عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ف.بوليسي" تضع خطة اعتقال القذافي

اعتبرت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية اعتقال القذافى أمرا حاسما وبالغ الأهمية لتجنب استمرار الصراعات والنزاعات الأهلية فى ليبيا لفترة طويلة، كما أنه يعد انجازا ونتيجة مقبولة استراتيجيا، ووضعت لذلك خطة تتكون من ثلاث خطوات.

وأضافت أنه نظرا لإدراك المجلس الانتقالى الليبى لهذه الحقيقة، أعلن المجلس مكافأة قدرها 2 مليون دينار ليبى لمن يأسر الزعيم المخلوع. أما من كان من الموالين للقذافى، فقد أعلن المجلس المكافأة والعفو عن جميع الجرائم الماضية لمن يأسره أو يقتله.
وأوضحت المجلة بعض الخطوات اللازمة لاعتقال القذافى، وهى:
أولا: تحتاج ليبيا إلى بعض القوات الدولية لمساعدتها فى استقرار البلاد أثناء مرحلة ما بعد الصراع. ومن المرجح أن تكون هذه القوات أكثر فعالية فى تدريب قوات المجلس الانتقالى الليبى التى تمتلك المهارة اللغوية اللازمة والخبرة الثقافية الحاسمة للحصول على المعلومات الاستخبارية التى ستقودهم فى النهاية إلى القذافى.
وأوضحت المجلة أن ليبيا تحتاج أيضا إلى القوات الأمريكية الخاصة المدربة جيدا والعملاء الاستخباراتية بالولايات المتحدة الذين ساعدوا فريق الرينجرز البوليفى فى اعتقال تشى جيفارا.
ثانيا: هناك تباينات واختلافات كبيرة فى المناطق التى يمكن إجراء محاولات البحث عن القذافى فيها. فالقذافى ممكن أن يجعل نفسه "إبرة فى كوم قش" ويختبئ وسط سكان طرابلس العاصمة البالغ تعدادهم 2 مليون مواطن، حيث إنه يمكنه أن يجد من السكان من

هم على استعداد لتوفير الحماية له.
ومن الممكن أن يتراجع القذافى إلى الصحارى الليبية الجنوبية نادرة الكثافة السكانية.
ففى هذا الوقت الذى يسيطر المجلس الانتقالى فيه على طرابلس، ينبغى على المجلس أن يقطع جميع السبل الممكنة للقذافى فى الهروب إذا كان داخل البلاد. وينبغى على المجلس أيضا أن يشجع بحكمة أعضاء النظام القديم على خيانته وتسليمه للمجلس قبل أن يلجأ إلى القبائل الليبية شديدة الولاء له مثل قبيلة قذافا.
وأخيرا: من الممكن أن يستغرق اعتقال القذافى فترة زمنية طويلة، ولذلك يجب على المجلس الانتقالى الليبى أن يعمل جاهدا وبسرعة تجاه بناء هيكل دولة جديد قادرا على تضمين جميع المجموعات القبلية.
وبغض النظر عن مصير القذافى فإن المجلس الانتقالى ومؤيديه الدوليين يواجهون تحديا كبيرا فى محاولتهم لإعادة بناء ليبيا. ولكن يساعد أسر الرجل القوى المخلوع كثيرا عن طريق إنهاء 42 عاما من الديكتاتورية.