رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسم «العادلى».. وضمير «العيسوى»

مصر منكوبة بابنائها.. وغالبًا ما تأتيها الطعنة من أقرب الناس إليها حتى اننى أتخيلها تردد بين نفسها المقولة الشهيرة اللهم احمنى من ابنائى أما اعدائى فأنا كفيلة بهم!!
للأسف تحولت الآن إلي كرة لهب يتلاعب بها شياطين الإنس، مثلث رهيب يدور فى فلكه هذا البلد المسكين.. العامل المشترك بين اضلاعه الثلاثة هو تغليب المصلحة الشخصية علي المصلحة العامة والانتهازية السياسية فى أبشع صورها.. والابتزاز الدامى القاتل..

* أول هذه القوة هم الإخوان والتيارات الاسلامية والتى ترى نفسها الأحق بمصر والوصى الشرعى علي شعبها.
* الثانى.. هو بعض الليبراليين ودعاة العلمانية وهؤلاء لا يقلون سوءًا أو انتهازية عن التيار الدينى فهم يدعون للديمقراطية، وهم ابعد ما يكونون عنها، ينادون بمدنية الدولة ويمارسون فى تجمعاتهم أبشع صور التمييز.. باختصار «ما اسخم من سيدى إلا ستى»!!
الفريق الثالث هو التيار المسيحى الحديث.. وهؤلاء يثبتون نظريتنا الدائمة أن التطرف فى المسيحية كما هو فى الاسلام بل ولا يقل ضررا ودمارًا عن إخوانهم من المتطرفين المسلمين.
لكل هذا اقول «الثلاثة يشتغلونها» اسلاميون وعلمانيون ومسيحيون.. والسؤال الآن ما هو العمل؟!
الأيام الماضية اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك اننا فى سنة أولى ديمقراطية ولا يزال أمامنا الكثير حتى نفهم

معناها وفحواها، فالديمقراطية لا تعنى حق البلطجى فى ترويع الآمنين وسفك الدماء والحرية لا تعنى الفوضى والانتهازية وإشعال الحرائق فى الوطن وحقوق الانسان مصانة حتي يحمل سلاحًا أو يحرض علي العنف والارهاب، اننى اقولها بكل حسم ان تطبيق القانون هو الملاذ الأوحد لشعب مصر فبغير إعمال القانون ستسود الفوضى وسيحترق الوطن.. ودائمًا أقول اننا نحتاج «لحسم» العادلى و«ضمير» العيسوى.. وأرى بشكل مؤقت تقييد حق التظاهر فى البلاد لأنها أس البلاء وغالبًا ما تكون هى السبب فى اشعال الحرائق بالمليونيات والمسيرات والآن يا من كنتم تنادون بعودة الجيش إلي ثكناته ما رأيكم بعدما حدث فى موقعة ماسبيروا الدامية التي سقط فيها 24 شهيدًا وأكثر من مائتى مصاب هل تريدون من الجيش أن يهرب ويترك واجبه الوطنى فى حماية الوطن؟!