رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان المجرمون

في الماضي قرأت عن قصة الحمامة التي فوجئت باشتعال النيران في الشجرة التي تحمل صغارها النائمين في أمان داخل عش صغير فما كان من الحمامة الا أن فاجأت الجميع بدخولها كالصاروخ وسط النار المشتعلة لمحاولة انقاذ صغيريها وللأسف ماتت الحمامة وهى تحتضن صغارها، أما في عالم الحيوان فمازلت أردد عبارة سبحان الله العظيم كلما رأيت حيوان الكانجرو، وهو يحمل صغيره داخل كيس جلدي يحيط بجسده وكأنه يريد أن يسمع صغيره دقات قلبه ويوفر له الحماية والأمان ضد غدر الزمان وهجمات الأعداء.

هذا إذن حال وسلوك الطير والحيوان مع صغارها، وكيف تفديه بروحها فماذا عن الانسان «الاخواني»؟!
للأسف خالف الاخواني طبيعته البشرية التي خلقه الله عليها وارتكب أبشع سلوك يمكن أن يوصف به انسان فقد حمل الأب الاخواني أطفاله الصغار وزوجته وجاء بهم الى حيث اعتصامي رابعة والنهضة، وهو يعلم تمام العلم أن هذين الموقعين دار حرب، ويمكن أن تفتح عليهما أبواب الجحيم في لحظات، إذا ما تم البدء في فضهما، ومع كل هذه المخاطر التي يمكن أن تؤدي الى مصرع الملائكة الصغار الذين شاءت ارادة الله أن يأتوا الى الدنيا لأب يفتقد لأبسط صفات البشر والرجولة وأولها حنان الأبوة وآخرها نخوة الرجال!!
فقد استجاب هؤلاء الشياطين لدعوات قياداتهم ورضوا أن يحضروا أطفالهم وزوجاتهم ليكونوا دروعاً بشرية يحتموا بهم ضد هجمات القوات أو يدفعون بهم كوقود لمجازر جديدة من أجل أن يموت الأطفال وتحيا جماعته.. وهو سلوك لا يرقى لسلوك الطير أو الحيوان التي تحمي صغارها بحياتها.. بينما يضحي هؤلاء الإخوان المجرمون بصغارهم كقرابين لجماعتهم الآثمة.
وليس الأمر اقتصر على هذا فقط وإنما لجأ هؤلاء

الوحوش الآدمية لاستجلاب الأطفال الأيتام والمعاقين من دور رعايتهم، واستخدامهم في عمل «اسكتشات» اخوانية عن الجهاد والاستشهاد بينما يحملون على أيديهم الصغيرة أكفاناً بيضاء تدمر نفوسهم الصغيرة وتدخل الرعب فيها، فبالله عليكم هل هؤلاء بشر من لحم ودم؟!
هل هؤلاء مسلمون مؤمنون بالله ورسوله الكريم ألم يقرأوا كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعاين جنوده قبل دخول الحرب فيستبعد الصغار حتى وصل الأمر بالصغار للتحايل على الرسول ومحاولة لبس عمامات وملابس تضيف لأعمارهم وتكبر سنهم، فكان الرسول الكريم يحنو عليهم ويقبلهم ويطلب منهم العودة الى أحضان أمهاتهم لأنهم مازالوا صغاراً.
أين هؤلاء من سلوك الرسول الكريم ورحمته بالاطفال أين هؤلاء من الحمامة التي دخلت النار حتى تنقذ صغارها أين هؤلاء من حيوان الكانجرو الذي يحمل صغاره بجوار قلبه ليحميه، هل هؤلاء الوحوش بشر مثلنا أم انهم فقدوا كل صفات الرجولة والشهامة والنخوة بعد أن فقدوا انسانيتهم لذلك ليس بمستغرب أن نراهم يدفعون بصغارهم الى آتون النار واستخدامهم كدروع يحتمون بها لممارسة المزيد من اجرامهم وبلطجتهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.