عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما يصبح «الحياد» خيانة

في حروب الأوطان يصبح الحياد خيانة للوطن.. وتخلي عن الأمانة الوطنية هذه حقيقة أراها متجسدة امامي كلما تابعت أو قرأت لبعض الكتاب والاعلاميين «الأرزقية» الذين لا يشعرون بأي خجل وهم يعلنون انهم يقفون على الحياد في صراع الشعب المصري مع العصابة الاجرامية التي تهدف للسطو على ارادته وسلب حريته واغتيال حياته.

يفور دمي كلما سمعت أحد هؤلاء وهو يقول لك - بتقعر شديد - أنا لا أبدي رأيي في الخلاف بين السلطة والإخوان، مصوراً لك بأن الصراع الدموي الدائر الآن في مصر هو صراع سياسي بين سلطة وجماعة سياسية وهو قول مغلوط تماماً، فالصراع الدائر الآن هو صراع بين «شعب» وبين «عصابة» اجرامية تستحل الدم والعرض والشرف ولا تقيم أي وزن للحياة الانسانية أو الممتلكات الخاصة أو العامة.. بل باتوا يحسبون نجاحهم وانجازاتهم بكم عربات الشرطة التي احرقوها حتى أن الصفحة الرسمية لحزبهم المسمى بالحرية والعدالة - وهو أبعد ما يكون عن هذا الاسم - كتبت أن الجماعة نجحت في احراق 95 سيارة بوكس للشرطة بخلاف سيارات الترحيلات والدبابات الخاصة بالقوات المسلحة.. دون أن تقيم أي وزن للشعور الشعبي الذي اتسم بالغضب والاحتقار لهم وهم يحرقون ممتلكات الشعب المصري.. لما لا وهم لا يرددون أبداً مقولتنا أن «مصر هى أمي» بل إن شعارهم مصر هى «مرات أبويا» فلابد لهم من الكيد لها وتدمير اعصابها والتنكيد عليها وحرق ممتلكاتها!!
إذن نحن نتعامل مع عصابة اجرامية تخلت عن كل معاني الشرف والوطنية والدين.. فلاهم اخوان ولا هم بمسلمين!!
حتى أنها تروعنا كل يوم بسلسلة من التفجيرات التي طالت المدنيين والعسكريين على حد سواء حتى باتت أخبار التفجيرات الدموية - رغم بشاعتها - خبراً عادياً في نشرات الأخبار.
فرغم كل هذه الحقائق التي يدركها الأعمى قبل البصير.. كل

هذا وتأتي سيادتك وتقول: أنا على «الحياد» في هذا الصراع الدامي هنا أقول: لك لا سيدي هذا ليس حياداً.. ولكنه خيانة مكتملة الاركان.. فالوطنية لا تعرف أنصاف الحلول ولا الالوان الرمادية فإما أنت مع الوطن وإما أن تكون في خانة اعدائه، فلك أن تختار.. وعليك أن تتحمل نتيجة اختيارك.. فشعب مصر - كما قال السيسي - لا يمكن أن ينسى أبداً من وقف معه كما لا يمكن أبداً أن ينسى من وقف ضده.. فوقت الأزمات تظهر معادن الرجال.. وينكشف أشباه الرجال والهبيشة وتجار الدين والأوطان.
فبئس الحياد حيادكم.. وبئس الموقف موقفكم.. وسيأتي اليوم الذي تندمون فيه أشد الندم عندما تدوسكم أقدام الجماهير المصرية وهى تسير في طريقها نحو مصر الجديدة التي تتسع لجميع مواطني مصر من مطروح الى أسوان الا من باع البلد وأجرم في حقها من عصابة الاخوان والطابور الخامس التابع لها فلن يكون لأمثالكم مكان في مصرنا الجديدة وانما مكانكم وموقعكم محفوظ مع أمثالكم من الخونة وتجار الأوطان وتجار الدين.. فبئس هذا موقعاً.. وبئس هذه مكانة.. وعليكم الشرب مما صنعت أيديكم الآثمة عاشت مصر حرة أبيه وعاش شعبها في أمان ورباط ليوم الدين.