رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدينة خليفة بن زايد

بعد ثورة يناير كتبت عن مدينة الشيخ خليفة أكثر من مقال، وقصة هذه المدينة ببساطة تعود إلى ما قبل الثورة، حيث قرر الشيخ خليفة بن زايد التبرع ببناء مدينة للخريجين الجامعيين المصريين، تم تخصيص مساحة 518 فدانًا تقع على طريق مصر السويس بالقاهرة الجديدة، لبناء 10 آلاف وحدة سكنية، مع توقعات بزيادتها إلى 16 ألف وحدة سكنية، تضم المدينة بجانب المجمعات السكنية مبانى تجارية وطرقًا وحدائق ومتنزهات ومدارس ومساجد، ويستفيد منها الشباب الجامعي، ولن يتم تحميلهم سوى مصاريف الصيانة، بالإضافة إلى مصاريف صيانة كامل المشروع من طرق وأمن وإنارة.

بعد ثورة 25 يناير اكتشفت أن الحكومة لم تمنح دولة الامارات التراخيص اللازمة، وان الأرض كما هى لم يدخل عليها أى جديد، فكتبت ونبهت وطالبت وناشدت، لكن بعد فترة استشعرت أن  حكومة الإمارات سوف تجمد المشروع بعد وصول جماعة الإخوان إلى الحكم، فكتبت بعد تولى الرئيس محمد مرسى متسائلا: هل سيجمد الشيخ خليفة مدينته بسبب الإخوان؟، هل ركوب جماعة الإخوان المسلمين السلطة دفعه إلى سحب مكرمته؟، وهل وجود الإخوان المسلمين فى السلطة سوف يمنع دولة بحجم الإمارات من الاستثمار فى مصر؟، هل بقاء الإخوان فى السلطة سيكون عائقا بين الشعبين المصرى والإماراتي؟.
وقد ناشدت فى نهاية المقال سمو الشيخ خليفة رئيس دولة الإمارات الشقيقة ألا يؤثر وجود جماعة الإخوان فى السلطة على العلاقات التى تربط الشعبين المصرى والإماراتي، وتمنيت عليه ألا يجمد العمل بهذا المشروع، وطالبته بأن يقوم سموه بافتتاح هذه المدينة التى تحمل اسمه، وأن يقوم هو بتوزيع شققها على أبنائه الشباب فى مصر، لأنهم فى النهاية هم أولاده، وأكدت فى نهاية المقال أن العلاقات بين الشعبين والبلدين أكبر بكثير من جماعة أو حزب، فضلا عن أن الأغلبية لا تدوم ولا تستمر مدى الحياة.
بعد نشر هذا المقال اتصل بى من دولة الإمارات المهندس ماهر لمعى المستشار الهندسى لمدينة الشيخ خليفة، وحكى لى عن العراقيل التى تضعها وزارة الإسكان التابعة للإخوان أمام تنفيذ المشروع، ومطالبتها حكومة الإمارات بتقديم أوراق وقرار تخصيص للأرض وقرار وزارى آخر بموافقة مصر على هدية الشيخ خليفة، وذكر أن الرئيس محمد

مرسى أثار قضية مدينة الشيخ خليفة مع وفد رجال الأعمال الإماراتى الذى التقى به برئاسة سفير دولة الإمارات فى القاهرة، وقد كتبت هذه الروايات فى مقال تال وناشدت وزارة الإسكان تسهيل إجراءات المدينة وتراخيصها، وظللت أتابع مع المهندس لمعى إلى أن قامت ثورة 30 يونية وأطاح الشعب المصرى بالرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المتأسلمين، وكتبت مقالا جديدا عن مدينة الشيخ خليفة بن زايد، وقلت إن الجماعة كتبت مشهد النهاية لوجودها فى مصر والبلدان العربية لمائة سنة قادمة، وتمنيت بهذه المناسبة على سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات أن يعيد النظر مرة أخرى فى قرار تجميد مشروع مدينة خليفة للشباب، وأن يأمر بالبدء فى تنفيذ المشروع لحاجة الشباب المصرى إليه، خاصة أن بدء التنفيذ سوف يضخ أموالا فى السوق المصري، كما انه سيحرك الركود وسيستوعب عمالة وصناعات مكملة ومواصلات وشحن ونقل مواد بناء، ودعوت سموه إلى زيارة بلده الثانى مصر فى أقرب فرصة لكى يضع حجر أساس أول وحدة سكنية بمدينته.
بعد فترة تحدثت مع المهندس إبراهيم محلب وكان وزيرا للإسكان آنذاك حول مشروع محور قناة السويس، وذكرت له مدينة الشيخ خليفة، وطالبته بأن يعيدوا هذا المشروع للنور، وساعتها أمر وهو معى على التليفون معاونيه بمتابعة التصاريح الخاصة بالمدينة، وها قد تم الإعلان عن انتهاء التصاريح، نأمل من الله أن يتم الانتهاء منها فى غضون سنة على الأكثر.

[email protected]