نكرر ما سبق وطرحناه: هل من المتوقع أن ينجح لقاء القاهرة فيما فشلت فيه لقاءات جنيف والجزائر والمغرب؟، وماذا لو توصل الحاضرون لاتفاق؟، هل القبائل التى رفضت الحضور سوف تعمل به؟.

[email protected]