رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزيرة القروض والمنح

لا أعرف من الذي يحمي الوزيرة فايزة أبوالنجا في هذا البلد؟، ولماذا تستمر كل هذه السنوات في وزارتها مع أن جميع الشواهد تؤكد فشلها في استغلال الديون والمنح بما يفيد البلاد؟، هل لأنها تمرر بعض الملايين من المنح بالدولار كمكافآت لبعض المسئولين في هذا البلد؟، هل لأنها تذهب وتذرف الدموع للمسئولين عندما تنتقد وتقسم برأس سلطح بابا بأنها مظلومة؟، هل أحد في مصر يعرف ما هو حجم القروض والمنح التي تدخل البلاد؟، وهل يعلم أحد أين تذهب هذه الأموال؟، وما هو حجم القروض والمنح التي مازالت علي ذمة هذه الوزيرة ولم نستفد منها؟، كل ما نعرفه أن الديون تراكمت علي رأس هذا الشعب وأصبحت حملا ثقيلا علي ظهره، وأنه مطالب بتسديد فوائدها وأصولها، في الوقت الذي لا يشعر فيه بتحسن في معيشته أو رزق أولاده، ونعرف أيضا أن الأموال التي أعلن الرئيس الأمريكي منحها لمصر بعد الثورة وهي 150 و 90 مليون دولار، هي أموال مجمدة من منح سبق وقدمتها الحكومة الأمريكية لمصر وفشلت مصر في الاستفادة منها، وهذا الفشل ينسب للسيدة أبو النجا وزيرة النظامين السابق والحالي(مالتي سيستم).

والمدهش أننا كنا نتهم نظام مبارك بالفساد، وكنا نشكك في آلياته وفي سياسته، ونؤكد أنهم أضاعوا أموالنا علي حساباتهم الشخصية، والوزيرة أبوالنجا كانت أحد قيادات هذا النظام الفاسد، لماذا استمرت؟، ولماذا في نفس الوزارة؟، وما الذي قدمته لكي تستمر؟، ومن الذي يدعمها؟، ولماذا يدعمها؟.

النظام الحالي، الذي نسميه نظام تسيير الأعمال، يسير بنفس أسلوب ومنهج وآليات النظام السابق، لا شفافية ولا معلومات ولا هوية محددة، والشخصيات القديمة هي نفسها باهته وضعيفة وفاشلة، كأن مبارك لم يرحل، والديون تتراكم فوق رؤوسنا، ونحن وأولادنا الذين سنتحمل أعباء القروض والسياسات الفاشلة، نحن الذين سنعجز في الإنفاق علي أولادنا، ونحن الذين سنشاهد بحسرة أولادنا في طابور البطالة، هل أحد يعلم ما هو حجم الأموال التي سحبتها الدول المانحة؟، هل نعلم ما هي القروض التي نسدد فوائدها منذ فترة ولم نستغلها حتي

اليوم؟، هل يعلم أحد ما هو حجم المكافآت التي تصرف من هذه المنح والقروض لبعض المسئولين في الحكومة والبنوك تحت مسميات مختلفة؟.

كان أولي بالسيدة الوزيرة، وقبلها د.عصام شرف رئيس الحكومة، أن تطرح أفكاراً ومقترحات جديدة لاستخدام أموال المنح الأمريكية غير المستغلة والمجمدة لدي الجانب الأمريكي، بدلاً من طلب إسقاط الديون أو مبادلتها، وهو الاقتراح الذي لم يلق ترحيبا من الجانب الأمريكي، حيث يعلم جيداً كيف وأين أهدرت هذه المنح؟.

كان أولي بالسيدة الوزيرة أن تصارحنا وتصارح رئيس الحكومة بحجم المنح والقروض التي جاءت إلي مصر، وأين صرفت هذه الأموال، وحجم المشروعات الممولة بهذه الأموال، وأسباب فشلها في الاستفادة من الأموال غير المستخدمة في نطاق برنامج المساعدات الأمريكية وهي تقدر بمئات الملايين من الدولارات؟، وأسباب عدم الاستفادة من القروض المبرمة مع مؤسسات التمويل العربية والدولية والتي تقدر بالمليارات؟، وأيضاً أسباب البطء في تنفيذ المشروعات الممولة بقروض خارجية قبل البدء في طلب قروض جديدة تزيد من الأعباء الملقاة علي عاتق الشعب المصري؟.

المضحك والمؤسف أننا حتي هذه اللحظة لا نعرف لماذا تسعي الحكومة إلي الاقتراض؟، وهل لديها خطة بمشروعات تقترض من أجل الإنفاق عليها؟، وما هي نوعية هذه المشروعات؟، ما سمعناه حتي اليوم كلام مساطب: إننا نحتاج مبلغ 10 أو 12 مليار دولار لكي ينتعش اقتصادنا!!، كيف سينتعش؟، الله أعلم.

[email protected]