عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطابور الخامس للقذافي يطارد الثوار في مصر


هل أصبحت مرسي مطروح تحت سيطرة العصابات الليبية و«الطابور الخامس» التابع للقذافي؟ وهل فعلاً دخل عدد من البلطجية الليبيين إلي مصر؟ وماذا عن أحمد قذاف الدم؟ وحوادث السرقة والاغتصاب التي يتردد أنها أصبحت متفشية في المحافظة الهادئة «مرسي مطروح»؟

هذه الأسئلة وغيرها الكثير طرحناها علي القيادات الشعبية في بوابة مصر الغربية، لنعرف إلي أي مدي تأثرت مصر سلباً بعمليات النزوح الجماعي لليبيين الفارين من حكم العقيد القذافي، والذين هربوا في بدايات الثورة، وقبل أن ترتد قوات العقيد علي أدبارها غرباً، بعد أن دحرتها قوات الثوار.

البداية لـ»الوفد الأسبوعي« كانت مع الشيخ عبدالكريم ضيف، شيخ قبيلة القطعان بمطروح، فقال: نعم.. حدثت تجاوزات من الليبيين، ونحن هنا في مطروح لم نختلق المشاكل وننسبها إلي الليبيين، بل فتحنا لهم بيوتنا، وتقاسمنا معهم الطعام، رغم أننا كنا وقت قدومهم لانزال في فترة الثورة.. وكنا في أمس الحاجة إلي كل قرش.

وبعد تعاطفنا معهم، وبكائنا من أجلهم اكتشفنا وللأسف الشديد أن كثيرين منهم لم يقدروا المسئولية، فتناولوا الخمور وتحرشوا بالنساء، وكشفتهم صناديق القمامة أمام مساكنهم، والتي كانت تضم زجاجات الخمر الفارغة.

ويضيف الشيخ عبدالكريم ضيف: بعد أن اكتشفنا ذلك، بدأنا نتراجع عن دعمهم، وتقدمنا بشكوي إلي المجلس العسكري، أوضحنا فيها أن كثيراً من الليبيين خارجون عن الآداب العامة، وغير مسئولين، ويخربون في مطروح، وربما يوقعون بين مصر وليبيا.

وحول السرقات والكمائن علي الطرق، قال شيخ قبيلة القطعان: هذه المخالفات لم يرتكبها أبناء مطروح، ولم يسجل التاريخ أن واحداً من أبناء مطروح تعدي علي مواطن مغترب وإذا تفحصنا الوقائع فسنكتشف أن الطابور الخامس الليبي هو الذي ارتكبها.

أما عمران نبيوة عمدة قبائل «علي الأحمر» التي تضم 4 قبائل هي القناشات، والعشيبات، والكميلات والموالك فيقول: إن الليبيين إخوة وجيران، تربطنا بهم صلة نسب ومصاهرة ونحن مع توجه الدولة بشأنهم.

وأضاف أن التاريخ يشهد لمطروح وقبائلها ما قاموا به من جهاد ضد الاستعمار الإيطالي.. وهذا التاريخ لا يستطيع أحد أن يساومنا عليه.

وعلي الشباب الليبي الموجود في مصر العودة إلي وطنه الأصلي والدفاع عنه، ونحن علي استعداد لاستقبال كبار السن لأننا نعيش أزمة اقتصادية بعد الثورة، وندعو الله أن يجتاز الشعب الليبي محنته.

وعلي المفكرين والسياسيين من أبناء مصر المخلصين أن يخافوا علي مستقبل هذا الوطن ويعملوا علي الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وإذا لم نتكاتف فستضيع مصر، فالبلطجية والموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية وحماس يعتبرون مصر مرتعاً لهم!

العمدة عبدالله الزيات يقول: إن دور المشايخ والعمد اجتماعي، ويتطلب وجودهم داخل القبيلة، ونحن علي استعداد لتحمل كبار السن والمرضي والجرحي من الليبيين.. وعلي الشباب أن يذهبوا إلي بلدهم للدفاع عنها.

الشيخ راضي شرقاوي، شيخ قبيلة الأفراد، يقول: إن الليبيين يرتكبون الفواحش كالسُكر ومعاكسة النساء و«فاكرينها سويقة مفتوحة».

وأضاف شرقاوي إنهم طردوا الشباب الخارج عن عادات وتقاليد أهالي مطروح، وأثناء تجولنا بمطروح التقينا محمد العقولي ليبي الجنسية حاصل علي بكالوريوس هندسة مدنية، كان يعمل بشركة مقابل 600 دينار قبل الثورة، أما بعدها فيعمل سائقاً علي سيارة نقل ويقوم بنقل الأثاث القديم من الأسواق الليبية لبيعه في مطروح، ويشتري بثمنه الخضراوات لنقلها إلي الأراضي الليبية عبر منفذ السلوم.

