رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الحاج شرف إلى الحاج كمال

عندما تولى د.عصام شرف مسئولية الحكومة، كانت البلاد منشغلة بكيفية إعادة الأموال التي هربها رموز النظام السابق إلى الخارج، بعضنا أكد أنها خرجت إلى دول عربية شقيقة، وبعضنا رأى أنها دخلت فى حسابات شخصيات مقربة من رموز النظام في بنوك أوروبية، وأمام هذه المعضلة مع الرغبة فى استعادة الأموال،

تقدم البعض بمقترحات لكيفية استعادة هذه الثروات، من بين الذين تقدموا د.سلوى حزين رئيس مركز واشنطن للدراسات الإستراتيجية الاقتصادية، حيث تلقيت منها رسالة بالاقتراح، وأذكر أنني نشرت هذا المقترح موجها إلى د.عصام شرف رئيس الحكومة آنذاك ظنا منى أن الرجل سوف يهتم ويتصل بالدكتورة سلوى ويناقشها بحكم خبرتها، لكن للأسف لسبب ما مازال قائما حتى اليوم لم يهتم الحاج شرف، ولم نسمع أيامها ولا خلال فترة رئاسته للحكومة أنه كان يسعى لإعادة الثروات المهربة، وبالمصادفة عثرت على الرسالة وأعدت قراءتها، واكتشفت أن الاقتراح يقام على أمرين، الأول: تعتمد فيه د.سلوى على ما أسمته بأجهزة الاستخبارات الاقتصادية فى مصر والخارج للحصول على الأوراق التي تحدد حجم هذه الأموال، ومن ثم تبحث عن أماكن إخفائها، وأذكر أنني بعد قراءة رسالتها في المرة الأولى اتصلت بها للاستفسار: هل بالفعل يوجد ما أطلقت عليه بأجهزة الاستخبارات الاقتصادية؟، وأكدت وجودها فى مصر وجميع بلدان العالم، وقالت: إنها الوحيدة التي تمتلك قدرة الكشف عن حجم ومواقع الأموال المهربة، ويتم الاتفاق معها مقابل نسبة من الأموال التي يكشف عنها، وهذا الأمر قد شغلني لدرجة أنني لم انتبه جيدا للأمر الثاني في رسالة د.حزين، وهو المصالحة مع أصحاب هذه الأموال، أو ما أسمته بالتسوية الودية، حيث فتحت الباب لرموز النظام لكي يعيدوا طواعية الأموال التي هربوها مقابل عقد تسوية سياسية، ربما يتنازل فيها الوطن عن الحقوق العقابية مع فرض بعض القيود السياسية، وفى ظني أننا بعد مرور أكثر من عام على هذه القضية نحن أحوج للتسوية من الأساليب الاستخباراتية، وربما مازالت الفرصة قائمة للأجهزة الاستخباراتية، من هنا فكرت فى إعادة نشر رسالة او مقترح د.سلوى، وتوجيهه هذه المرة إلى الحاج كمال الجنزورى متعه الله بالصحة والعافية، وأعاد على يديه المليارات التي تم تهريبها، فاتصلت بالدكتورة حزين وسألتها كما يفعل الدكتور الكتاتنى رئيس مجلس الشعب: هل توافقين على توجيه الرسالة إلى الحاج كمال؟، موافقة: «تحية طيبة وبعد.. يطيب لي أن أسجل لدولتكم في السطور التالية مقترحاً من خلال تجربتي

العملية الدولية خاصاً بكيفية الحصول على الأموال المنهوبة طبقا للبرنامج التالي :
1ــ يتم أولا من خلال قتوات غير معلن عنها التعرف على حجم الثروة التي يمتلكها كل من الناهبين سواء في الداخل أو الخارج ... وذلك بالحصول على أدلة الإثبات لهذه الثروات ... وهناك أجهزة دولية لديها القدرة على توفير ذلك ، كما أن أجهزة الاستخبارات الاقتصادية في مصر يمكنها الوصول إلى تلك المعلومات .
2ــ يتم تحديد فترة لمن يرغب في رد الأموال المنهوبة وديا.
3ـ بموجب مقاصة الالتزامات والثروات المتاحة لكل ، سوف يتاح للقائمين على إدارة هذه الأزمة معرفة المبالغ المتوقع أن تحصل عليها مصر والمدى الزمني وأيضا التكلفة المالية التقديرية ويتم مقارنة ذلك ببديل اتخاذ إجراءات قانونية.
4ــ التفاوض مع كل طرف يجب أن يظلله عنصر المفاجأة بشأن المعرفة المسبقة بكامل الثروات التي قام بإخفائها في الخارج أو الداخل.
5ــ يترتب على التسوية الودية عدم التصريح للمخطئ في حق الوطن بمباشرة العمل السياسي سواء بتأسيس أحزاب أو الانضمام لأي حزب.
6ــ تطبيق مبدأ الشفافية للإعلان عن التسويات الودية والمبالغ المحصلة والأطراف المشاركة سواء المنوطون بالتفاوض أو الذين تم تسوية التزاماتهم.
7ــ الإعلان للرأي العام عن حجم الموارد المحصلة من التسويات الودية واستخدامات هذه الأموال سواء في إقامة مشروعات أو خلق فرص عمل أو.. أو .. ومن وجهة نظري الشخصية فإن عائد التسويات الودية سيكون أفضل لمصر على أن يسند عمل هذه التسويات إلى مجموعة من الشرفاء الذين ولاؤهم لمصر ورفعة علم مصر... وفقكم الله وتفضلوا وافر الاحترام... د.سلوى حزين رئيس مركز واشنطن للدراسات الإستراتيجية الاقتصادية»
[email protected]