عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. شبيجل تكشف أهوال تسلل لاجئي سوريا لتركيا

وصف لاجئون سوريون عدداً من الأهوال والمتاعب التي تعرضوا لها أثناء نزوحهم من سوريا إلى الأراضي التركية، موضحين أنهم واجهوا عدداً من الصعوبات على الحدود عندما رفض الجنود الأتراك عبورهم في البداية.

ونقلت مجلة (ديرشبيجل) الألمانية عن شهود عيان على الأحداث الجارية بسوريا تأكيدهم أنهم هربوا من نظام بشار الأسد الذي صار قاتلاً ودموياً، بعد أن باتت عقوبة الإعدام تنتظر المتظاهرين في الشوارع بدون محاكمة، وصار العنف العشوائي والجثث مشهداً طبيعياً كل صباح.
ويحكي (ل) أحد النازحين داخل المخيم التركي للمجلة: "قررت الخروج في أبريل الماضي عندما قتل أحد جيراني أمامي، وكانت زوجتي حاملاً في شهرها الثامن؛ مستطرداً: "الوقت لم يكن مناسباً تماماً لبدء حياة جديدة في بلد جديد، ولكنني اضطررت للهروب حفاظاً على أسرتي، وقد وضعت زوجتي في المخيم طفلتي التي تبلغ من العمر شهرين تقريباً".
وأضاف: "قريتي على مسافة 10 كيلومترات من الحدود السورية التركية، وحين قررت الهروب بزوجتي الحامل وشقيقتها، بعدما هاجم الجنود بلدتنا وقتلوا عدداً من الجيران، هربنا سيراً على الأقدام إلى الحدود، ولكن الجنود الأتراك منعونا من العبور، وبعد مرور عدد من الأيام ونحن في العراء على الحدود، أسعدنا الحظ بهطول الأمطار الغزيرة، وتراجع الحراس عن مواقعهم، فعدنا للتسلل من خلال ثقب بالحدود".
وأضاف: "عدت إلى سوريا الأسبوع الماضي لرؤية والدي وإخوتي، بعدما سمعت في الراديو أنباءً عن مهاجمة البلدة التي تقطن بها عائلتي، وإطلاق النار على جسر شغور، ثم عاودت التسلل إلى الحدود مرة أخرى، بعدما اطمأننت على سلامتهم".
وأكد أن أسرته الصغيرة الآن في مأمن في مدينة أنطاكيا عند أحد المعارف. وأضاف: "وبالرغم من أني كنت أود العودة إلى سوريا وعدم الانتظار في تركيا, إلا أن أمان أسرتي اضطرني للخروج، وهو ما سيجعلني مجبراً على عدم مغادرة تركيا مجدداً، فأنا لا أستطيع نسيان ما رأيته، وخصوصا صورة قتل جيراني أمام عيني".
وشدد (ل) في حواره مع دير شبيجل على أن بشار الأسد شرير وقاتل وكاره لشعبه، وتساءل: "فما الذي يضطرني أن أعيش في بلده؟ المشكلة الآن أني لا أستطيع العمل، فليست لدي أية أوراق، كما أني إذا عدت لسوريا الآن، فستكون حياتي في خطر".