حسم «العادلى».. وضمير «العيسوى»
مصر منكوبة بابنائها.. وغالبًا ما تأتيها الطعنة من أقرب الناس إليها حتى اننى أتخيلها تردد بين نفسها المقولة الشهيرة اللهم احمنى من ابنائى أما اعدائى فأنا كفيلة بهم!!
للأسف تحولت الآن إلي كرة لهب يتلاعب بها شياطين الإنس، مثلث رهيب يدور فى فلكه هذا البلد المسكين.. العامل المشترك بين اضلاعه الثلاثة هو تغليب المصلحة الشخصية علي المصلحة العامة والانتهازية السياسية فى أبشع صورها.. والابتزاز الدامى القاتل..
* أول هذه القوة هم الإخوان والتيارات الاسلامية والتى ترى نفسها الأحق بمصر والوصى الشرعى علي شعبها.
* الثانى.. هو بعض الليبراليين ودعاة العلمانية وهؤلاء لا يقلون سوءًا أو انتهازية عن التيار الدينى فهم يدعون للديمقراطية، وهم ابعد ما يكونون عنها، ينادون بمدنية الدولة ويمارسون فى تجمعاتهم أبشع صور التمييز.. باختصار «ما اسخم من سيدى إلا ستى»!!
الفريق الثالث هو التيار المسيحى الحديث.. وهؤلاء يثبتون نظريتنا الدائمة أن التطرف فى المسيحية كما هو فى الاسلام بل ولا يقل ضررا ودمارًا عن إخوانهم من المتطرفين المسلمين.
لكل هذا اقول «الثلاثة يشتغلونها» اسلاميون وعلمانيون ومسيحيون.. والسؤال الآن ما هو العمل؟!
الأيام الماضية اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك اننا فى سنة أولى ديمقراطية ولا يزال أمامنا الكثير حتى نفهم