عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن. تايمز: الأسد كالقذافي سيحارب للنهاية

إن أسرة الأسد التي تحكم سوريا منذ أربعين عاماً سوف تحارب بغريزة البقاء حتى النهاية في الصراع المحتدم في الداخل بينها ونظام حكمها من ناحية، وبين الجماهير الغاضبة من ناحية أخرى؛ وهوالصراع الذي يمكن أن يدفع بالشرق الأوسط كله إلى أتون حرب أهلية قد تمتد لتصير حروباً بين الدول.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم عن رامي مخلوف، الذي يعد أقوى رجل أعمال في سوريا، وحامل أسرار وابن عم الرئيس بشار الأسد، في مقابلة أجرتها معه تحذيره من أن المنطقة قد تقع في خطر حرب أهلية، إذا تمكن المتظاهرون من قلب نظام الحكم.

ووجه مخلوف كلامه نحو إسرائيل، قائلاً: "إذا لم يوجد استقرار هنا لن يكون هناك استقرار في إسرائيل، ولا أحد يضمن ما سيحدث فيما لو سقط النظام لا قدر الله".

وفي رده على سؤال عما إذا كان كلامه تحذيرا أم تهديدا أجاب: "لم أقل حربا بل ما قلته هو دعونا لا نعاني ولا تضعوا الكثير من الضغوط على الرئيس، ولا تدفعوا سوريا إلى عمل شيء لا تحبه."

وأضاف أن الحكومة الآن قد قررت الاستمرار في حرب الدفاع عن النظام، مهدداً بأن الحكومة لن تكون هي الخاسر وحدها.

ومخلوف هو صديق الطفولة لبشار وابن عمه ورئيس الاستخبارات في دمشق، وقد تصاعد نفوذه في الفترة الأخيرة، رغم أنه يوصف بأنه عازف عن الأضواء مثل

ماهر الأخ الأصغر لبشار، والذي يقود الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي لعبت دورا في قمع المحتجين.

وقد قام محتجون بحرق مكاتب شركة"سيرياتل"المملوكة لمخلوف في درعا، وهي كبرى شركات المحمول في سوريا.

ودرعا هي مدينة فقيرة على الحدود الأردنية، ومنها بدأت الانتفاضة في منتصف مارس.

وتقول الصحيفة: إنه رغم اعتراف مخلوف أن الإصلاح جاء متأخرا، ودعمه للحراك الاقتصادي السوري، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عليه عقوبات متهمين إياه بالتلاعب بالاستخبارات السورية والمشاركة في قمع المتظاهرين.

ورغم أن الانتفاضة قد أظهرت ضعف هذا النظام الديكتاتوري، كما تقول الصحيفة، إلا أنها لم تنتقل بعد إلى أكبر مدينتين في سوريا، وهما دمشق التي تبدو هادئة وحلب وهي معقل المحافظين التي كانت هادئة نسبياً، إلا أن الاحتجاجات قد تفشت في أحياء دمشق وضواحيها وانتقلت إلى بقية أنحاء الدولة، وكان رد الدولة قمعيا بقتل المئات، واعتقال الآلاف، ومحاصرة أربع مدن.