ويوضح أن السبب في شراء الخضراوات من الأراضي المصرية أن ألفي مزارع أجنبي هجروا ليبيا وعادوا إلي بلادهم، مما تسبب في نقص المعروض من الإنتاج الزراعي.

وأضاف أن ما يحدث في مطروح من قبل اللجان الثورية هو جريمة، حيث توجد لجان تابعة للعقيد القذافي، ومهمتها تتبع الليبيين في مصر لنقل أخبارهم، وقتل بعضهم.

أما فرج العقولي الحاصل علي كلية الترجمة من ليبيا فيقول: الدمار في ليبيا كبير، والقذافي يسلح النساء والأطفال تحت سن 15 سنة، وقد أرسل طابوره الخامس لتتبع الثوار في مصر.

علي إحدي المقاهي، التقينا أكرم مصطفي وهو رجل أعمال ليبي وعضو للجنة الإعلامية في ثورة 17 فبراير، حيث قال: إنه لم يترك ليبيا منذ اندلاع الثورة، ولكن قدم إلي مصر منذ شهر هو وأسرته لإنهاء أعماله ويريد

الرجوع إلي بنغازي خوفاً علي أملاكه.

وأضاف أن أهل مطروح استضافوا الليبيين وتقاسموا معهم الأطعمة ولكن هناك طابوراً خامساً تابعاً للقذافي يمدهم بالأموال منذ أعوام.. وقد قابلتني عائلة مقيمة بالقاهرة محسوبة علي القذافي وهذا سبب رئيسي في حدوث ذعر بين الليبيين في مطروح.

وأضاف أن أحمد قذاف الدم يجند أقرباءه من مصر ويرسلهم إلي ليبيا لمساعدة نظام القذافي، ولولا أن «حسني مبارك» ترك الرئاسة والحكومة المصرية منعت أقرباءه من مغادرة مصر لكانوا قاتلوا مع القذافي.. والحكومة المصرية طلبت منه الإقامة أو المغادرة فذهب إلي سوريا وعندما أراد العودة إلي مصر اشترطوا عليه إنهاء علاقته بالحكومة الليبية، ولكنه يدعم النظام الليبي ويجلب له المرتزقة.

وقد قبضنا علي بعض المصريين في ليبيا وبفحص التأشيرات وجدناها بأرقام مسلسلة، وتم استخراج الجوازات في يوم واحد وبالتعاون مع المخابرات تم القبض علي باقي المجموعة الذي اتضح تجنيدهم من قبل أحمد قذاف الدم.

وأضاف أن أحمد قذاف الدم لو لم يراقب في مصر سيكون خطراً علي الثورة المصرية والليبية، لأن دوره هو تجنيد المرتزقة وتسريب الأسلحة ومعه مليارات الدولارات تمكنه من ذلك، وله علاقات بقبائل في المنيا والسلوم باعتباره منسق العلاقات المصرية الليبية.

ونتمني من المجلس العسكري المصري حماية الحدود المصرية الليبية وعدم السماح للمرتزقة والسيارات الليبية بالدخول إن لم يكن معها تصريح من المجلس الوطني الليبي، وتقييد أحمد قذاف الدم لأن له أتباع ونفوذ وشركات ورأس مال داخل مصر.

أما فرج علي العبد، القائم علي استقبال الوفود الليبية المتضررة من الحرب وتسكينها في مرسي مطروح، فيقول: إنه منذ بدء الثورة الليبية في 18 فبراير الماضي، اتصلت المستشفيات الليبية وقالت: إنها في حاجة إلي مستلزمات طبية، فأرسلنا لهم 10 قوافل حتي الآن، إلا أنه بعد القافلة الثالثة وقع الهجوم علي بنغازي واتصل بنا الإخوة الليبيون لاستقبال 500 أسرة هاربة من جحيم القذافي، واستطعنا تسكينهم في شقق أهالي مطروح المعدة للتصييف.

وأضاف العبد إنه تم استقبال 4 آلاف أسرة حتي الآن متوسط عددها 12 فرداً وتكلفنا بهم من مأكل وعلاج إلا أنه كان هناك حملة شائعات مكثفة بعدوانهم وفجورهم من رجال القذافي، وقد ذهبت لمدير الأمن لإبلاغه بالشائعات التي تلاحق الليبيين فأخبرني بعدم وجود بلاغات ضدهم من الأهالي.

وقام المنتفعون بمطالبة المحافظ بإنشاء مخيمات لليبيين وإبعادهم عن المناطق السكنية وقام باستدعائي الحاكم العسكري وتعهدت بمسئوليتي الكاملة نحوهم.

وقد قبضنا علي 4 أفراد تابعين للقذافي أحدهم ضابط أمن دولة في إجدابيا واتصلنا بالجانب الليبي وأحضرنا أسماء الضباط بالأمن الداخلي لمعرفة الموجودين منهم في مصر، كما وجدنا القليل من المؤيدين للقذافي وطردناهم، وحدثت بعض المعاكسات للفتيات ولكن في أضيق الحدود.