رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«داعش» فى مصر

هل يوجد مصريون بين حركة داعش الإرهابية؟، وهل من علاقة فكرية او تنظيمية بين داعش والتنظيمات والجماعات الإرهابية فى سيناء؟، وماذا لو فكرت داعش فى الزحف إلى مصر لنصرة إخوانهم فى سيناء؟، هل الأجهزة الأمنية أعدت سيناريوهات لمواجهة داعش؟، هل الأجهزة الأمنية على علم بالمصريين الذين انضموا إلى داعش فى سوريا أو فى العراق؟، وهل أجهزتنا الأمنية تترقب عودتهم إلى مصر؟، وهل الأجهزة الأمنية تمتلك قاعدة معلومات عن المصريين الذين سافروا إلى سورية فى عهد الرئيس مرسى للمشاركة فى القتال تحت عنوان الجهاد؟.

فى عهد الرئيس محمد مرسى حذرت هنا من مشاركة بعض المصريين فى القتال الدائر فى سورية تحت عنوان الجهاد ونصرة المسلمين، وطالبت الأجهزة الأمنية أيامها بأن تنتبه للعائدين من القتال فى سورية، وتنتبه كذلك إلى قيام جماعة الإخوان بتشجيع الشباب على السفر تحت عنوان الجهاد إلى سورية للقتال فى صفوف المعارضة، وأيامها أيضا تناولت مفهوم الشهادة فى القرآن والسنة النبوية الذى توسعت الجماعة فى منحه لكل من يسقط قتيلا فى مواجهات مع الشرطة او الجيش أو على مواقع القتال فى البلدان العربية، وأشرت إلى خطورة تبنى الرئيس مرسى لفكرة الجهاد فى البلدان العربية والإسلامية، وانتقدت بشدة مساندته لتنظيم القاعدة فى جمهورية مالى ومن بعد فى سورية، وقلت: إن الجماعة تتجه إلى تحويل البلاد إلى مزرعة لتفريخ الإرهابيين وتصديرهم إلى البلدان العربية والإسلامية.
اليوم وبعد تفاقم الوضع فى العراق وفى سورية، وبعد تعاظم خطورة تنظيم داعش، يجب أن نرفع الراية الحمراء فى مصر، ويجب أن تنتبه الأجهزة الأمنية إلى خطورة اتحاد الجماعات الإرهابية تحت عنوان واحد وهو إقامة دولة الخلافة الإسلامية.
وداعش للذين لا يتابعون بشكل جيد الوضع فى البلدان العربية، هى حركة تتبع تنظيم القاعدة، وحروفها تعد اختصارا لعنوانها الرئيسى: «الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام»، ويقال إن تنظيم «داعش» خرج من رحم تنظيم «دولة العراق الإسلامية» بزعامة البغدادي، ليرسل منتصف عام 2011 عشرات المقاتلين لتأسيس جبهة «النصرة» كفرع له في سوريا، وفي أبريل 2013

أعلن البغدادي توحيد الفرعين لإنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، لكن جبهة «النصرة» بقيادة الجولاني رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، ليكون ذلك أول انشقاق كبير بين مجموعات «القاعدة»، وقيل إن أبومصعب الزرقاوى هو الذى قام بتأسيسها فى العراق، وبغض النظر فقد قدر مركز «بروكينجز» للدراسات عدد مقاتلي «داعش» بين 6 و7 آلاف مقاتل معظمهم عرب وأجانب.
يقال إن أغلبهم من العراقيين والسوريين ومن بلدان عربية أخرى مثل السعودية ومصر وتونس والجزائر والسودان، هذا التنظيم تميز بوحشيته وعنف خطابه السياسى والدينى، حيث إنهم ينادون بذبح كل من يعارض توجهاتهم حتى لو كان هذا المعارض من الجماعات المتشددة.
هذا التنظيم الوحشي الذي يقدم أسوأ صورة للإسلام السنى، ماذا لو فتح جبهة فى مصر؟، ماذا لو فتح قناة اتصال بالجماعات الإرهابية فى سيناء؟، ماذا لو تسلل بعض أعضائه عبر الحدود والمنافذ فرادى؟، هل الأجهزة الأمنية المصرية تمتلك قاعدة بيانات عن الإرهابيين العرب بشكل عام والمصريين خاصة؟، هل الأجهزة الأمنية تمتلك معلومات عن بعض المصريين الذين يقاتلون فى سورية مع جبهة النصرة ومع داعش؟، وهل الأجهزة المصرية ملمة بخطابهم الدينى وأسلوبهم القتالى؟، هل نعلم الفرق بينهم فى القتال وفى تنفيذ العمليات الإرهابية وبين الجماعات فى سيناء؟، ماذا لو استيقظنا صباحا على بيان لجماعة داعش يتبنى عملية إرهابية فى مصر أو إحدي المحافظات؟.

[email protected]