انتخاباتنا في الجزائر
يبدو أن سياستنا في مصر أصبحت موضع سخرية فى العالم أجمع، منذ فترة سخرت الصحف الإسرائيلية من الزج باسمها في المشاكل التي تفشل الحكومة فى حلها، واتهام الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سمك القرش في شواطئ سيناء، أو بزرع الفتن بين المسلمين والمسيحيين، وقد علقت جميع الصحف العالمية وبعض العربية على انتخابات مجلس الشعب، وكيفية تزويرها بالشكل السافر الذى جرت عليه.
وسخرت هذه الصحف بشكل مؤسف من السياسيين المصريين ومن الحكومة المصرية، وهذه السخرية لم تقتصر على الصحف العالمية فقط، بل انتقلت إلى الصحف العربية، فى جريدة "الفجر" اليومية الجزائرية تناول الكاتب سعد بوعقيبة فى عموده بالصفحة الأخيرة"نقطة نظام"، لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة وغيرها من السياسات المصرية، أنقل لكم بعضا مما قاله فى عموده، كتب يقول: مصر بعد الانتخابات التشريعية أصبح لها برلمانان: واحد للحكومة والحزب الحاكم.. وبرلمان آخر للشعب المقاطع والمحتج ضد البرلمان المزور.. هذه الدولة الرائدة للعرب لم تستطع حتى توحيد الشعب المصري حول برلمان واحد وحكومة واحدة.. وتدعي أنها باستطاعتها قيادة العرب بالجامعة العربية نحو الوحدة! شيء مضحك فعلا!
لكن الأكثر إضحاكا هو قول بعض وسائل الإعلام المصرية وخاصة الفضائيات "إن إسرائيل حرشت سمك القرش في البحر الأحمر وفي جنوب سيناء على السياح بغرض ضرب المصالح السياسية في مصر.. والدليل أن سمك القرش الإسرائيلي هذا أصبح مجندا في الجيش الإسرائيلي، بقي فقط أن نسمع مصر تقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي تطالب إسرائيل بعدم خرق اتفاقيات كامب دافيد للسلام بواسطة تحريش سمك القرش على السواحل في
وقد نسمع أيضا أن مصر اتهمت إسرائيل بأنها كانت وراء سوء الأحوال الجوية الأخيرة! حيث قد تكون إسرائيل هي التي أرسلت الأنواء والريح العاتية على الأراضي المصرية.. فالدولة التي تتصرف في سلوك القرش يمكن أن تكون أيضا تتصرف في سلوك الأعاصير والأنواء..، ويختتم بوعقيبة مقاله الساخر من السياسيين المصريين قائلا: ومادامت إسرائيل تفعل هذا كله لمصر.. فلماذا تتمسك مصر بمعاهدة السلام التي مرت عليها 30 سنة كاملة؟! ليس غريبا أن تتهم مصر البلطجية الذين زوروا الانتخابات الأخيرة بأنهم صناعة إسرائيلية خالصة،لا بد للمرء أن يستلف عقلا من نزلاء "العباسية" في مصر أو "جوانفيل" عندنا كي يفهم السياسة المصرية الرائدة والقائدة للعرب نحو الوحدة والتقدم" ، هذا المقال نهديه للنظام الحاكم المصرى، لكى يروا كيف أصبحوا(أنتم وليست مصر) موضع السخرية فى جلسات وكتابات الإخوة العرب والسادة الأجانب.