رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء أخضر لبقاء الاحتلال بالعراق

يرى محللون أن قادة العراق اتخذوا بتكليفهم الحكومة التفاوض مع الولايات المتحدة حول إبقاء مدربين أمريكيين إلى ما بعد موعد الانسحاب نهاية 2011، قرارا لا يحظى بإجماع شعبي، إنما تفرضه الحاجة على الأرض.

 

وقد أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري ليل أمس الثلاثاء وصباح الأربعاء منح الحكومة الضوء الأخضر لإجراء مفاوضات تفتح في الواقع الباب أمام تمديد التواجد الأمريكي في البلاد.

ولا يزال الجيش الاميركي ينشر حوالى 47 ألفا من جنوده في العراق، علما أنه يتوجب على هؤلاء أن ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.

وضغط المسئولون الأميركيون على نظرائهم العراقيين لأشهر بهدف دفعهم نحو تحديد موقف من إمكانية الطلب من القوات الأميركية ابقاء عدد من جنودها إلى ما بعد نهاية العام.

ورغم أنه يبدو أن المفاوضات ستتمحور حول بقاء عدد محدود من الجنود، وهو عدد تقول الصحف الأميركية أنه قد يبلغ عشرة آلاف

جندي بعدما كان يشمل عشرات الآلاف عند الاجتياح عام 2003، فان هذه الخطوة قد تؤدي الى سجال داخلي اضافي.

وكان الرئيس العراقي أقر عقب اللقاء الذي استضافه في مقره في بغداد، بان التيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ابدى تحفظه على هذا القرار.

وقد دعا المتحدث باسم الصدر صلاح العبيدي في تصريح للحكومة إلى الموافقة على إبقاء الحد الأدنى فقط من المدربين الأميركيين إلى ما بعد موعد الانسحاب، وعدم منحهم اية حصانة.

وجاء ذلك بعدما وصف النائب جواد الحسناوي المنتمي الى كتلة التيار الصدري تفويض الحكومة بدء محادثات مع واشنطن بالخيانة التي تفتح الباب امام احتلال جديد.