عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بطاقة تموين للصحفيين

المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه بالمتحدثين والمستشارين الإعلاميين، تحدث عن أهمية الإعلام، مؤكدا دوره في تشكيل الرأى العام، وكشف وإيصال الحقائق، والرد على الشائعات التى يتم نشرها فى بعض الأحيان، خاصة من الجماعة الإرهابية، ولفت إلى وظيفته فى إيضاح الصورة الحقيقية لبلدنا وما تمر به فى هذه المرحلة الدقيقة، من محاربة الإرهاب، والعمل على التأسيس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة.

هذه التصريحات تؤكد تفهم رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية بالدور الذى تقوم به الصحافة، والجهد الذي يبذله الصحفيون في صناعة الرأي العام وحماية الأمن القومي ومساندة اقتصاد البلاد وفى الكشف عن الفساد، وهذا الدور الذي يقوم به شباب الصحفيين وشيوخهم بحب وإخلاص لبلدهم لا ينكره سوى جاهل أو جاحد، ومن الطبيعى أن تقابل الحكومة هذا الدور بما يوافقه من تقدير، لكن للأسف الذى يتطلع إلى رواتب الصحفيين وحالتهم الاجتماعية يكتشف أن 95% منهم يعيشون تحت خط الفقر، يعانون من ضعف المرتبات والمعاشات، إضافة إلى العديد من المشاكل التى تواجههم فى العلاج وتوفير الخدمات.
الصحفيون الذين تطالبهم الدولة بتوعية الرأى العام وصناعته، ومساندة الدولة فى مشروعاتها وفى حماية أمن البلاد القومى، والصحفيون الذين يطالبهم الشعب بأن يكونوا عيونه فى مراقبة الحكومة، وأن يكشفوا الفساد ويحاربوه، وأن يدافعوا عن المظلوم والمقهور والمحتاج، وأن يتمسكوا بالحريات ويعملوا على توسيعها وعلى نشر الديمقراطية والتعددية، هؤلاء المطالبون بكل هذا من الحكومة ومن الشعب يعانون الفقر والحاجة، وأغلبه يحتاج إلى بطاقة تموين لكي يوفر لأسرته احتياجاتها.
الذى يراجع رواتب الصحفيين سيكتشف أنهم الفئة الوحيدة التي تتقاضى رواتب أدنى من الحد الأدنى لرواتب العاملين فى الدولة، فى الوقت الذى يطالب فيه الصحفى بأن يظهر بمظهر لائق، ويثقف نفسه بالاطلاع والمتابعة، ومطالب كذلك أن يكون عفيفا نزيها شريفا لا يبتز أو يرتشى، نقيبهم يؤكد أن موضوع المرتبات سابق لأوانه، فالدولة فقيرة، والحكومة تدعم نقيبها بثمن اتنين

كيلو لحمة لكى يمر.
هذا الصحفي الذي قد يصاب أو يستشهد أو يضرب عندما يقوم بعمله عندما يتقاعد يفاجأ بعد تقاعده ان معاشه لا يتجاوز ألف جنيه، لماذا؟، لأن مهنة الصحافة الوحيدة التى يتم التعيين فيها بعد سنوات من التدريب تصل فى بعض الصحف إلي خمس وست سنوات، وقانون المعاش يصرف المعاش الكامل ألف جنيه لمن يخدم 36 سنة.
المؤلم فى هذا الملف المخزي أن الحكومة مع كل انتخابات للنقيب تدعم نقيبها ببعض الجنيهات (200 جنيه على سبيل المثال)، وأين مشروع العلاج الذى يتكفل بجميع الأمراض (المزمنة وغيرها) والجراحات؟، وماذا عن الراتب الذى لا يكفيه عشرة أيام؟، وماذا عن السكن اللائق به؟، الحكومة بدعمها نقيبها تعلم شباب الصحفيين كيف يرتشون؟، (أبجنى تجدنى).
والمضحك أن هذه الحكومة تطالب الصحفيين بعد ذلك بالعفة والحياد وعدم الابتزاز، كيف يا حاج محلب؟، وهل الـ 200 جنيه تكفى لتمرير نقيب للصحفيين؟، هل بثمن اتنين كيلو لحمة تطالب الصحفيين بتمرير النقيب وأن تسخر الصحافة لمساندة الحكومة والنظام؟، وماذا عن المتقاعدين الذين لا يمتلكون حق التصويت؟، لماذا لم تساعدهم بثمن كيلو لحمة أو بثمن فرختين وعشر بيضات؟.
أنصح الحاج محلب والأجهزة الفاعلة أن تسهل للصحفيين استخراج بطاقة تموين، وأن تصرف السلع من داخل النقابة رحمة بهم.

[email protected]