رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: حماة تختبر عزيمة الأسد


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مدينة حماة السورية التي تشهد أكبر الاحتجاجات حتي الآن، ظهرت كتحد قوى أمام نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن هذا التحدي يمثل اختبارا لعزيمة الحكومة السورية أمام مطالب المتظاهرين. ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته اليوم على موقعها الالكترونى- إلى أنه فى غضون أيام فقط أكدت الاحتجاجات السورية المستوي الذي وصلت إليه المعارضة السورية.. وعدم وجود استراتيجية لدى الحكومة لإنهائها والصعوبة التى يواجهها الرئيس السوري فى فض المظاهرات ووصفه لها بأنها "اضطرابات دينية بدعم خارجي".

وتابعت الصحيفة إن مدينة حماة لا تزال بعيدة كل البعد عن تلك المناطق التى أعلن الثوار السوريون تحريرها، ربما بآمال أكثر منها أدلة، لافتة إلى أن قرار الحكومة الشهر الماضي بسحب قواتها أدى إلى ترك الشارع للمتظاهرين الذين يحاولون إيجاد نموذج بديل للقمع الوحشى الذى اتسم به الحكم البعثى.

وقال سكان بحماة في محادثات هاتفية إنهم بدأوا العمل بصورة جماعية فى أعمال صغيرة كتنظيف ميدان وسط المدينة وأعمال أخرى كبيرة كتنظيم الدفاع عن بعض المناطق الاخرى.

ونسبت الصحيفة إلى نشطاء سياسيين قولهم إن مدينة حماة كانت سلمية ولمدة أسابيع، لكن عادت القوات السورية إلى ضواحيها الاثنين الماضى، وقامت باعتقالات واسعة وقتلت أمس الثلاثاء ما لا يقل عن 11 شخصا.

وقال بيتر هارلين - محلل مقيم بدمشق لدى "مجموعة الازمات الدولية" - "ليس هناك حل سهل لمدينة حماة السورية، لقد أحرز النظام السوري تقدما كبيرا في إقناع الأشخاص في سوريا والخارج بأن هناك عنصرا مسلحا وراء تلك الاحتجاجات وأن قواتها تركز بشدة على هذا العنصر".

ومنذ اندلاع التظاهرات في سوريا منتصف شهر مارس الماضي تأرجحت الحكومة السورية بين القمع والاصلاح المؤقت، وظهرت مدينة حماة كعالم أصغر لهذه السياسة المتحولة، والتي أربكت حتي مؤيدى الحكومة السورية.