عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضبط نفس.. أم جبن وهروب؟

أرادوها جمعة «لتصحيح المسار».. فجاءت لنسف المسار.. أرادوها للتصحيح.. فأصبحت جمعة للتخريب والتدمير، وإسقاط هيبة الدولة!! ضبط النفس.. مطلوب ومفيد.. ولكنه إذا استخدم في غير أوانه قد يعني جبناً وخنوعاً.. وهذا ما حدث يوم الجمعة الماضي،

أمام وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة والسفارة الإسرائيلية فما حدث من قوات الشرطة في هذا اليوم «سبة» في جبين النظام فما معني أن يقوم مجموعة من البلطجية ولا أقول المتظاهرين بمهاجمة مبني الوزارة وتحطيم شعارها.. هل هذا معقول.. هل ضبط النفس الذي تحدث عنه منصور عيسوي في هذا الموقف هو حكمة وكياسة أم هروب وجبن أمام عدد من الشياطين والمهووسين الذين كانت تكفيهم عدة طلقات في الهواء ليهربوا كالجرذان في شوارع وحواري المنطقة!!

إن ما حدث أمام الوزارة لم يكن مجرد نزع الشعار وإنما إسقاط هيبة وزارة الداخلية.. ذلك المبني المهيب الذي كان يخشي المصريون من المرور أمامه في الشارع.. ها هو تحت أقدام العوام يدوسون عليه بنعالهم البالية.

أنا هنا لا أشجع أن يكون مبني الوزارة مرعباً ومخيفاً لكني في نفس الوقت أرفض الهجوم عليه ووضع شعاره تحت أقدامهم!!

أما الهجوم البلطجي علي مديرية أمن الجيزة.. فلا يقل إجراماً وبشاعة عن الهجوم علي الوزارة.. فما معني أن يختبئ رجال الشرطة خلف الأبواب المغلقة ويتابعهم جمهور من البلطجية وأصحاب السوابق.. هل تحول العسكري إلي حرامي والحرامي إلي عسكري ما حدث لا يصدقه عقل.. وضبط النفس هنا أضحي جريمة يعاقب عليها القانون لأنها تعني الجبن والهروب ولا تعني أبداً أي نوع من الحكمة والكياسة..

فحق الدفاع عن النفس مشروع والضرب بيد من حديد علي كل بلطجي أصبح واجباً مقدساً لحماية هيبة الدولة والحفاظ علي ممتلكاتها.. فماذا تفعل إذا كنت في بيتك وفوجئت بألف لص وبلطجي يعتدون علي أسرتك وحرمة منزلك، هل تقف مكتوف اليدين وتطالب أفراد أسرتك بضبط النفس أم تمسك بسلاحك وتدافع عن أسرتك وحرمة بيتك حتي لو اضطررت إلي قتل المهاجمين جميعاً؟!

إننا نحتاج إلي حسم العادلي لا جبروته.. نحتاج لضمير العيسوي لا يديه المرتعشة.. فنحن مقبلون علي انتخابات برلمانية ورئاسية ولن ينفع فيها الطبطبة ولا الأيدي الحريرية ففي الإسلام يوجد حد الحرابة يتصدي لمن يروع الناس ويخرب في البلاد.. وملعون أبوالديمقراطية إذا كانت تعني الفوضي.. ولتذهب الحرية إلي الجحيم إذا كانت تعني حرية البلطجي واللص في ممارسة إجرامه، نحن في حاجة لضمير كل مصري.. ولا نحتاج لأصحاب الأجندات وعملاء الخارج.. فما حدث وإن كان بأيدٍ مصرية مجرمة قذرة لابد وأن يكون بتخطيط أجنبي مدمر يسعي لإحداث الفوضي وإجهاض الثورة. وإسقاط هيبة الدولة.