رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على خطى طلعت حرب.. محمد فريد خميس.. يصنع ويبني

رجل الأعمال محمد
رجل الأعمال محمد فريد خميس- ارشيفيه

كتب- الأمير يسري وياسمين سعيد:

 

فى سبعينيات القرن الماضى، لبَّى المواطن محمد فريد خميس نداء وطنه عائدا من الكويت، حاملا تحويشة عمره، ليضخ ما يملك فى شرايين الاقتصاد المصرى «المتهالك وقتها»، لكنَّ الثروة التى حملها «ابن مصر» لبلده لم تكن هى رأسماله فقط، ولكن كان معها عقل منفتح وطموح حدوده الوطن وأفكار خلاقة «out of the box» تصنع المستحيل.

على درب العظيم أبوالاقتصاد المصرى طلعت حرب، سار المواطن محمد فريد خميس، فأراد استثمارات لا تجلب له النفع وحده فحسب، بل تخدم الوطن والمواطن.

لم يتجه أبو الصناعة محمد فريد خميس نحو الأنشطة السهلة التى تدر أرباحا وأرباحا كتسقيع الأراضى لكنه اقتحم الصعب، وهو التصنيع الذى ينفع الناس لينشئ شركة «النساجون الشرقيون»، وهى إحدى أهم قلاع الصناعة فى مصر، حاليا، ليجسد قول المولى عز وجل «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض».

30 ألف مواطن مصرى ويزيد يعملون فى مجموعة شركات محمد فريد خميس، وهو ما يعنى أن ما يزيد على 100 ألف مصرى «على أساس أن كل مواطن يعول أسرة من 5 أفراد» مرتبط فى مصدر رزقه بإحدى شركات «خميس».

«النساجون الشرقيون» وزميلاتها تعد نموذجا ملهما فى عالم الاستثمار من حيث النجاح والانتشار؛ حيث وصلت أعمالها لنحو 12 دولة حول العالم تعمل من خلالها المجموعة لترفع اسم مصر عاليا.

رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين أو بالأحرى كبير عائلة المستثمرين لم يكن أبدا ذلك المستثمر الجشع، ولكنه دائما

هذا المستثمر الوطنى الذى يحمل هموم وطنه ببصيرة، فهو الذى نادى بضرورة بقاء قطاع الأعمال لحماية المواطن من الرأسمالية المتوحشة، وهو أيضا الذى نادى كأول رجل أعمال بفرض ضرائب تصاعدية.

لم ينغلق أبو الصناعة على أعماله، ولكن دائما ما قدم روشته العلاج اللازمة للاقتصاد المصرى، فبحكم موقعه كرئيس المستثمرين شخَّص العلة، ووضع العلاج لحالة تقدم الاقتصاد، خصوصا على مستوى حالة العجز سواء على مستوى الموازنة العامة أو العجز التجارى.

يعشق لغة الأرقام؛ لأنها اللغة الوحيدة التى لا تكذب ولا تتجمل، فكثيرا ما أسمع الحكومة بأنه لا يجوز أن يزيد تكلفة الإنتاج فى مصر بـ18% على المعدلات العالمية.

شرقى الهوى، وهو ربما أن يكون السر وراء تسمية شركاته «النساجون الشرقيون» و«الشرقيون للتنمية العمرانية». فى أحد اجتماعات اتحاد المستثمرين طلب من الرئيس تلاوة تقرير بعيدا عن أعين الصحافة ليرد الرجل قائلا: «ليس لدينا ما نخفيه» فى إعلاء واضح لمبدأ الشفافية التى تكتسب من وزن الرجل أهمية استثنائية.