سيدة الثورة
أين ذهبت الضابطة التي صفعت "بوعزيزى" على وجهه وتسببت في هذه الثورة؟، لماذا لم تهتم وسائل الإعلام بها؟، لماذا انشغلنا ببوعزيزى ولم نلتفت إلى سيدة الثورة التونسية؟، ولماذا لم نسمع تصريحات من المسئولين التونسيين بصددها؟، ولماذا لم يطالب الشعب التونسي بمحاكمتها؟، لماذا لم يهاجموا منزلها كما هاجموا منازل وقصور حاشية وأقارب زين العابدين والسيدة حرمه؟.
ما وصلنا عن أسباب اشتعال ثورة الشعب التونسي، أن احد الشباب وهو بوعزيزى كان يقف بعربة خضار، قامت شرطة البلدية بمصادرة العربة، فذهب إلى البلدية للشكوى سخروا منه ولم يستجيبوا لمظلمته، خرج من المبنى سكب الكيروسين، على جسده وأشعل النار في نفسه وتم نقله إلى المستشفى بين الحياة والموت، بعد أيام قيل إن سبب إقدام الشاب على الانتحار هو أن الشرطي الذي صفعه على وجهه كان أنثى وليس ذكرا، وأنه شعر بمهانة لصفعها إياه على الملأ في السوق، وقد احتج البعض وقام الرئيس زين العابدين بن على بزيارة بوعزيزى قبل وفاته، وذكر انه وعد بالتحقيق في الواقعة، بعد أيام توفى بوعزيزى وقرر مشيعو جثمانه المرور به من أمام البلدية أو مبنى المحافظة، وتدخلت الشرطة لمنعهم وحدثت مواجهة، واستمرت المواجهات والاحتجاجات وانتقلت من بلدة إلى أخرى، حتى وصلت العاصمة التونسية، وسمعنا العديد من الهتافات وشاهدنا الكثير من مشاهد الاعتداء وإضرام النار في المنازل والسيارات والمنشآت، ولم يلفت نظرنا في جميع هذه المشاهد صورة للسيدة أو الفتاة التي كانت وراء كل هذه الأحداث، لماذا؟، هل لعدم دخول وسائل الإعلام إلى